تقع على الجرف الصخري الذي يرتفع لأكثر من خمسين متر فوق السوق القديم في البلدة القديمة، وهي تطل على ميناء الوجه العريق، وتكشف من موقعها جميع نواحي البلدة، والمناطق المحيطة والقلعة قريبة من مبنى الإمارة المسمى القاووش وقصر الأمير، استخدم في بناء القلعة الحجر الأحمر الصواني.
الوصف العام لقلعة السوق
بنيت القلعة عام 1859 ميلادي لتكون مقراً لحامية الوجه في نهاية العهد العثماني، ثم أصبحت مقراً لعدد من الإدارات في العهد السعودي، تأخذ القلعة الشكل المستطيل حيث يتقارب كل ضلعين متقابلين في الطول من الخارج، وتنتشر في كل أضلاعها فتحات مستطيلة للتهوية والإنارة، وربما للمراقبة والدفاع.
والقلعة مزودة ببرج واحد في ركنها الشمالي الشرقي، يأخذ البرج من الخارج الشكل المربع، وهو مزود بفتحتين للمدافع، استخدم طابقه الأرضي لخزن الذخرية، ويقع مدخل القلعة في الضلع الغربي عقد بعقد نصف دائري، يؤدي عبر دهليز إلى فناء صغري. وترتكز حجرات القلعة على أسوارها من الداخل، تحتوي الغرف على نوافذ تفتح على فناء القلعة وهناك سلمان داخل القلعة يستخدمان للصعود لطابقها العلوي الأول على يمين مدخل القلعة والآخر مقابل بوابتها والدور الثاني للقلعة تنتشر في جدران أسواره العديد من المزاغل.
خصائص قلعة السوق في تبوك
بنيت القلعة بشكل عام للدفاع عن المنطقة التي بنيت فيها القلعة، بنيت القلاع باستخدام عناصر معمارية حربية، وذلك باحتوائها على فتحات أو منافذ من خلال الجدران، يتم من خلالها رمي المدافع. كما بنيت القلعة بشكل مستطيل فهي ذات تصميم متميز، وقد تعرضت القلعة للهدم على مر العصور؛ وذلك بسبب الظروف التي مرت بها القلعة، وتم إعادة ترميم القلعة وتحويلها إلى مكان سياحي من قبل وزارة السياحة، وتم إنشاء متحف داخل المبنى، وقد تم عمل ذلك لزيادة أعداد السياح في المنطقة وللتطوير الوضع الاقتصادي فيها.
اشتهرت منطقة تبوك بقلاعها المتميزة التي استخدمت للدفاع عن المنطقة، فقلعة السوق تميزت بجذبها للسياح نظراً لموقعها المتميز والأماكن التي تطل عليها القلعة، حيث تطل على الميناء، كما احتوت القلعة على عناصر معمارية متميزة واحتوت على الأبراج والقاعات المتميزة والأدراج.