عمارة قلعة حماة في سوريا

اقرأ في هذا المقال


تعتبر قلعة حماة من المعالم الأثرية المهمة في مدينة حماة، حيث تعتبر معلماً سياحياً وكذلك مكاناً ترفيهياً لسكان المنطقة وخصوصاً في الأجواء الصيفية، حيث تعتبر القلعة منتزه يرتاده معظم قاطني مدينة حماة للأجواء الباردة صيفاً فيه، حيث كانت تعتبر القلعة فسحة طبيعية تحتوي على أشجار ومناطق طبيعية خلابة.

خصائص قلعة حماة في سوريا

تقع قلعة حماة على ضفاف نهر العاصي، حيث عرفت القلعة بانها ذات طبيعة جذابة، حيث كان مكاناً شاهداً على عراقة وأصالة المنطقة، حيث كانت تستخدم فيما مضى مكاناً ليتحصنوا في أهلي المنطقة، حيث كانوا يتحصنوا بأسوارها وأبراجها من أي خطر أو أعداء، بعدها بدأت المدينة تتوسع ويتنشر أهل السكان في جميع أرجاء المدينة وبقيت أطلال هذه القلعة هي رمزاً للحضارة والعراقة.

كان يحد القلعة من الناحية الشرقية منطقة الحاضر الكبير، كما كان يحدها من الناحية الجنوبية أسواق ابن الرشد وسوق الطويل، أما من الناحية الشمالي فكانت تحدها منطقة المدينة، بالإضافة للناحية الغربية كان يحدها نهر العاصي.

وصف قلعة حماة في سوريا

تعتبر القلعة ذات موقع استراتيجي، حيث كانت تقع على تل قديم لمدينة حماة، كما تم إجراء عمليات تنقيب واستكشاف بالمنطقة تبين انها تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد، حيث تبين من خلال المصادر التاريخية التي أعلنت عنها دائر آثار حماة أن السلوقيين هم أول من بنى حصناً على قمة هذا التل القديم، حيث كان مركزاً للمدينة السلوقية في تلك الفترة، بعدها دخل الرومان المنطقة وقاموا ببناء القلعة وبعدها قام أبو عبيدة بن الجراح بفتح القلعة وذلك سنة 18 هجري.

بعدها تعرضت القلعة لزلزال الذي ضرب مدينة حماة، حيث قام نور الدين الزنكي بترميم القلعة وتحصين أسوارها، بعدها هوجمت القلعة من قبل المغول، وتم هدم القلعة من قبلهم وذلك سنة 1258 ميلادي، بعد تم إعادة بناء القلعة من قبل الظاهر بيبرس، وتم إعادة هيبة القلعة ومكانتها العسكرية والحربية، بعد ذلك دخل العثمانيون عليها، وفي تلك الفترة تعرضت القلعة للتخريب والهدم حيث فقدت أهميتها ودورها والعسكري، ومن كثرة عمليات التخريب لم يتبقى أي شيء من أثر تلك القلعة.


شارك المقالة: