عمارة قلعة سلوقية

اقرأ في هذا المقال


سلوقية قلعة وبلدة ريفية صغيرة في جنوبي تركيا على بعد نحو عشرة أميال تقريباً من مصب نهر غوك (سابقاً كاليكادنوس) في الشعاب الخارجية لطوروس.

خصائص عمارة قلعة سلوقية

تتماشى القلعة مع الأرض تماماً وقد شيدت فوق مرتفع صخري تمتد جوانبه معتدلة الانحدار بعيداً من جميع النواحي، وهي ذات شكل أقرب إلى البيضوي ويحيط بها سور هامشي مضلع بسيط تحرسه بضعة أبراج متينة نصف دائرية ومقوى في بعض الأماكن بسور خارجي، كما شقت قناة عريضة في الصخر الأصم في عدة نقاط حولها.

رغم أن الأسوار الخارجية للقلعة ما تزال محفوظة بحالة جيدة تقريباً فإن  لم يبق شيئاً من الأجزاء الداخلية للقلعة.

تاريخ عمارة قلعة سلوقية

خلال الفترة ما بين القرن الثامن والقرن العاشر كان هناك مستوطنة محصنة أقيمت منذ أمد طويل تدعى سلوقية، حيث كان لها دور هام في حروب الثغور بين العرب والبيزنطيين، وفي عام 1098 تقريباً استغل البيزنطيون ضعف الفرنجة بعد هزيمة بوهمند القاسية في حران فاستردوا سيطرتهم على المنطقة، وأعيد بناء دفاعات سلوقية مثل كوريكوس مرات متتالية على يد أمير البحر البيزنطي أو أوستاشيوش، ولابد من أن تكون القلعة التي تعلو المدينة قد شيدت في هذه الفترة على الأرجح.

وفي أوائل القرن الثاني عشر من المعتقد أن سلوقية انتقلت من يد إلى يد أكثر من مرة في مجرى الصراع الذي دار بين بيزنطة وأرمينيا الصغرى خلال النصف الأول من القرن الثاني عشر وليس ما يؤكد بقائها في يد الأرمن حتى نهاية ذلك الصراع.

وفي عام 1190 ميلادي غرق الإمبراطور فريدريك الأول (بربروسا) خلال الحملة الصليبية الثالثة في نهر كاليكادنوس المتاخم لسلوقية وهو يحاول اجتيازه، وخلال عام 1210-1226 ميلادي وهب الملك ليو الثاني ملك أرمينية المدينة إلى الأسبتارية مقابل خدمات يقدمها أربعمئة فارس مدججين بالسلاح، وخشي الفرسان التورط في النزاع الداخلي الذي كان على وشك الوقوع بين الأرمن فباعوا المدينة إلى محاصريها من الأرمن ويشير نقش منحوت إلى أن الملك الجديد أجرى تحسينات تالية على القلعة.

من المرجح أن تكون سلوقية ظلت تابعة للمكلة أرمينية الصغرى حتى سقطت هذه الأخيرة، وأثناء القرن الخامس عشر كان لها دور النزاع بين السلطان العثماني محمد الثاني والحكام القرمانية المحليين الذي كان يدعمهم البنادقة.

المصدر: موسوعة العمارة الإسلامية في مصر/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/الطبعة الأولىدراسات في العمارة العثمانية/تأليف الدكتور عبد الله عطية عبد الحافظ/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية/تأليف الدكتور محمد حمزة إسماعيل حداد/2002 ميلاديعمارة المساجد العثمانية/ تأليف زين عابدين/الطبعة الأولى


شارك المقالة: