عمارة قلعة تل حمدون

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر تل حمدون قلعة وقرية فوق الحافة الشرقية لسهل أضنة العريض في جنوب تركيا، تقعان في موضع مسيطر على الأرض التلية المنحدرة المتصلة بالسفوح الغربية لسلسلة جبال أمانوس، تنتصب القلعة فوق نتوء صخري ازداد ارتفاعاً اصطناعياً بأطلال مستوطنة قديمة وما تزال محفوظة في حالة حسنة نسبياً.

خصائص عمارة قلعة تل حمدون

تتألف من قلعة منخفضة فسيحة خفيفة التحصين وقلعة مرتفعة من الشرق هي القلعة العليا التي تميزت عن سابقتها بسور متقاطع مقوى بأربعة أبراج، وتوفر لها السفوح الصخرية شديدة الانحدار حماية طبيعية ممتازة من جوانبها الثلاثة الأخرى التي يحرسها سور خارجي متكامل مع أبراج نصف دائرية وشرفات دفاعية متواصلة.

وثمة قاعة بلاط فخمة في الزاوية الجنوبية الغربية من الجناح الداخلي تمتد للبرج الجنوبي الغربي الموجود في الزاوية، بينما تمتد المخازن بأسقفها المعقودة والإسطبلات والمكاتب البسيطة على امتداد الضلع الجنوبي الطولي الداخلي للسور الغربي، هذا وتوجد غرفتان أكبر حجماً وأكثر إتقاناً في الزاوية الشمالية الغربية أيضاً، وفيما عدا خزاني المياه لم يبق أي شيء من الذخائر المعمارية في داخل الفناء الفسيح رغم وجود ما يشير إلى أبنية أصغر حجماً كانت قائمة هناك في يوم ما.

تاريخ عمارة قلعة تل حمدون

من المرجح أن القلعة وجدت منذ زمن طويل وأنها لعبت دوراً بارزاً في زمن الحملات التي كان يقوم بها الأباطرة البيزنطيون في شمال سورية في النصف الثاني من القرن العاشر إلا أن اسمها الإغريقي لم يتحدد بالضبط ولا توجد أية تفاصيل أخرى عن تاريخها السابق يمكن التحقق منها.

وفي عام 1137 أشير إلى القلعة للمرة الأولى بمنحها تسمية فرنجية ترتبط بتدمير مملكة أرمينيا الصغرى في فترة قريبة على يد الإمبراطور جون الثاني كومنين، وفي عام 1151 استولى الأرمن على القلعة واستخلصوها من البيزنطيين، وفي عام 1154 هاجم السلاجقة القلعة بتحريض من الإمبراطور البيزنطي، ولم يتحولوا عنها إلا بسبب العون الذي قدمه الفرنجة إليها من قلعة بغراس وفي عام 1154 هاجم السلاجقة القلعة بتحريض من الإمبراطور البيزنطي ولم يتحولوا عنها إلا بسبب العون الذي قدمه الفرنجة إليها من قلعة بغراس.


شارك المقالة: