عمارة قلعة نمرون في مرسين

اقرأ في هذا المقال


تقع قلعة نمرون على جبل صغير في قرية تسمى كاميليا في مدينة مرسين، تسمى هذه القلعة بالتركي قلعة نمرون كاليسي، بنيت هذه القلعة على مساحة ما يقارب 300×150 متر، بنيت على منحدر مصنوع من الحجر الجيري، يتميز موقع هذه القلعة بأنه استراتيجي عند تقاطع ثلاثة أودية.

خصائص قلعة نمرون في مرسين

يمكن الوصول إلى قلعة مرسين بكل سهولة فهي تقع على قمة جبل في غاية الروعة، حيث تقع على جبال طوروس، كما تسمى القرية التي وجدت بها كاميليايلا (تسمى حالياً باسم نمرون)، وهي قرية صخرية متميزة تقع في أسفل هذه القلعة، وهي عبارة عن منتجع شهير للزوار الذين يبحثون عن الهروب من أشعة الشمس والتمتع بطقس معتدل جميل جداً.

بنيت القلعة من قبل بارون لامبرون بالتعاون مع قسطنين الذي تم عدمه في عام 1250 بسبب خيانته، وبعدها اصبح يقال للقلعة لامبرون، وفي عام 1309 استخدمت القلعة لتكون سجن لملك قبرص لوزينيان، وفي أواخر القرن الرابع عشر استخدمت القلعة لتكون حامية للمماليك النتوء.

وقد تم استخدام القلعة من قبل العديد من الإمبراطوريات والتي ترجع في تاريخها إلى الحضارات الآشورية والحثية وغيرها لأغراض التحصين والدفاع العسكري، وقد عرفت القلعة من قبل الحثيين باسم إليبرو، كما تم استخدام القلعة من قبل البيزنطيين والأرمنيين والدولة العثمانية والسلاجقة كذلك للأغراض الدفاعية والحماية.

وصف قلعة نمرون في مرسين

تنقسم قلعة نمرون إلى قسمين جناح علوي وجناح سفلي، ويتم الوصول إلى الجناح العلوي عن طريق سلالم مزخرفة بالصخور وكذلك من خلال مرر ضيق جداً، أما القلعة من الداخل فقد إنهارات أغلب مبانيها التي بداخلها وأصبحت حالياً انقاض، وبقي من القسم الداخلي مبنى واحد يحتوي على قاعة ومعقل ومن المتوقع أن هذا الجزء كان يستخدم ككنيسة.

كما تم ترميم الطريق التاريخي الذي يوصل إلى القلعة والممشى، حيث يتم الصعود للقلعة عن طريق ما يقارب 400 درجة، كما يوجد للقلعة منحدر حاد جداً يحتوي على آثار وبقايا لجدران حجرية، كما يحتوي هذا المنحدر وعلى طول 40 متر صخور طبيعية كبيرة جداً، ويرفرف العلم التركي على قمة هذه القلعة حيث توفر القلعة لجميع زوارها فرصة التقاط صور رائعة.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: