يجدر بدنا أن نشير إلا أن الجامع الأزهر ما زال يحتفظ ببعض وحداته وعناصره المعمارية الفاطمية التي يمكن من خلالها ومن خلال ما ورد في المصادر من معلومات أن نعطي صورة عن عمارة هذا الجامع في العصر الفاطمي.
أبواب الجامع الازهر
لم يتبق من أبواب الجامع الأزهر في العصر الفاطمي ما يدل على عدد هذه الأبواب أو أشكالها المعمارية، إلا ذلك الباب الخشبي الذي أمر بعمله الخليفة الحاكم بأمر الله، والذي يبلغ قياسه 200×325 سم، حيث تكشف قياسات هذا الباب عن قياس فتحة الباب التي كان يغلق عليها والتي يبلغ اتساعها 2 متر وارتفاعها 2.75 متر.
وقد وردت في المصادر بعض المعلومات عن أبواب الجامع الأصلية فقد المقريزي (روائي) إشارة إلى ان الجامع كان له باب في الجهة القبلية أي في جدار القبلة عندما تحدث عن أعمال الأمير “أنشأ على باب الجامع القبلي حانوتاً لتسبيل لماء العذب”، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أن هذا الباب كان قائماً حتى هذا التاريخ.
وصف أبواب الجامع الازهر
وقد كان الباب في الجهة المقابلة للجهة القبلية في الجدار الخلفي للجامع، وقد وردت الإشارة إلى ان هذا الباب عندما تحدث المقريزي (روائي) عن المرسوم الذي أصدره السلطان برقوق عام 784 هجري، بشأن إرث المجاورين وذكر انه نقش على حجر الباب “عند الباب الكبير البحري”، ووصف هذا الباب بالباب الكبير يعني أنه كان أكبر من الأبواب الأخرى في قياساته وأنه كان الباب الرئيسي وفق القياسات.
وقد ذكر المقريوي في موضع آخر أن هذا الباب هدم عام 817 هجري، وأعيد بناؤه بالحجر وبني فوقه مئذنة على يد الأمير تاج الدين الشوبكي والي القاهرة، وقد ذكر المقريزي إشارة مهمة إلى باب ثالث كان في الجهة الغربية حسب تحديد توجيهه فعند حديثه عن أعمال الحافظ ذكر أنه “أنشأ فيه مقصورة لطبقة تجاور بابه الغربي الذي في مقدم الجامع بداخل الرواقات”، وهو ما يشير إلى وجود باب في رواق القبلة في الضلع الجنوبي. وقد ذكر المقريزي إشارة مهمة إلى باب ثالث كان في الجهة الجهة الغربية حسب تحديد توجيهه.