تقع القلعة في وسط تبوك قريباً من سوق الجادة تحف بها من الغرب عين السكر ومن الجنوب العديد من النخيل، وكان الهدف من إنشاء القلعة لحماية الماء المتوفر بها ولتقديم الخدمات لركب الحج الشامي بإقامة الأسواق وحمايتها.
تأسيس قلعة تبوك
يعود تاريخ إنشائها إلى عهد السلطان سليمان القانوني، حيث أمر والي دمشق ببناء القلعة في شهر ذي القعدة عام 967 هجري، تم تجديد وتعمير القلعة بعد ذلك لسبع وتسعين سنة في عهد السلطان محمد الرابع، كما توضح الكتابة التذكارية التي تعلو مدخل القلعة.
تم ترميمها عام 1260 هجري بأمر من السلطان عبد المجيد خان بن محمود، كما يوضح في الكتابة التذكارية التي كانت تعلو محراب المسجد الموجود في الطابق الثاني، جددت القلعة في العهد السعودي سنة 1370 هجري كما أورد فلبي عن زيارته لها في تلك السنة، حيث ذكر أن البنائين يعملون على ترميمها لتكون مركزاً للشرطة.
الوصف المعماري لقلعة تبوك
القلعة عبارة عن مساحة مربعة الشكل تقريباً طول الضلع من الخارج 23.30 متر يتوسط المدخل الضلع الشمالي ويفضي هذا المدخل إلى دهليز داخلي مستطيل مسقوف بقبو متقاطع، ومبنى القلعة يتكون من ثلاثة طوابق تخطيطها عبارة عن فناء مستطيل مكشوف في الوسط تحيط به الحجرات ومنافعها من الجهات الأربع، استخدمت حجرات الطابق الأرضي مكاتب لإدارة الشرطة بينما استخدمت الحجرات الأخرى للمبيت.
ويلاحظ في حجرات الطابق الأرضي وجود فتحات مستطيلة صغيرة تعلو الأبواب لتساعد في التهوية، وكذلك الأمر في حجرات الطوابق العليا إضافة لوجود المزاغل التي تساعد في زيادة التهوية، كما تحوي الغرف على دخلة صغيرة لوضع السراج كما تضم القلعة مسجداً يتوسط غرف الطابق الثاني بالضلع الجنوبي؛ لاستخدامه لإقامة الصلوات لمن داخل القلعة ولا تقام به صلاة الجمعة وذلك بسبب وجود جامع تبوك الواقع بالقرب من القلعة.
كما يتوسط المدخل الضلع الشمالي باتساع يقارب الثلاثة أمتار، ويحتوي المدخل على عقدين الأول كبير مدبب على هيئة حدوة الفرس والثاني عقد موتور يعلو فتحة الباب داخل العقد الأول، ويحصر عقدا الباب اللوحة التذكارية لتجديد القلعة، ويحف بالباب من الخارج مصطبتان صغيرتان ترتفعان عن أرضية المدخل حوالي نصف متر.