عمارة مسجد أولاد الإمام في تلمسان

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مدينة تلمسان من أهم المدن في الأراضي الجزائرية؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المعالم والمنشآت المعمارية والتي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة، كما تمركزت الحضارة الإسلامية في هذه المدينة وقاموا بإنشاء العديد من العمائر التي مازالت باقية إلى يومنا هذا، ومن هذه العمائر مسجد أولاد الإمام الذي يعد من المساجد ذات التصميم المعماري المميز وكذلك لها تاريخ كبير يشهد على عراقة تلك الفترة.

خصائص مسجد أولاد الإمام في تلمسان

  • يعتبر مسجد أولاد الإمام من أكثر المساجد أهمية في تلمسان وكذلك تعتبر واحدة من أفضل المساجد التي تركها الزيانيون، وقد تم بناء هذا المسجد من قبل أبي حمو موسى الأول، وقد تم ذلك في عام 711 هجري وقد قام بإنشاء مدرية أولاد الإمام جانب المسجد وهي أول مدرسة بنيت في تلمسان.
  • يقع مسجد اولاد الإمام في غرب مدينة تلمسان، واليوم المسجد يتسقطب عدد كبير من الزوار من داخل تلمسان وخارجها وكذلك مدرسة أولاد الإمام التي تعد من اهم الأبنية في تلك المدينة.

وصف مسجد أولاد الإمام في تلمسان

يعد مسجد أولاد الإمام من المساجد البسيطة في التصميم المعماري حيث يفتقر إلى الزخرفة فقد يحتوي على بعض من الكتابات القرآنية التي تم زخرفتها بشكل جميل خصوصاً عند مكان وجود المحراب.

كذلك يفتقر المسجد صحن ويوجد به قاعة صلاة صغيرة المساحة حيث لا تتعدى الستون متر مربع، وتعد جدران المسجد سميكة حيث يصل سمك الجدار إلى متراً، وتنقسم قاعة الصلاة في المسجد إلى ثلاثة بلاطات عمودية تمت تغطيتها بأسقف ذات عقود نصف دائرية تستند على دعائم.

كما يحتوي المسجد على محراب مميز يوجد في واجهة القبلة في الرواق الأوسط، كما يوجد في أعلا المحراب قبة تمت زخرفتها بالتماثيل المعلقة الموجود على جوانبها، كما يحتوي مسجد أولاد الإمام على ثلاثة أبواب يقع واحد منها في وسط البلاطة الأولى وواحد يوجد في الجدار الشرقيي من المسجد وباب آخر يؤدي إلى مئذنة المسجد، وتتميز المئذنة بجمالها الرائع حيث تحتوي على زخرفة تشبه رقعة الشطرنج ويصل ارتفاعها إلى ما يقارب 17 متراً.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: