خصائص قصر المشتى:
نُسب هذا القصر للوليد الثاني بن يزيد بن عبد الملك، والذي تولى الخلافة بين عامي 125-126 هجري، وتقع خرائب القصر في البلقاء حوالي عشرين ميلاً جنوب شرقي عمان، وقد قام لايارد بالكشف عنه 1890 ميلادي، كما قام شولز ببحثه ودراسته.
وهو قصر صحراوي غير تام البناء، وقد نقلت أهم الأجزاء من الزخارف المحفورة في الحجر الجيري في الواجهة الجنوبية إلى برلين هدية من السلطان عبد الحميد الثاني إلى القصير الألماني غليوم الثاني، وقد وضعت في متحف القصير فريدريك عام 1903 ميلادي، كما أن القصر مربع طول ضلعه 144 متر، بينما يذكر سامح أنه مستطيل ومساحته من الداخل مربع طول ضلعه 144 متر، فلا تعارض بين الرأيين، وحائطه الخارجي (السور) تكتنفه أبراج نصف دائرية ويقع مدخله في الجنوب في وسطها والمسطح من الداخل مقسم إلى ثلاثة أقسام من الشمال إلى الجنوب وعرض الجزء الأوسط 57 متر.
بينما وجد رأي ثالث بحيث يقول أن عرضه 75 متر، ولعل قول سامح هو الأصح؛ إذ يورد الجزأين الجانبيين عرضهما 42 متر وعليه فتبقى 60 متر، والقسمان الجانبيان لم يبدأ فيهما البناء، كما أن الجزء الأوسط لم يكتمل، وقد أقيمت المباني الداخلية من الطوب مرتكزة عل قاعدة حجرية من أربعة مداميك أفقية من الحجر المنحوت، وسمك الحائط 1.7 متر وبهذا يبقى 75 متر للجزء الأوسط كما أورد سامح، وقطر الأبراج 5.25 متر وتبتعد عن بعضها بمسافة 19 متر.
ميزات قصر المشتى:
المدخل يكتنفه برجان على شكل نصفي مثمنين ويكون شكل الواجهة الجنوبية من عدة مثلثات معتدلة ومقلوبة، حيث تظهر في مجموعها على شكل خط منكسر في وسط كل مثلث وردة بأسفلها في المثلثات المعتدلة موضوعات زخرفية متنوعة، ويلي المدخل قاعة تؤدي إلى بهو وحول القاعة والبهو غرف.
كما يوجد في غرب المدخل حجرة ملاصقة للسور، حيث إنها تحتوي على حنية تدل على أنها كانت مسجداً للقصر، ويوجد خلف البهو مربع متسع، ويقع خلفه على محور الباب العمومي مدخل ذو ثلاثة عقود يؤدي إلى قاعة كبيرة مستطيلة مقسمة إلى ثلاثة أروقة، تنتهي بقاعة العرش المكونة من ثلاث حنيات كبيرة ونصف دائرية، وحول هذا القاعة والأروقة مجموعة من البيوت تتكون من فناء مستطيل، وفي كل من جانبي هذه الفناء ساحة حولها غرفتان مقبيتان.