سد مأرب يعتبر من أكبر العجائب الهندسية في العالم القديم، وقد امتد لمسافة 580 مترا وكان أحد أكبر السدود في عصره وحول السد الكبير الصحراء إلى واحة تسمح بري أكثر من مائة كيلومتر مربع من الترية الرملية التي تتمركز حول مأرب.
خصائص سد مأرب
- كان يبلغ طوله حوالي 1800 قدم وهرميا في المقطع يقع بين ثلاثة جبال وتتدفق مياه الفيضان كلها إلى موقع واحد، وبسبب ذلك تصب المياه في اتجاه واحد فقط.
- روت المياه أكثر من 4000 فدان وبلغ ارتفاع السد 15 متراً وطوله أكثر من نصف كيلو متر، وتم بناؤه ما بين 1750 و 1700 قبل الميلاد.
أهمية سد مأرب
- تم بناؤه للحد من مياه وادي أضنة في وادي ضنا لتجميع الأمطار الموسمبة وجعل الأرض الصحراوية خصبة.
- تم بناء سد مأرب لتنظيم مياه وادي السد والذي كان يسمى وادي السبع في العصور القديمة.
- حوّل السد الكبير الصحراء إلى واحة تسمح بري أكثر من مائة كيلومتر مربع من التربة الرملية التي تتمركز حول مأرب، والتي كانت آنذاك أكبر مدينة في جنوب الجزيرة العربية.
- بنى السبئيون شبكة ري واسعة تتكون من الآبار والقنوات في قلب هذا النظام.
- شجع المزارعين على استصلاح أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في إنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة وتطور الحياه الاقتصادية والاجتماعية.
العقبات التي واجهت بناء سد مأرب
- أصبح السد العظيم الذي جعل الصحراء خصبة ومكّن المنطقة من الازدهار، في حالة سيئة تم نسيان التقنيات المعقدة للهندسة الهيدروليكية التي اشتهر بها السبئيون ببطء وأصبحت صيانة السد صعبة.
- مع انهيار السد، فشل نظام الري وهاجر السكان الذين يقدر عددهم بحوالي 50000 فرد إلى مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية.
- اليوم لا تزرع مأرب سوى القليل من القمح وخلال موسم الأمطار يتم زرع بعض أنواع الذرة والسمسم ونوع من البرسيم للحيوانات.