تقع قلعة لامبرون في شمال مدينة طرطوس في أعالي جبال طوروس بمكان معزول فوق نتوء صخري، لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال الوديان الضيقة، تمتد القلعة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي بطول 330متر، بينما يصل أقصى عرض لها حوالي 150 متر.
خصائص قلعة لامبرون في طرطوس
قسمت القلعة لأغراض دفاعية إلى قسمين قسم علوي يحيط بقمة النتوء الصخري يحتوي على بيوت سكنية لم يبق منها قائماً إلا ستة بيوت في الشمال، وقسم سفلي عبارة عن شرفة طويلة في الغرب نحت في جزء منه طريق على امتداد القلعة من الجنوب إلى الشمال، يصل هذا الطريق في أقل اتساع له إلى أربعة أمتار وعشرين سنتميتر، وينتهي بباب القلعة الرئيس الذي لك يبق من أبراج النصف دائرية سوى الأنقاض.
على يمين الباب يوجد منصة مرتفعة محفورة بالصخر يطلق عليها اسم منصة القتال التي استخدمت للدفاع عن الباب الرئيس، كما تحتوي القلعة على مدخل جانبي في الجهة الجنوبية الغربية، وهو عبارة عن درج محفور في الصخر ارتفاعه خمسة عشر متراً كما حفر في الجهة الشمالية الغربية خندق مائي من أجل فصل القلعة عن بقية النتوءات الصخرية.
وصف عمارة قلعة لامبرون في طرطوس
قلعة لامبرون هي من القلاع التي استقر بها الأرمن من الأسرة الهيثومية بعد قدومهم إلى كيليكيا، عندما منحها أبو الغريب إلى أحد أصدقائه من هذه الأسرة فأصبحت المقر شبه المنيع لها وشغلت دوراً مهماً في الصراع الطويل بين الأسرة الروبينية والأسرة الهيثومية إلى أن ضمها الملك ليون الأول في أواخر القرن السابع الهجري.
تنقسم القلعة إلى العديد من المباني التي توجد في الجناح الداخلي للقلعة، وعبر الزمن تحولت تلك المباني إلى انقاض، لكن بقي مبنى واحد عبارة عن قاعة مستطيلة الشكل كانت تستخدم ككنيسة ما زالت قائمة إلى يومنا هذا.
تنقسم القلعة إلى قسم سفلي وقسم علوي، يتم الوصول إلى القسم عن طريق سلالم صخرية مزخرفة كذلك يتم الوصول إليها عن طريق ممر ضيق، وما زالت العديد من العناصر المعمارية للقلعة موجودة إلى يومنا هذا والتي تعد دليل وشاهد على هذا الأثر العظيم.