عمارة الجامع الأخضر بقسنطينة

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر من البلاد التي تحتوي على معالم عثمانية كثيرة، والتي تبين التاريخ المميز لهذه الحقبة على الأراضي الجزائرية، والتي استمرت لمدة تتجاوز الثلاثة القرون تاركةً ورائها مباني مهمة، ومن هذه المعالم المساجد التي أينما حللت في الأراضي الجزائرية تجد منها، ومن هذه المساجد الجامع الأخضر بمدينة قسطينة الجزائرية، والذي يتميز بتاريخه الكبير عمارته المميزة.

خصائص مسجد الأخضر بقسنطينة

يعد مسجد الأخضر من أهم المساجد التي وجدت بمدينة قسطنية الجزائرية، بني هذا الصرح العظيم من قبل الباي حسن بن حسين والذي كان يلقب بأبو حنك، وقد استلم حكم مدينة قسنطينة خلال الفترة ما بين 1736-1754 ميلادي، وقد تم بناء هذا المسجد في عام 1156 هجري/ 1743 ميلادي، كما تم التأكد من ذلك من خلال كتابة رخامية موجودة فوق باب مدخل بيت الصلاة، ويأتي بجانب هذا المسجد مدرسة عثمانية.

كما كانت عمليات التدريس مستمرة في المسجد، حيث كان يوجد به ثمانية مدرسين وأهمهم الأستاذ العلامة الإمام عبد بن باديس الذي أحيا فيه سنة التدريس، وقام بالتدريس فيه لمدة 21 عاماً وكان يفسر الآيات القرآنية، حيث أعطى هذا المسجد الهيبة التاريخية لحي السويقة بقسنطينة، وكان يفضله السكان عن غيره من المساجد، إلى جانب اهتمامهم بدروسه الثقافية والدينية والمنتقاة بعناية، حيث تم تسمية هذا المسجد بالجامع الأعظم؛ وذلك بسبب شهرته التي كانت تستند على عبد الحميد بن باديس.

وصف مسجد الاخضر بقسنطينة

يتميز هذا المسجد بعمارته المميزة، والتي يميزها غلبة الطراز المعماري للمغرب العربي، حيث يظهر ذلك بوضوح بالشكل الخارجي للمسجد الذي يميزه اللون الأبيض الطاغي، بالإضافة إلى صومعته المرتفعه جداً، والتي تقع بجوار مبنى المسج، بالإضافة إلى ذلك فقد لا يخلو هذا المسجد من الطابع العثماني الفريد، والذي يتجلى بوضوح في شكل مئذنته المثمنة الشكل، والتي توجد بأغلب المساجد التي تم بنائها من قبل البابيات العثمانيين في الإيالات المغربية.

كما يتميز المسجد بسقفه الذي تم بنائه بطريقة إبداعية والأعمدة الخشبية والجدران السميكة التي يتم من خلالها الحفاظ على درجات الحرارة في الشتاء والصيف، وأخيراً يعد الجامع الأخضر من أهم المساجد التي وجدت في الجزائر وأعظمها، والتي تميزت بتاريخها الكبير والعظيم وعمارته المميزة.


شارك المقالة: