عمارة قلعة الدقل في المملكة العربية السعودية

اقرأ في هذا المقال


أسوار قلعة الدقل في الممكلة العربية السعودية:

تحيط بالقلعة أسوار تتخذ شكلاً غير منتظم له طابع الاستطالة بصفة عامة، ويتخلل السور تقوسات وانحناءات فرضتها ظروف الموقع الجغرافي، وقد نجح المعمار في الاستفادة بكل ما في الموقع من مميزات تفيد الدفاع سواء من حيث الصخور أو التلال، فقد مدت الأسوار من الشمال إلى موقع يمكن الإشراف منه على مساحة واسعة من الأرض، كما استغل أقصى الجنوب في بناء غرفة ليس من المستبعد أن تكون قد استعملت كموقع مراقبة.
ويبلغ طول السور 112.5 من الشمال إلى الجنوب، وهو يشبه شكل القنية أولها ضيق وآخرها ضيق، وسمك الجدران 1.20 متر وارتفاعه ما بين 0.70 – 0.80 وجدران السور منخفضة بالنسبة للقلعة، فلقد استعمل كساتر للضرب منه بالمدفعية، في حين تغطي مستويات الدفاع الأخرى في القلعة ما فوق المدافعين وراء الأسوار.

تخطيط قلعة الدقل في المملكة العربية السعودية:

جاء التخطيط على شكل مستطيل تقريباً مقسم إلى ثلاثة أقسام طولية أوسطها دهليز، وهو تخطيط يشبه تخطيط الاستراحات العثمانية في الأناضول خلال القرن السادس عشر الميلادي، أما بالنسبة لجعل الضلع الشمالي للقلعة على شكل نصف دائري فيرجع أن المعماري قد لجأ إليه ليخلق شبه برج يستفيد منه في توجيه نيرانه في اتجاهات عديدة، يؤكد ذلك مجموعة المزاغل المنتشرة في المستوى العلوي من هذه الاستدارة فوق الأسطح، كما احتوت القلعة على مجموعة من الغرف تفتح جميعها على دهليز ممتد بطول القلعة، حيث كانت هذه الغرف عبارة عن سكن للجنود والقواد.

المصدر المائي لقلعة الدقل في المملكة العربية السعودية:

خلت هذه القلعة من مصادر الماء الذاتية على غير المألوف، ولعل هذا يشير إلى أنها كانت تعتمد على مورد مائي قريب منها لا يستدل عليه حالياً، وأنها ليست بعيدة عن المناطق المنخفظة ذات الآبار الكثيرة التي يمكن تأمينها بواسطة مناظر المراقبة القريبة من القلعة.
كما تمتاز القلعة بأن مستويات الدفاع بها قد وضعت على مستويين وهذه الفكرة قديمة عرفت في العمارة الفاطمية وفي القلاع الأيوبية والمملوكية، مثلها في ذلك مثل الوسائل الدفاعية التي اشتملت عليها قلاع الحجيج سالفة الذكر، حيث شيدت هذه القلعة فوق جبل يصل ارتفاعه مائة وخمسين متراً.


شارك المقالة: