عمارة مسجد سيدي بلحسن في تلمسان

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على عدد من المدن التي مازالت تحتفظ بإرث العمارة الإسلامية، وذلك من حيث وجود المساجد والقصور والمواقع الأثرية التي بنيت خلال الحضارة الإسلامية، ومن هذه المدن مدينة تلمسان التي تتميز باحتوائها على بنايات قديمة في غاية الروعة ترجع إلى الحضارة الإسلامية، حيث تميزت تلمسان بطابعها المعماري الفريد ومن هذه المعالم مسجد سيدي بلحسن الذي يعد أجمل ما تركته العمارة الإسلامية في تلك المدينة.

خصائص مسجد سيدي بلحسن في تلمسان

  • يعد مسجد سيدي بلحسن من أهم المعالم التي تفنن بنو عبد الواد في إنشائها، حيث يُعد هذا المسجد الرائع صرح عظيم يمزج في عمارته بين الطابع الأندلسي والطابع المغرب الإسلامي.
  • يقع مسجد سيدي بلحسن في الجانب الغربي من الساحة المجاورة لمسجد تلمسان الكبير، وقد تم إنشاء هذا المسجد في عام 1296 ميلادي، وقد تم إنشائه تخليداً لذكرى الأمير أبي إبراهيم بعد وفاته، وقد تم معرفة ذلك عن طريق نقوش مكتوبة على لوح من المرمر موجود على الحائط الغربي من قاعة صلاة المسجد، بالإضافة إلى ذلك وجد نقوش فوق محراب المسجد.

وصف مسجد سيدي بلحسن في تلمسان

  • تم بناء هذا المسجد خلال فترة تعود لبني عبد الواد ويعد هذا المساجد متواضع الأبعاد بالنسبة للمساجد التي بنيت في تلك المدينة، وقد تميزت عمارة هذا المسجد بعدم وجود صحن وكذلك البلاطات موازية لجدار القبة.
  • تتميز قاعة صلاة المسجد بأنها مقسومة إلى ثلاثة بلاطات كما تميز سقفها بصنعه من العوارض الخشبية المتشابكة المصنوعة من خشب الأرز، كما يحتوي المسجد على محراب مميز يعد قمة الفن المغربي الاندلسي فقد تميز بتصميم سداسي الأضلاع تم تغطيته بقبة ذات مقرنصات تشبه ما هو موجود في جامع القرويين.
  • كما تميز المسجد بوجود العديد من الزخارف النباتية وخصوصاً تيجان الأعمدة التي تقدم زخرفاً محورياً مشكلاً من سعيفات ترتكز على أوراق، وهذا النوع من الفن في تيجان وجد في الطراز القوطي الذي ظهر في المغرب الإسلامي.

وأخيراً يعد مسجد سيدي بلحسن في مدينة تلمسان الجزائرية من أروع ما تركته العمارة الإسلامية من مساجد وذلك لتاريخه الكبير وهندسته المعمارية الرائعة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: