يعد اللحام بالليزر (تكبير الضوء عن طريق بعث الإشعاعات المحفزة) أحد أكثر أشكال اللحام تقدمًا تقنيًا، تمتد تطبيقاتها عبر مجموعة متنوعة من الصناعات من الفضاء إلى صناعة المجوهرات الراقية، ومع ذلك هناك العديد من أنواع اللحام التي تم استخدامها قبل وقت طويل من اللحام بالليزر، كان أينشتاين هو من تنبأ بالانبعاثات المحفزة، وهو المبدأ الأساسي لليزر.
حيث في عام 1967 استخدم الليزر لأول مرة لقدراته في اللحام والقطع، حيث استخدم مع الليزر عام 1967 غازًا co2 مدعماً بالأكسجين مع حزمة ليزر مركزة حيث تم شرح التجربة وتفاصيلها في ورقة بعنوان القطع بالليزر بنفث الغاز من قبل الدكتور (A B J Sullivan و P T Houldcroft)، أدى القطع بالليزر إلى تطوره بعد ذلك للاستخدام باللحام.
مبدأ عمل تقنية اللحام بالليزر
يستخدم اللحام بالليزر شعاعًا عالي التركيز من الضوء على بقعة صغيرة جدًا بحيث تمتص المنطقة الواقعة تحت شعاع الليزر الضوء وتصبح نشطة للغاية، عند استخدام أشعة الليزر القوية تتأثر الإلكترونات الموجودة في المنطقة لدرجة تذوب فيها المادة نتيجة تكسير الذرات للروابط مع بعضها البعض، يمكن أيضًا استخدام اللحام بالليزر لصهر قطع البلاستيك.
حيث أن انصهار المادتين يدمجها في مفصل واحد، من المدهش كيف يمكن للضوء أن يكون قويًا بما يكفي للمعادن المعدنية في غضون أجزاء من الثانية، لتحقيق مثل هذه الأشعة الليزرية القوية، تستخدم آلة اللحام بالليزر عدة أجزاء توجه وتضخم الليزر.
الليزر الغازي والليزر ذو الحالة الصلبة، وليزر الألياف هي أكثر أنواع الليزر شيوعًا المستخدمة في آلة اللحام بالليزر، عادة يتم توفير شعاع الليزر لآلة اللحام بالليزر عن طريق استخدام الألياف الضوئية، توجد آلات لحام مفردة الألياف وهناك العديد من آلات لحام الألياف، تحتوي آلات لحام الألياف المتعددة على ليزر متصل بكل ليف، مع كل ليف يزيد من قوة الليزر، لتركيز الشعاع إلى نقطة قبل أن يغادر الجهاز، غالبًا ما يتم استخدام عدسة موازاة مع عدسة تركيز.
مزايا استخدام تقنية اللحام بالليزر
يوفر اللحام بالليزر العديد من المزايا التي لا توجد غالبًا في طرق اللحام الأخرى، بعض الخصائص المميزة للحام بالليزر هي أنه يمكن أتمتة عملية اللحام بأكملها بسهولة باستخدام إعداد (CAD / CAM)، وأنه لا يتم استخدام قطب كهربائي في هذه العملية، وأنه لا يحدث أي شكل من أشكال تآكل الأدوات.
