عمارة قصر إينالي كواك في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


يعتبر قصر إينالي كواك من القصور العثمانية القديمة في مدينة إسطنبول وهو أهم القصور العثمانية الباقية فيها، وقد شهد هذا القصر أحداث هامة في فترة الحكم العثماني، وقد كانت توقيع معاهدة إينالي بين العثمانين والروس أهم الأحداث التاريخية التي جرت في تلك القصر، وذلك في عهد عبد الحميد الأول في 9 كانون الثاني عام 1784 ميلادي.

خصائص قصر إينالي كواك في إسطنبول

تم مباشرة البناء في قصر إينالي كواك في عهد محمد الفاتح، وقد إضافة بعض العناصر المعمارية والمباني في عهد سليمان القانوني، حيث هذه الإضافات جعلت منه قصراً كبيراً مميزاً، وقد قام السلطان سليم الثالث بإعادة الاهتمام به وترميمه وتجديد حديقته، وعلى الرغم أن هذا القصر كان ذا مساحة كبيرة جداً، حيث كان أكبر قصر عثماني في اسنطبول لم يصل منه إلى وقتنا الحالي سوى القصر الموجود حالياً.

وقد أخذ هذا القصر تسميته من الأشجار المتواجدة فيه، حيث تميز هذا القصر بموقعه الاستراتيجي من المنحدرات المليئة بالأشجار على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد بني هذا القصر ليكون قصراً لسلاطين بني عثمان منذ عهد محمد الفاتح لذلك تميز بهذا الموقع الاسترتيجي، ولا يطل هذا القصر على البحر مباشرة بسبب ترسانة السفن.

استخدم هذا القصر في العديد من الاحتفالات وخصوصاً في العصر الخزامي، حيث احتوى الطابق السفلي من هذا القصر على العديد من الآلات الموسيقية التركية، كما وجد فيه مركز للأبحاث الموسيقية، بحيث تقام فيه حالياً حفلات موسيقية ذات الطابع الكلاسيكي.

عمارة قصر إينالي كواك في إسطنبول

تميز قصر إينالي كواك بالجمال والموقع المتميز، حيث كان تصميم هذا القصر مربع الشكل مدعم بعدد من الأعمدة، كم سقف القصر بقبة كبيرة مميزة، وقد تميز هذا القصر بتصميمه الذي يوحي إلى الطابع الشرقي، وهذا جعله مختلف عن باقي القصور في إسنطبول، حيث تفرد هذا القصر ببساطة التصميم والديكور، ويعتبر هذا القصر أنموذج للعمارة الكلاسيكية من حيث التفاصيل والزخارف الداخلية للقصر.

يحتوي القصر على ما يقارب خمس غرف وقاعات تستخدم للجلوس بالإضافة إلى المعرض الآلات الموسيقية، وفي عام 2010 ميلادي فتح القصر للجمهور وأصبح متحف يرتاده الزوار من جميع انحاء العالم.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: