في الغالب ما تكون منظومة حقن الديزل بحاجة إلى الصيانة بشكل مستمر لأجزائها؛ للحفاظ على كفاءة عملها وبالتالي كفاءة عمل المحرك الذي يؤدي إلى الاستهلاك الأمثل في الوقود وتقليل التلوث الجوي، لكن يجب أن تتم هذه الصيانة بأيدي فنين مختصين؛ منعاً لأي خطأ قد يحدث، ممّا يؤدي إلى كثير من المشكلات الفنية للمحرك وأجزائه.
يقوم نظام حقن وقود الديزل بإمداد المحرك بالوقود خلال مراحل التشغيل المختلفة، حيث يكون إمداد المحرك بشروط معينة منها: توقيت متوافق مع زوايا عمود المرفق للمحرك، كمية مناسبة لحجم اسطوانات المحرك، ضغط يفوق ضغط المحرك وشكل انتشار مناسب لذرات الوقود بداخل غرفة الاحتراق، عند تحقيق هذه الشروط يستطيع المحرك أن يعمل بقدرة جيدة واستهلاك أقل للوقود ونواتج احتراق قليلة، لتحقيق ذلك يجب صيانة أجزاء المنظومة بشكل دوري.
فحص وصيانة أجزاء منظومة حقن الديزل:
1- المنقيات:
يجب تغيير منقي الوقود حسب الفترة أو المسافة المقطوعة بالكيلومتر المعطاة في كتاب الصيانة الخاص بالسيارة ويتم ذلك بالعديد من الخطوات:
- إخراج المنقي من دورة الوقود والمحرك بواسطة العدة الخاصة بذلك.
- فك التجهيزة الكهربائية من جسم المنقي القديم (حسب تصميم ونوع المنقي)، حيث تعمل هذه التجهيزة لتنبيه السائق عن حالة المنقي.
- تنظيف وتركيب حلقة إحكام جديدة حول التجهيزة الكهربائية.
- تركيب التجهيزة الكهربائية بجسم المنقي الجديد.
- تنظيف حواف الالتصاق في المنقي وجسم المحرك حتى تتطابق؛ منعاً لخروج الوقود.
- تركيب وشد المنقي أولاً باليد حتى النهاية، ثم نقوم بإحكام شدها باستخدام المفتاح.
- الضغط بواسطة وحدة مضخة الحقن (مضخة تحضير الوقود) حتى نجد أن هناك زيادة في المقاومة وذلك لملء المنقى الموجود بالوقود.
- اختبار التجهيزة الكهربائية (مسخن الوقود) بواسطة جهاز قياس المقاومة، حيث يجب أن تكون المقاومة المقاسة حسب كتاب الصيانة 0.7 أوم تقريباً.
2- رشاش (بخاخ) الوقود:
يحدث لرشاش وقود الديزل الكثير من المشكلات أثناء عملية حقن الوقود وعملية الاحتراق داخل غرفة الاحتراق مثل: انخفاض ضغطه وبالتالي عدم دخول كمية وقود مناسبة لغرفة الاحتراق، انسداد ثقوب الرشاش أو عدم تطابق زاوية قاعدة إبرة الرشاش، ممّا يؤدي إلى اختلاف زوايا انتشار الوقود المحقون وهذا يسبب عدم اختلاط الهواء بالوقود جيداً داخل غرفة الاحتراق، بالتالي يؤثر على جودة عملية الاحتراق وبالتالي أداء المحرك، تتم عملية صيانة الرشاش كالتالي:
- إخراج الرشاش من المحرك.
- تثبيت الرشاش على ملزمة العمل ثم إخراج أجزائه الداخلية ووضعها على طاولة العمل.
- إحضار علبة الأدوات الخاصة بتنظيف الرشاش.
- صنفرة مكونات الرشاش من حيث انطباقها مثل: نهاية انطباق قاعدة التوصيل والاسطوانة الخاصة بالرشاش من خلال استخدام فرشاة مخصصة لذلك، كذلك يجب تنظيف غرفة الضغط الداخلية.
- التأكد من نظافة جدار الاسطوانة من الداخل بواسطة الأداة الخاصة بذلك.
- تنظيف فتحة خروج الوقود أو ثقوب الرشاش؛ ذلك بواسطة الإبرة الخاصة المساوية لقطر الثقوب الموجودة حسب تصميم الرشاش.
- تنظيف رأس الإبرة من الكربون المتراكم بواسطة الأداة الخشبية الخاصة بذلك.
- إدخال الإبرة بالاسطوانة وإخراجها لملاحظة أي عائق، مع ملاحظة أن تكون الإبرة مبللة بالديزل وعند انزلاقها بسرعة أو ببطء شديد يحب تغيير الإبرة والاسطوانة.
بعد إجراء الخطوات السابقة يتحتم غسل الأجزاء جميعها بالديزل؛ لتنظيفها وتركيب الأجزاء بداخل جسم الرشاش بالطريقة الصحيحة، يتم تركيب الإبرة بداخل الاسطوانة بمسكها من قاعدتها وعدم لمس جدار الإبرة باليد؛ حتى لا تتكون طبقة من بصمة اليد بين الإبرة وجدار الاسطوانة لدقة الخلوص بينهما، علماً بأنه في حالة عدم صلاحية الإبرة أو الاسطوانة يجب تغيير الاثنتين معاً، بعد عملية فك وتغيير أو تنظيف الرشاش يجب ضبطه بالجهاز الخاص بذلك؛ لتحقيق الصيانة الكاملة والتي تؤدي إلى عمل الرشاش بطريقة صحيحة.
اختبار شكل انتشار الوقود والتنقيط:
يجب أن يكون شكل انتشار الوقود من رأس الرشاش بشكل مخروطي أو حسب كتاب الصيانة، بواسطة جهاز ضبط الرشاش يضغط باليد حتى يصل الضغط المطلوب، ثم يقفل مجرى الضغط بالصمام الخاص الموجود بالجهاز؛ ذلك لحصر الضغط بداخل الرشاش ومن ثم مشاهدة ساعة القياس في الجهاز، يجب أن يثبت مؤشر القياس على الضغط (لمدة عشر ثوان) مع مشاهدة رأس الرشاش وهل هناك تسرب، حيث أن حدوث أي خلل في شكل انتشار الوقود (شكل البخة) أو تسرب الضغط (التنقيط) يدل على حدوث خلل في رأس الإبرة وقاعدتها ويجب إصلاحها إما بالتنظيف أو بتغييرها.
3- مضخة التحضير:
تتلخص وظيفة مضخة التحضير أو التوريد في إمداد مضخة الحقن الرئيسية بالوقود وذلك بضغط يتراوح من 1.5 بار إلى 3 بار، وفيما يلي اختبارات فحص مضخة التحضير:
- الاختبار الأول: وضع مضخة التحضير في إناء لوقود الديزل، ثم تسليط هواء مضغوط عبر مجرى الدخول للمضخة وقفل مخرج الوقود للمضخة ومن ثم مشاهدة خروج أية فقاقيع للهواء من جسم المضخة.
- الاختبار الثاني: استخدام مكبس المضخة اليدوي في سحب الوقود من إناء به وقود ديزل، ثم ضغطه إلى دورق مدرج وذلك بعمل سحب وضغط للمكبس اليدوي 80 مرة في الدقيقة تقريباً؛ لتحديد صلاحية المكبس اليدوي وصمامات اللارجوع، بحيث تكون المضخة على ارتفاع متر واحد من إناء الوقود.
- الاختبار الثالث: اختبار عمل المضخة الفعلي وذلك بالضغط يدوياً على تابع الكامة، ثم تحرير تابع الكامة ليعود إلى وضعه السابق بفعل قوة النابض وتكرار هذا العمل بشكل متتالي وسريع؛ ينتج عن ذلك أشواط المضخة (السحب والضغط)، أما شوط التعادل (في حالة عدم احتياج المضخة الرئيسية للوقود) فيمكن اختباره بسد فتحة الخروج، ثم الضغط على تابع الكامة (نلاحظ عدم رجوع تابع الكامة لوضعه السابق لوجود ضغط وقود يتغلب على ضغط النابض) وهذا لتحديد صلاحية عمل الأجزاء الداخلية لمضخة التحضير مثل: مكبس المضخة والنابض وصمامات تحديد مسار الوقود (صمامات اللارجوع).
4- شمعات التسخين:
تقوم شمعات التسخين على تسخين الهواء بداخل غرفة الاحتراق؛ للمساهمة في بدء دوران المحرك في الأجواء الباردة و للمساعدة في احتراق الوقود، حيث تعمل بعض الأنظمة التشغيل الدائم لشمعات التسخين ويتم تجهيز محركات الديزل التي تحتوي على شمعات تسخين بدائرة كهربائية خاصة بها، يمكن اختبار شمعات التسخين على المحرك مباشرة كالتالي:
- نزع غطاء الحماية بشمعات التسخين والتأكد من شد صامولة تثبيت أسلاك التوصيل الكهربائي.
- توصيل جهاز قياس الجهد (الفولت) بين كل شمعة على حدة ورأس الاسطوانات (توصيل السالب) ووضع مفتاح التشغيل على وضع التشغيل الأول، في حالة عدم ظهور قراءة على الجهاز، يتم التأكد من التوصيلات الكهربائية ومنظم تيار دائرة التسخين وفي حالة عدم وجود خلل بالدائرة يمنع وصول التيار للشمعة؛ يعني هذا أن الشمعة متعطلة ويجب تغييرها.
- اختبار منظم دائرة شمعات التسخين الكهربائية بواسطة جهاز قياس المقاومة.
- اختبار حساس حرارة الماء لارتباطه بعمل دائرة شمعات التسخين الكهربائية ويكون ذلك بقياس مقاومته.