صهريج الرملة في فلسطين

اقرأ في هذا المقال


وصف صهريح الرملة في فلسطين:

اختط سليمان بن عبد الملك الأموي مدينة الرملة لما ولي جند فلسطين واختط مسجدها وبناه، وولي الخلافة قبل استكماله، كما بنى فيه بعد ذلك في خلافته ثم أتمه عمر بن عبد العزيز ونقص من الخطة وقال: أهل الرملة يكتفون بهذا المقدار الذي اقتصرت عليه.

أما صهريج الرملة فقد أسس عام 172 هجري زمن المهدي العباسي، ويعرف حالياً باسم بئر العنيزية ويقع البئر على نصف ميل جنوب غرب الرملة على طريق يافا، ويتكون من بئر محفور تحت الأرض وبه حوائط ساندة قوية، وهو مقسم داخلياً إلى ست بلاطات بواسطة خمس بائكات كل منها مكون من أربعة عقود تجري من الشرق إلى الغرب.

وترتكز على دعائم مصلبة القطاع وبذلك يصبح تخطيط المسقط الأفقي على شكل رقة الشطرنج والتخطيط العام على شكل رباعي غير منتظم، وفيه يلاحظ أن الجانبيين الشمالي والجنوبي غير متوازنين والدعائم متوجة بحلية بسيطة.

أما العقود التي تحمل البائكات فكلها مدببة الشكل والبعد بين مركزي العقد من سبع إلى خمس البحر والبحر هو المسافة بين طرفي القبة- وتحمل البائكات أقبية نصف اسطوانية تجري من الشرق إلى الغرب وتدعمها ثلاث بائكات تتجه من الشمال إلى الجنوب.

خصائص صهريج الرملة في فلسطين:

ويوجد درج في الركن الشمالي الشرقي للبئر ويلاصق الجدار الشمالي ويؤدي من الخارج إلى داخل البئر، ويرتكز هذا الدرج على عقدين مقوسين اقتصاداً في البناء ويظهر أحدهما على شكل دعامة طائرة، وقد كان من الممكن سحب الماء إلى الخارج عن طريق هذا الدرج، غير أنه توجد فتحات علوية مثقولة في الأقبية أبعاد كل منها 55سم × 55سم وعددها أربعة وعشرون، تمكن لعدد مماثل من العمال سحب الماء في نفس الوقت من الداخل إلى اعلى بواسطة دلاء مربوطة بحبال، والبئر مبنية من الحجارة المنتظمة المداميك واللحمات وتغشيها من الداخل طبقة سميكة من الملاط.

كما توجد كتابة تاريخية تقابل صدفة الدرج مؤرخة بعام 172 هجري، وتحمل اسم أمير المؤمنين هارون الرشيد، وترجع أهمية هذا الأثر إلى أنه الأثر العباسي الوحيد في فلسطين الذي استعمل فيه العقد المدبب في مشروع تخزين المياه


شارك المقالة: