عمارة قلعة بعرين

اقرأ في هذا المقال


تعد قلعة بعرين من أهم الأماكن الأثرية في مدينة حماة في سوريا، سميت قبل ذلك باسم مونتفران، وقد أطلق عليها هذا الاسم من قبل الصليبيون، تقع القلعة جانب مدينة رفنية (مدينة أثرية قديمة) حيث احتوت على قلعة في فترة الحروب الصليبية.

خصائص قلعة بعرين

تقع القرية على طريق يصل بين حمص ومصياف، حيث تقع على في منطقة مرتفعة جداً فوق قمة جبلية تشرف على سهول من الجهة الشمالية والجهة الجنوبية، تبعد القلعة حوالي أربعين كيلو متر عم مدينة حماة من الجهة الغربية.

ومن خلال الدراسات التي أجريت على القلعة تبين أنها بنيت على أساس قلعة بيزنطية، وذلك في القرن العاشر للميلاد، ولكن بعض الدراسات بينت أن بناؤها الأول يرجع إلى عصور أقدم من ذلك حيث وجودت دلالات قوية من الفترة الرومانية وجود في محيط القلعة، ولكن بسبب تهدم القلعة وخرابها يصعب معرفة ذلك.

وكان للقلعة أهمية كبيرة خصوصاً في العصر الأيوبي، حيث استولى عليها الصليبيون، بعد ذلك قام صلاح الدين الأيوبي بالاستولاء عليها، بعد ذلك اخذها المماليك، وتحولت القلعة إلى مكان سكني في العصر العثماني، بعد ذلك أجري على القلعة عمليات توسيع وعميلات ترميم باستخدام الحجر وذلك في الفترة الأيوبيبوين والمماليك، حيث انقسمت إلى قلعة عليا وقلعة سفلى.

أقسام قلعة بعرين

تحتوي القلعة على خندق بعمق 10 متر، يقع في الناحية الغربية والشمالية من القلعة، حيث اعطى القلعة ارتفاع أكثر بسبب حفره بشكل حاد بشكل متصل بجدران القلعة، كما احتوت على القلعة على عدد من الأسوار الخارجية وعلى عدد من الأبراج، حيث احتوت على سور خارجي عريض تم بناؤه من الحجر الكلسي والبازلتي، حيث يبرز من هذا السور عدداً من الأبراج ذات الشكل المربع وذات الشكل الدائري، حيث يقع البرج الدائري في الناحية الغربية من القلعة ويطل على الخندق المحيط بها وقد بنيت جميع الأبراج باستخدام الحجر الكبير الضخم.

أما القلعة الداخلية العليا فتقع في الجهة الشمالية الغربية من القلعة، والقلعة السفلية تمتد إلى الشرق من القلعة العليا، ولازالت معالم القلعة السفلية موجودة إلى هذا اليوم، حيث احتوت على عدد من الآبار لجمع الماء.


شارك المقالة: