قصر الأميرة نعمة الله توفيق من القصور الملكية المميزة في مصر، حيث مازال يستخدم إلى يومنا هذا، وقد كان ذو طراز معماري مميز، يقع هذا القصر بالقرب من ميدان التحرير، كما أن الأميرة نعمة هي أبنه الخديوي توفيق الذي كان يحكم مصر خلال عام 1879 ميلادي، يستخدم هذا القصر في وقتنا الحالي كمقر لوزارة الخارجية المصرية.
خصائص قصر الأميرة نعمة الله توفيق
تعد الأميرة نعمة الابنة الصغرى المدللة للخديوي توفيق، حيث ولدت في عام 1881 ميلادي، دفنت الأميرة نعمة في فرنسا وذلك في عام 1966 ميلادي، وهي شقيقة للخديوي عباس حلمي الثاني الذي استلم الحكم في عام 1829 ميلادي، عاشت الأميرة نعمة حياة زهد في مصر، حيث كانت شديدة الاهتمام بالصوفية، وكان من أهم اهتمامها التأمل، فقرت الأميرة نعمة إهداء قصرها للوزارة الخارجية المصرية، وذلك في عام 1930 ميلادي، ومن ثم انتقلت إلى مبنى صغير يجاور القصر.
تم تصميم هذا القصر من قبل معماري إيطالي كان يسمى أنطونيو، حيث كان هذا المعماري من أبرز المهندسين الذين عملوا في مصر، كما بنى العديد من القصور الملكية، حيث اهتم هذا المهندس في قصر الأميرة نعمة بالمزج بين الرقة والتفاصيل والدقة، كما استخدم في بناء هذا القصر الحوائط الحاملة ذات السمك الكبير الذي يتراوح بين 120-80 سم.
وصف قصر الأميرة نعمة الله توفيق
كان تصميم القصر عبارة عن مربع الشكل، احتوى هذا القصر على ما يقارب خمسون غرفة، كان واجهات هذا القصر مزينة بالعقود الدائرية والتيجان والكرانيش، احتوى الطابق الأرضي من هذا القصر على قاعة اجتماعات كبيرة، وكذلك وجود قاعة تقام فيها المؤتمرات الصحفية، كما وجد في هذا الطابق عدد من الصالونات لاستقبال الزوار، وقد وجد بالقرب منها قاعة مائدة كبيرة تتسع إلى ما يقارب خمسة وعشرون فرد.
أما الطابق الأول فقد احتوى على صالون به صور للأسرة المالكة وصور لرؤساء الجمهورية، كما وجد في نفس الطابق قاعة وجد فيها صور للشهداء، حيث كان هذا القصر مليء باللوحات والرسومات والصور العائد لوزراء الداخلية والحكومات وكذلك صور للرموز والأختام منذ العصر المملوكي، كما وجد فيه قاعات تعرض أطقم المائدة التي كانت تستخدم أثناء العهد الملكي.