تقع قلعة ضباء على ربوة مرتفعة تشرف على البحر، وتختلف هذه الربوة في مستويات ارتفاعها، استخدم في بناء القلعة الحجر الجيري سهل النحت المجلوب بالسفن الشراعية من قلعة المويلح ومن جزيرة برقان، ثم عدل عن ذلك وجلب الحجر من محاجر ضباء، واستخدم في تسقيفها جذوع أشجار الأثل والنخيل المنتشر في المناطق المجاورة لمدينة ضباء، وبالذات في مزارعها الواقعة في الشمال، وجلب الجبس المستخدم في لصق الأحجار من جزيرة ميديان عرب المراكب الواقعة في خليج العقبة، أما المياه فجلبت من الآبار المحيطة بالربوة التي بنيت عليها القلعة.
خصائص قلعة الملك عبد العزيز في ضباء
كان الهدف من بناء القلعة لتكون مقراً للحكومة السعودية في ضباء ومقراً لإقامة القواعد المكلفة بحفظ الأمن وتطبيق القوانين في البلدة، يرجع إنشاء البناء الحالي لقلعة ضباء إلى سنة 1352 هجري، كما هو مدون على اللوحة الحجرية المثبتة أعلى بوابة القلعة، اللوحة عبارة عن حجرين مهذبين وضع إحداهما فوق الآخر، مساحة الحجر الواحد (70×30 سم) كتب عليها بالخط الثلث بأسلوب الحفر الغائر.
الوصف المعماري لقلعة الملك عبد العزيز في ضباء
بنيت القلعة على طراز القلاع العثمانية الموجودة بالمنطقة، وهي تأخذ الشكل المائل للاستطالة، حيث يتقارب كل ضلعين متقابلين في الطول الخارج، فطول ضلعها الشرقي 68.40 متر والغربي 67 متر بينما الشمالي 45.40 متر والجنوبي 45.20 متر، ويقع مدخل القلعة في الضلع الشرقي، عقد بعقد نصف دائري ركب عليه باب خشبي ومصراعان، وفي أركان القلعة أبراج تأخذ شكل ثلاثة أرباع الدائرة، وكل برج مزود بفتحات المدافع وترتكز حجرات القلعة على أسوارها المستخدمة من الداخل في الإدارة والمبيت تفتح على فناء قلعة الفسيح، وتحتوي الغرف المطلة على الفناء على نوافذ كبيرة تفتح على فناء القلعة الواسع.
في جدار القلعة الشمالي مسجد القلعة، ويبرز محرابه من الخارج عن مستوى الجدار بمقدار يقارب المترين على هيئة نصف دائرية، سقفت حجرات القلعة بسقف مسطح استخدم في تسقيفها جذوع الأثل وجريد النخل، وتحتوي القلعة على مجموعتين من المراحيض، الأولى عند مدخل البرج الجنوبي الغربي وتتكون من ثلاثة مراحيض، والثانية عند مدخل البرج الشمالي الشرقي وتتكون من مرحاضين.