قلعة نمرود هي قلعة تقع بقرب بلدة بانياس الجولان، حيث تعرف بالفرنجية بلنياس أو بانياس، وهي قلعة في الشعاب الجنوبية لجبال لبنان الشرقية (تسمى قديماً جبل حرمون وحالياً جبل الشيخ)، تقع إلى الشمال مباشرة من مدينة بانياس الصغيرة على الحدود بين سورياوفلسطين المحتلة قرب منابع الأردن، وهي تحتل جرفاً صخرياً متطاولاً يطل على هضبة عالية ترتفع تدريجياً نحو الشمال وتواجه دفاعاتها الرئيسية الجبال في الشمال.
خصائص قلعة نمرود
إن درجة الميل المتواضعة على السفوح الجنوبية تطلبت إقامة تحصينات أقوى على هذا الجناح الذي كانت تحميه ثمانية أبراج وحصون بارزة من أحجام مختلفة وتصميم مختلف، أما الجناح الشمالي فيتمتع بحماية طبيعية على سفح صخري شديد الانحدار ولم يكن يحميه سوى سور بسيط مضلع السفوح، بينما كيف الجناح الغربي مع الظروف الطبوغرافية وهو محمي بعدة أبراج قوية مثل الجناح الجنوبي، ونظراً لوجود هذه القلعة على الحدود السورية الفلسطينية، فقد كان هذا الموقع من ضمن المنطقة المحرمة منذ سنوات.
تاريخ قلعة نمرود
أول معقل يحوزه الإسماعيلية وقد أخليت قلعة النمرود من هذه الطائفة بعد أن اضطدها ولاحقها أتابك دمشق فسلمت إلى الفرنجة، احتل الملك بلدوين قلعة نمرود ومنحها لرونييه بروس وورثته من بعده، احتل القلعة تاج الملوك بوري حاكم دمشق، ونتيجة نشوب صراع عربي داخلي بين حكان حلب ودمشق حوصرت قلعة النمرود وأخذت بقوات مشتركة فنجية ودمشقية وسلمت إلى الفرنجة.
نجح السلطان نور الدين أمير حلب بعد عدة محاولات في استعادة مدينة بانياس ولكن القلعة بشدة تحت قيادة أنفوري الثاني دو تورون نائب ملك القدس، وتم إصلاح التحصينات بعد أن رفع الحصار، كرر نور الدين هجومه على القلعة ف غياب أنفوري في حملة على مصر مع الملك أملريك وأجبرها على الاستسلام بعد حصار طويل لتصبح بيد العرب.
طوق جيش الفرنجة قلعة نمرود في عهد الملك أملريك الذي توفي أثناء الحصار وظلت القلعة ضمن الأملاك العربية، ونظراً لنجاح الفرنجة في الحلمة الصليبية الخامسة جردت القلعة من وسائل دفاعها على يد المعظم أمير دمشق لمنع الفرنجة من استخدامها قاعدة الخطيرة ضد دمشق.