قلاع البحرين العثمانية

اقرأ في هذا المقال


خصائص قلاع البحرين العثمانية:

ومن القلاع التي شيدت بالبحرين تلك القلعة المشيدة على الساحل الشمالي لجزيرة البحرين إلى القرب من مدينة المنامة، وهذه القلعة بنيت وفق مخطط مربع الشكل طول ضلعه 52.5 متر مربع، وزود في كل زاوية من زواياه ببرج أطلق عليها اسم أبراج الزوايا، وهناك برج نصف دائري في منتصف المسافة بين كل برجين، باستثناء جدار القبلة الذي يتوسطه برجان، كل واحد على شكل ربع دائرة يشكلان سوياً مدخلاً فخماً للقلعة.
والقلعة بهذا التخطيط وثيقة الصلة للنظم التخطيطية الأولى في العصر الإسلامي، والتي وجد ما يشابهها في قصور الأمويين في سوريا وفلسطين، وقد أمكن تاريخ القلعة فيما بين القرنين الرابع والخامس الهجريين/ العاشر والحادي عشر الميلاديين، وضلت القلعة هكذا حتى هجرت في نهاية القرن السابع الهجري واتخذت مقبرة إسلامية.
ولما جاء البرتغاليين تمكنوا من الوصول إلى المزايا الاستراتيجية الممتازة لموقع تلك القلعة، كما أنهم لاحظوا ارتفاعه بالنسبة إلى أي موقع آخر على الشاطئ الشمالي للجزيرة، كما لاحظوا الأعداد الوفيرة من قطع الأحجار الغير مستوية المتناثرة حول التل، فقرروا اتخاذ هذا المكان موقعاً لبناء قلعة لهم، وبالأحرى تجديد القلعة القديمة وذلك في سنة 1522 ميلادي، والقيام بتوسيعها وإحاطة البناء بسور ضخم فيه أربعة أبراج زوايا ويحيط بالقلعة خندق عرضه 10 متر، ومن المحتمل أن تكون القلعة قد جددها العثمانيون بعد خروج البرتغاليين من الخليج استغلالاً لموقعها المتميز في حماية الجزيرة ضد أي غارات خارجية.

قلعة عراد في مملكة البحرين:

ومن القلاع أيضاً قلعة عراد أو جزيرة المحرق التي كانت تسمى هذه الفترة الفينيقية الارادوس، وعراد الآن قرية صغيرة تقع على الخليج المسمى بنفس الاسم، وبالقرية قلعة مازالت آثارها باقية إلى اليوم، وهي مشيدة على أساسات القلعة البرتغالية القديمة، إلا أن أجزاء كثيرة منها متهدمة، وقد تم بناء القلعة عام 1215 هجري/ 1800 ميلادي من قبل حاكم مسقط، بعد أن أرسل أخاه سعيد ابن أحمد حاكماً على البحرين وذلك على نمط قلاع مسقط ومطرح في عمان.

قلعة الرفاع في مملكة البحرين:

كما شيدت قلعة أخرى في البحرين سنة 1812 ميلادي في عهد الشيخ سليمان بن أحمد الفاتح، فوق جرف يسيطر على المنطقة الصحراوية المنخفضة الواقعة مستوطنة شرف الرفاع القديمة ومدينة الرفاع الغربية الحديثة، وهي تشمل على عدد من الأبراج تتخلل الأسوار.


شارك المقالة: