عمارة قصر الداي حسين في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تعد الجزائر من البلاد التي تمتلك عدد كبير من المعالم المعمارية والتاريخة المهمة، حيث تركت الحضارات العديد من المباني والمعالم التي مازالت شاهداً حياً على عراقة الماضي في الأراضي الجزائرية، حيث تركت ورائها المساجد والقصور والكنائس وغيرها من الأبينة المهمة، ومن هذه المعالم قصر الداي حسين الذي يعد واحد من أكثر المباني جمالاً وذو هندسة معمارية رائعة، كما يتميز هذا القصر بتاريخه الرائع.

خصائص قصر الداي حسين في الجزائر

  • يقع قصر الداي حسين في الحي العثماني العتيق في القصبة بعاصمة الجزائر، وكان يطلق عليه كذلك قلعة الجزائر، حيث تم بناء هذا القصر في القرن السادي عشر في النصف الثاني منه، وقد بني من قبل الداي حسين ليكون مقراً لإقامته.
  • يتميز هذا القصر الرائع بتاريخه المميز حيث تم تصنيفه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)  ضمن لائحة التراث العالمي المحمي.
  • يحتوي قصر حسين الداي على قاعة وسطية تحتوي على نافورة مصنوعة من الرخام وجناحاً خشبياً صغيراً يعرف بجناح حادثة المروحة، كما يضم هذا القصر قاعة للموسيقى وقاعة لديوان الحكم وجناح الحرملك (جناح النساء) ومطابخ وحمامات ومخزناً للسلاح.

وصف قصر الداي حسين في الجزائر

تتميز هندسة هذا القصر بجمالها الساحر، حيث تمزج بين الطراز المعماري التركي والأندلسي والأوروبي والتركي، كما تبرز به بوضوح اللمسة المعمارية للموريسكيين الذي هجروا الأندلس في عام  ميلادي، وتبلغ مساحة القصر ما يقارب 4500 متر مربع.

يمكن الدخول للقصر عن طريق مدخلين رئيسيين، المدخل الأول يؤدي ساحة من خلال باب مغطى بقبو، أما الدخل الثاني فيتم من خلاله ربط الطريق بباب ذو مدخل متعرج حتى يتم من خلاله حفظ الخصوصية لسكان القصر، حيث كانت هذه الميزة شائعة في الأبنية السكنية القديمة، بالإضافة إلى الأبنية العسكرية.

تحيط بالساحة الوسطية بالقصر ذات الشكل المستطيل بأربعة أجنحة مكونة من ثلاث طوابق، حيث يحتوي على شقق الداي وعائلته وجناحاً مميزاً تم صنعه من الخشب ذا زخرفة غنية، كما يضم القصر جناح خاص بالحريم يوجد في الشمال الغربي من القصر ينتظم حول صحن صغير.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: