عمارة قاعة الدردير

اقرأ في هذا المقال


خصائص قاعة الدردير

تقع قاعة الدردير في حي الغورية، ويتوصل إليها من شارع الكحكيين فشارع ضريح الشيخ الدردير، حيث عرفت هذه القاعة باسمه بحكم جوار هذه القاعة لضريح الشيخ الدردير، وقد اعتبرت هذه القاعة أثراً مملوكياً منذ عام 1932 حتى كشف الأستاذ حسن عبد الوهاب عام 1941 ميلاد عن إزار خشبي تتسم كتاباته وزخارفه بالسمات الفاطمية، مما جعله ينتهي إلى نسبة هذه القاعة للعصر الفاطمي.

كما يتم الوصول إلى القاعة عن طريق ممر منكسر يؤدي إلى قاعة تتكون من درقاعة في الوسط مربعة المسقط طول ضلعها 6 متر وإلى الشمال والجنوب من هذه الدرقاعة إيوانان كبيران ترتقع أرضية كل منهما قليلاً عن أرضية الدرقاعة والإيوانات، حيث يطل كل مهما على الدرقاعة بكامل اتساعهما بعقد يبلغ اتساع فتحته 5.5 متراً.

كما يغطي كل منهما قبو برميلي قطاعة مدبب قليلاً يبلغ ارتفاعه عن مستوى الأرض 11.5 متراً، وينتهي القبو الجنوبي عن الحائط الجنوبي، وكذلك القبو الشمالي عند الحائط الشمالي للقاعة بنصف قبة ترتكز في كل من الركنين على مثلثات كل مثلث منها متساوي الساقين يشبه المثلثات في العمائر السلجوقية والتركية، وعند رأس وقاعدة كل مثلث في ركني الإيوان الجنوبي عقد من النوع المنكسر، كما يلاحظ وجود نافذة في الجدار الجنوبي لها ستارة خشبية.

وحوائط القاعة كلها مبنية بالحجر حتى بداية مآخذ القبوات، أما القبوات والمثلثات مبينة بالأجر وهذه السمة انتشرت انتشاراً واضحاً في العصرين الأيوبي والمملوكي.

وصف قاعة الدردير

كما يلاحظ وجود دخلات بجدران الدرقاعة، وهذه الدخلات ضيقة الاتساع يبلغ اتساع كل منها 2.5 متر وعمقها 50 سم، ويبدوا ذلك بوضوح في الجدار الشرقي، حيث يكتنف هذه الدخلات فتحتا بابين لكل منهما عتب خشبي ويبلغ اتساع كل فتحة متر واحد، ويعلو كل فتحة باب وعلى محورها الرأسي دخلة معقودة من أعلى بعقد منكسر، وهذا التصميم للدخلات يمثل ما هو قائم في بعض القاعات التي ترجع أيضاً إلى العصر المملوكي.

وعلى ارتفاع 3.5 متر من أرضية الجدار الشرقي للدرقاعة بما يشتمل عليه من دخلات يوجد الإزار الخشبي الفاطمي الذي كشفه الأستاذ حسن عبد الوهاب ويبلغ عرضه 55 سم ويبلغ طوله 2.83 متر، وهذا الإزار مقسم إلى ثلاثة أشرطة الأوسط أعرض من العلوي.


شارك المقالة: