قصر إسكاف بني جنيد

اقرأ في هذا المقال


خصائص قصر إسكاف بني جنيد:

يقع هذا القصر في منطقة أسكاف بني جنيد على النهروان مقابل العزيزية جنوب النهر في منطقة ديالي العراقية، وقد عثرت مديرية الآثار العراقية عل قصر في المنطقة يعود للعصر الأموي، حيث وجدت فيه زخارف محفورة وملونة باللون الأحمر والذهبي والبنفسجي الغامق، كما عثرت على وزرات جصية مزينة بالزخارف الجصية المحفورة حفراً عميقاً تعود لمنتصف القرن الثاني الهجري.

كما أن قوام زخارفها هي أشكال نباتية مؤلفة من عناقيد وأوراقه تحيطها إطارات هندسية مكونة من المربع والدائرة والمعين، وقد تميزت الزخارف الجصية بالحفر العميق ووضوح الأشكال الزخرفية، وبروزها عن الخليفة وقرب وحداتها للطبيعة خاصة أشكال أوراق العنب وعناقيده، والوريدة الهندسية ذات الوريقات المقوسة الأربعة، ويقارب أسلوب تحقيق عناقيد العنب والشكل العام للإطارات الهندسية المحيطة بالأشكال النباتية، كما أن الإطارات الهندسية الموضوعة في زخارف سامراء الجصية تبدو أكثر تنويعاً وتحويراً.

وإضافة إلى تلك الوزرات الجصية فقد عثر على جدار من جدران القصر المكتشف مكتوب عليه بالخط الكوفي رحم الله أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعداً وعبد الرحمن بن عوف الزهري ومعاوية، يرجع تاريخها لبداية القرن الثالث الهجري (نهاية العصر العباسي الأول)، ومن الواضح أنها توفق بين الأمويين والعباسيين بذكرها علياً ومعاوية.

وقد اعتمد الفنان الأموي الأسلوب الواقعي في محاكة الأشكال النباتية، حيث يتضح في العنب وعناقيده وأوراقه التي تظهر مكررة في الإطارات الهندسية المتنوعة، وقد حفرت خلفيتها حفراً عميقاً وتبدو فيها مهارة وعبقرية ودقة في الصنع وتتبدى البراعة في هندسته وتنظيمها وتنسيقها، وتبدو قيمتها الفنية في ملء الفراغات داخل الأطر الهندسية البديعة والسيطرة المتوازنة على الفراع هي السمة العامة لبناء الفن الإسلامي بأكمله وزخرفته أفقياً ورأسياً.

ولعل ذلك تعبيراً عن الإيمان بالقضاء والقدر والتوازن بين الموت والحياة والوجود والعدم وسيطرة الخالق عز وجل على كل شيء في توازن وحكمه، وتبدو التأثيرات الساسانية واضحة في هذا الأسلوب (الزخرفة النباتية).

حمام الصرح:

وقد اكتشفه بلتر عام 1905 ميلادي، وهو على بعد ثلاثة أميال جنوب شرق قصير الحلابات، واثني عشر ميلاً شمال عمان كما رفع رسومه فنسنت عام 1926 ميلادي، حيث إنه يتشابه في تخطيطه قصير عمرا.


شارك المقالة: