قصر الجوسق الخاقاني

اقرأ في هذا المقال


خصائص قصر الخاقاني:

يعد قصر المعتصم أضخم قصور العالم الإسلامي، وهو أشبه بمدينة صغيرة، حيث تبلغ مساحته 210 دونم، وقد قامت بعثة ألمانية عامي 1909-1911 ميلادي بالكشف والكتابة عن القصر وملحقاته، وللقصر مدخل واحد يسمى بباب العامة، ولا يزال هذا الجزء باقياً، وواجهة القصر تتكون من ثلاثة أواوين؛ الأول عالي وكبير في الوسط وعلى جانبيه إيوانان متساويان في الارتفاع والسعة وأقل ارتفاعاً من الأوسط، ويتوجها ثلاثة عقود مدببة (نظام البازليكا)، والقصر يطل على دجلة من جهة الغرب وارتفاع العقود 12 متر، والأوسط مدبب الشكل وهو مغطى بقبو.

أما الجانبيان فلكل منهما نصف قبة محمولة على تجويفات على شكل محاريب، ويعتبر الجزء المغطى بنصف قبة مدخلاً خاصاً للإيوان الذي يليه، وكان معداً لجلوس الحرس والانتظار أثناء إقامة الحفلات في القصر، والحائط على يسار باب العامة يدل على وجود طابقين، حيث عثر على عروق خشبية للأرضية، كانت تفصل الطابقين، ويتصل بالإيوان باب عرضه 3.75 متر وعمقه 1.32 متر، ولهذا الباب عقد مدبب مشابه للعقد الأمامي أعلاه شباك بعقد متوسط الارتفاع، وكان الخليفة يجلس في القصر للنظر في شئون العامة لذا سمي بباب العامة.

وصف قصر الجوسق الخاقاني:

يلي المدخل دهليز يمر بين ست غرف عرضية يوجد خلفها عدة غرف ثانوية، ثم يسلك الداخل إلى فناء مربع تتوسطه نافورة وحوله من كل جهة ثلاث حجرات كان يجلس فيها الزائرون وإلى الشمال توجد غرف الخليفة حول ثلاثة أفنية وإلى الجنوب يوجد جناح خاص بقسم الحريم ويطل على فنائه رأساً الحمام الكبير، وبمتابعة السير على محور المدخل يجد السالك إلى الداخلة قاعدة تؤدي إلى ساحة شرف طويلة وحوائطها من الجهتين الشمالية والجنوبية، وليست بها زخارف بل بسيطة المظهر على حين تظهر في الجهة الشرقية ثلاثة عقود، وهي مداخل قاعة العرش.

ويوجد نفقان تحت الأرض عبارة عن دهليزين يصلان بين غرف الخليفة وقصر الحريم، وقد اتبعت هذه العادة -نفق قصر الحريم- في أغلب القصور الإسلامية، فقد وجدت في بغداد بين قصري الحسنى والثريا في عهد المعتمد، كما شوهدت في جهات عديدة بعد ذلك، حيث وجدت في القاهرة بين القصر الكبير الشرقي وقصر اللؤلؤة زمن الخليفتين الفاطميين الحافظ والفائز.


شارك المقالة: