شبكات الثوابت الأرضیة الرأسیة

اقرأ في هذا المقال


ما هي تطبيقات المساحة الرأسية؟

تُستخدم تطبيقات المساحة مثل الشریط والثیودلیت لتحديد مواقع (إحداثيات) المعالم الجغرافية في أي مستوى عن طريق تحديد بعدين (س ، ص) لكل نقطة.

ومع ذلك فإن الأرض ليست مستويه ولكنها صلبة شبه مسطحه وسطحها ليس مستوي، بل تنتشر فيه الجبال والوديان والمنخفضات، ولتمثيل أي سمة من سمات الأرض نحتاج إلى ثلاثة أبعاد وليس اثنين فقط، هذا البعد الثالث هو البعد الرأسي؛ وهو الهدف الذي تسعى الميزانية إلى قياسه، الميزانية هي فرع من فروع المسح الذي يدرس الطرق المختلفة لقياس البعد الثالث (الارتفاعات) للمعالم الجغرافية على سطح الأرض.

الموازنة:

تعد الموازنة (أو التسوية) من أهم تطبيقات المسح في جميع المشاريع الميدانية المدنية والعسكرية على سطح الأرض، فهي أساس أعمال المسح في تنفيذ مشاريع البناء والجسور والطرق والسكك الحديدية والقنوات والمصارف والسدود والتسوية الأرضية.

ولتحديد البعد الرأسي (أعلى أو أسفل) لمجموعة من النقاط فأنت بحاجة إلى سطح مرجعي أو مستوى مقارنة، كما يتم تعيين جميع القياسات له، أي سطح بصري يكون ارتفاعه مساويًا للصفر. حيث يتكون كوكب الأرض من المياه (البحر والمحيطات) التي تغطي 75٪ من إجمالي سطح الأرض، بينما تمثل الأرض (القارات) الباقي، لهذا السبب أخذ المساحون منذ مئات السنين مستوى سطح البحر (وامتداده الخيالي تحت الأرض) كسطح مرجعي لقياس الارتفاعات.

ونظرًا لأن مياه البحار والمحيطات تتأثر على سطحها بالتيارات البحرية اليومية وتأثيرات المد والجزر، فإن مستوى المقارنة هو متوسط ​​مستوى سطح البحر أو (Level Sea Mean) أو (MSL) باختصار؛ أي أن المنسوب هو ارتفاع من نوع خاص تم قياسه أو تحديده من متوسط ​​مستوى سطح البحر، ويكون المستوى موجبًا إذا كان أعلى من متوسط ​​مستوى سطح البحر وسالب إذا كان أقل من ذلك.

كما حدد كل بلد متوسط ​​مستوى سطح البحر (MSL) عند نقطة معينة ثم تم أخذ هذه النقطة كأساس لجميع القياسات الرأسية (المستويات) في ذلك البلد، على سبيل المثال في مصر كانت محطة تحديد متوسط ​​مستوى سطح البحر موجودة في ميناء الإسكندرية (على ساحل البحر الأبيض المتوسط) عام 1907ميلادي، وهكذا نجد في أسفل كل خريطة مصرية عبارة “المستويات التي يتم قياسها بتقرير إلى البحر المستوي بالإسكندرية عام 1907 ميلادي.

في المملكة العربية السعودية كانت النقطة الرئيسية في مدينة جدة (على ساحل البحر الأحمر) عام 1969ميلادي، تمت هذه العملية عن طريق قياس وتسجيل ارتفاع مياه البحر داخل بئر بالقرب من ساحل البحر وتدخلها مياه البحر عبر أنبوب كل ساعة على مدار اليوم ولفترة طويلة تتجاوز عدة سنوات، بحيث يمكن حساب متوسط ​​هذه القياسات، وبالتالي تحديد النقطة (داخل هذا البئر) التي يكون فيها متوسط ​​مستوى سطح البحر صفرًا.

في مصر تم إجراء هذه القياسات للفترة من 1898 ميلادي – 1907 ميلادي حتى تم تحديد MSL لمصر، وبعد تحديد متوسط ​​مستوى سطح البحر للبلد يتم إنشاء نقطة ثابتة (علامة أرضية) بالقرب من هذا البئر، ويتم قياس ارتفاع هذه النقطة من متوسط ​​مستوى سطح البحر (أي قل أن مستوى هذه النقطة قد تم تحديده).

المصدر: أساسيات علوم المساحة و الجيوماتكس : د.أ . / جمعة محمد داودالمساحة للجغرافيين - المساحة المستوية والتصويرية | المؤلف : د/ محمد فتحي فريد : فوائد أدوات القياس الذكيةأصول المساحة تأليف رزان أبو صالح : فوائد أدوات القياس الذكيةمبادئ المساحة والتصوير الجوي بواسطة كامل محمد محمد عويضة بسام مرتضى خضر العبادي محمد أبو المحاسن عصفور المنقري عبد الله حنا هـ.و.ف.ساكز محمد يوسف فران نهلة أحمد : فوائد أدوات القياس الذكية


شارك المقالة: