قصر طويق Tuwaiq Palace

اقرأ في هذا المقال


قصر طويق هو مبنى في السعودية، ومناسبات الدولة الأم، وحفلات الاستقبال والمهرجان الثقافي الرسمي المصمّم لزيادة الوعي بالعادات السعودية في المجتمع الدولي والعكس صحيح. حيث تم بناؤه في عام 1985 من قِبل المهندسين المعماريين، فري أوتو وبورو هابولد وأومراني اسوشيتس، لإنشاء شركة (OHO Joint Venture). بينما في عام 1998 حصل على جائزة الآغا خان للعمارة لتصميمه.

التعريف بقصر طويق

بعد مسابقة دولية في عام 1981، مُنحت أومراني وشركاؤها بالاشتراك مع فراي أوتو وبورو هابولد، التصميم والإشراف على عمل ما كان يسمى آنذاك النادي الدبلوماسي. بينما قصر طويق، هو استجابة للفرص الفريدة التي يوفرها الموقع، وهو تصميم يستحق النتوء المهيب المطل على وادي حنيفة في الأسفل. كما كان جوهر المفهوم هو الحاجة إلى الحماية المادية للبيئة، على عكس الرغبة في تقديم منظر بانورامي فريد متاح في الموقع. وأصبح هذا التباين في المفهوم واحدًا من العديد من الأشياء التي تم العثور عليها لاحقًا في المشروع.

حيث أنه بناء يثبت أنه خفيف وثقيل في نفس الوقت وحديقة وصحراء وتكنولوجيا حديثة وانفتاح تقليدي وصلابة. كما كان هناك مخططان، أولهما مخطط (Frei Otto) بالتعاون مع (Buro Happold) على الآخر أومراني. وأظهر الأول إمكانات فكرة استخدام الخيام كأداة تظليل، وحلقت فوق مساحات منظمة في مجموعات، ممّا يخلق تأثيرًا بصريًا على الهضبة الصحراوية. أمّا المخطط الثاني، أومراني، فقد بنى مشروعه على إنشاء عمود فقري مع مصاطب، يجسد الطابع الطبوغرافي الفريد للمكان. بينما قرر العميل توظيف الشركتين للعمل معًا، لأن موقفه الحساس تجاه البيئة والمخطط الواعد يمكن أن يتطور نتيجة لجهودهما المشتركة.

جمع التطور المفاهيمي بين المهندسين المعماريين التطور الخطي للعمرانية والطبيعة العضوية للمشروع الذي قدمه أوتو، وهو تفاعل تطور من الجدار والخيمة، ممّا أدّى إلى المخطط النهائي. حيث تم بناء قصر طويق حول فكرة الواحة مع المدرجات والباحات والكهوف المحاطة بعمود فقري متعرج من الجدار الخارجي تم إجراؤه باتباع الإغاثة الطبيعية للمكان.

موقع قصر طويق

يقع هذا المركز الترفيهي في الحي الدبلوماسي بالرياض، في نتوء بإطلالات بانورامية على وادي حنيفة. بينما الوادي هو منتزه جميل للمشي والجري وركوب الدراجات والرماية أو مجرد الاسترخاء تحت مظلة الظل التي توفر النخيل. حيث أن الهضبة التي يقع فيها المشروع تحدها من الشمال والجنوب ضاحيتان، شمال غربي وتحت الرعن وادي حنيفة. والوادي عبارة عن محمية طبيعية ذات أراضٍ زراعية جيدة ويعتبر متنزهًا طبيعيًا.

يتكشف هذا المشروع عن باقي البيئة العمرانية للحي، حيث توجد البعثات والمساكن الدبلوماسية والحكومية الرئيسية كهيئات تطوير الرياض وهيئة تطوير مدينة الرياض والساحات العامة ومراكز التسوق والمساجد والحدائق العامة. كما يتأثر طابع المنطقة بشدة بالتصميم المتفوق للمناظر الطبيعية والطرق المتعرجة والدوارات.

تعمد المباني العامة على الطراز التقليدي في الهندسة المعمارية للمنطقة، بما في ذلك المركز التجاري. وتعكس معظم السفارات اختلافات كبيرة في العمارة الحديثة. كما يُظهر البعض هندسته المعمارية التقليدية، ومع ذلك، فإنّهم جميعًا يستجيبون بطريقة أو بأخرى للمناخ المحلي.

المساحات في قصر طويق

تبلغ المساحة الإجمالية للمجمع 75000 متر مربع، بمساحة 8.500 متر مربع يوفر الطابق الأرضي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 24000 متر مربع متاحة للجمهور. كما يتكون المبنى من جدار طوله 800 متر وارتفاعه 12 مترًا، ويتراوح عرضه بين 7-13 مترًا. كما تعطي كتلة العمود الفقري التي تمر عبر المبنى صورة قلعة أو قصر بجدرانه الضخمة المتدرجة، والكسوة الحجرية في المنطقة، والفتحات النادرة والمتناثرة. بحيث يتحد هذا المظهر مع شكل ولون المناظر الطبيعية المحيطة.

تشبه المدرجات وحواف الجدار الرئيسية شرفات الوادي، وتذكر متاجر النباتات المموجة والجدران الوديان التي تعبر الهضاب الصخرية، ممّا يخلق حوافًا ومنحدرات متموجة. بينما الفناء الداخلي للمشروع، مع الجدران المخروطية للعمود ، يذكّر بوجود واحة في منخفض الوادي.لاكما أن قصر طويق هو المرفق الثقافي المركزي للحي الدبلوماسي المرموق (DQ) في الرياض. تم تصميم المشروع على أنه نادٍ، بحيث يوفر 24000 متر مربع من الفعاليات الترفيهية والاجتماعية وتناول الطعام والمآدب والمؤتمرات والإقامة.

يتميز تصميم المبنى الذي احتفل به كثيرًا بجدار منحن بطول 800 متر يلتف حول حديقة مورقة. فطر من الجدار عبارة عن 5 خيام عملاقة مقاومة للشد. بينما المرافق الترفيهية ومجموعة متنوعة من المزارع تنشط الحدائق الداخلية والمساحات الخارجية على طول الجدار المتعرج. كما يمس هذا التصميم الفريد نموذجين محليين، القلعة والخيمة، ويتضمن الظاهرة الطبيعية للواحة. اقترحت هذه العناصر في تركيبتها نمط بناء جديد له علاقة خاصة بسياقه. اعتمد الكثير من التطورات في المملكة العربية السعودية خلال الثمانينيات على نماذج المباني الغربية اللامعة.

قصر طويق هو خروج جريء عن هذا الاتجاه، حيث يلامس بدلاً من ذلك إشارات مفهومة بسهولة من حضارات الصحراء الماضية. وإعادة التفسير هذه هي مواجهة جريئة وتزاوج ناجح بين التقاليد والتكنولوجيا العالية. كما نتج تصميم هذه التحفة الفنية الحائزة على جوائز عن تعاون ناجح بين عمرانية وفري أوتو (ألمانيا) وبورو هابولد (المملكة المتحدة)، بعد التأهل في مسابقة دولية عام 1981. بينما قصر طويق هو استجابة للفرص الفريدة التي يوفرها الموقع، وهو تصميم يستحق الهضبة الصخرية المهيبة المطلة على وادي حنيفة الكاسح أدناه ومدينة الرياض خلفها.

بناء قصر طويق

يحتوي المبنى على شكل معقد منحني الشكل يؤدي إلى انخفاض تدريجي في الجدران الخارجية لتشكيل مجوف مسكون، العمود الفقري. ومن المستوى العلوي من هذا العمود تتدلى الخيام ثلاثة من الألياف الزجاجية تفلون واثنين من شبكات الكابلات بلاط السيراميك. بحيث يتم دعم الخيام الثلاثة البيضاء بواسطة كابلات نصف قطرية متصلة بالعمود الفقري لأعمدة الصواري الفولاذية على شكل مروحة. ويتم توصيل الكابلات بصواري منحدرة من مستوى الأرض وقابلة للطي في (A)، ومفصلة ومربوطة بكتل المرساة المدفونة في الصخر.

إنّ المتاجر التي تواجه الحدائق الداخلية هي أيضًا شبكات كبلية مدعومة، ولكنها متّصلة مباشرة بالجدار دون صواري داعمة. بينما الجدران من الخرسانة المسلحة في الموقع. كما يتم دعم الألواح على عوارض خرسانية مسبقة الصب تدعم ألواح الأرضية، ممّا يسمح بمساحات 10 أو 12 مترًا.

المواد المستخدمة لبناء قصر طويق

تم استخدام الخرسانة المسلحة والكابلات والأعمدة الفولاذية كمواد هيكلية، مخبأة في الغالب خلف الغلاف، باستثناء نهايات الأسلاك والأعمدة. بينما الجدار الخرساني مغطى بمادة عازلة، وتم تشطيبه بكتل من الحجر الجيري يبلغ سمكها 24 سم، ويبلغ سمكها حوالي 5 سم. حيث تم صب الأساس الخرساني المسلح في الموقع، حيث يتم استخدامه أيضًا في الألواح والجدران والعوارض.

الخيام البيضاء مصنوعة من قماش الفايبر جلاس المطلي بالتفلون. وللمساعدة في الحماية من ارتفاع درجة الحرارة في الصيف، يوجد غشاء رقيق آخر مغطى بالألياف الزجاجية والتفلون بمثابة سقف لإخفاء شبكة سلكية. بينما المتاجر التي تواجه الحديقة مغطاة بالبلاط الزجاجي مع رسومات للأسماك والمصنوعة حسب الطلب. وتحت المحلات جدران زجاجية مانعة للتسرب.


شارك المقالة: