تُعد قلعة لوريستون منزل برج، تم تجديده على عدة مرات. كما تضم الديكورات الداخلية مجموعة من الأثاث الإيطالي من القرن الثامن عشر، ديربيشاير بلو جون والسجاد والساعات والخزف والمفروشات والفن الزخرفي. بحيث تقع القلعة على مساحة 30 فدانًا من المتنزهات والحدائق، وتوفر إطلالات رائعة عبر فيرث أوف فورث.
التعريف بقلعة لوريستون
إنّ السيد والسيدة ويليام روبرت ريد، آخر مالكي قلعة لوريستون الذين تركوا منزلهم للأمة في عام 1926 بشرط الحفاظ على مجموعتهم التي لا تقدر بثمن. بحيث تعود أصولها كحصن ينتمي إلى عائلة نابير، التي ينتمي إليها مخترع اللوغاريتم، جون نابير، حيث أن قلعة لوريستون هي قصر ريفي تم تغييره على نطاق واسع ويضم أراضي شاعرية تطل على مصب نهر فيرث. بينما مر المنزل بالعديد من العائلات على مر الزمان، وانتهى مع ريدز في عام 1903.
وُلد ويليام ريد وزوجته في عائلتين ناجحتين على التوالي في إدنبرة، وكانا آخر سكن في قلعة لوريستون. بينما عندما انتقلوا من 78 شارع جورج في إدنبرة، أحضروا معهم عددًا من الأشياء التي لا تزال تزين داخل القلعة حتى اليوم، بما في ذلك قطع من الأثاث البريطاني والخزف الصيني والسيراميك الهولندي ومجموعة كبيرة من أشياء بلو جون ونقوش ميزوتينية . كما دفع هذا التحول إلى اقتحامهم جمع الأثاث الأوروبي والسجاد الشرقي، وغيرها من العناصر الزخرفية المرغوبة التي كانت شائعة في ذلك اليوم.
تشمل أبرز مجموعة لوريستون كاسل مكتب كتابة ليدي اسكتلندي، وصوان فرنسي من أواخر القرن التاسع عشر، ومجموعة ويليام ريد الاستثنائية للأثاث الإيطالي، ومنضدة بيترا دورا تتميز بالرخام الرائع، والأحجار الكريمة. حيث كان ويليام ريد صاحب شركة (Morison & Company)، وهي إحدى شركات التصنيع الأكثر احترامًا في البلاد، بينما كان شقيق زوجته، ويليام بارتون، يدير شركة هندسة صحية تتعامل مع أعمال السباكة والكهرباء وتعقيم المستشفيات.
عمل الأخوة جنبًا إلى جنب في ضوء الحرف المكمّلة لهم، وقاموا معًا بتركيب الكثير من الخزائن الحديثة والديكور الداخلي في قلعة لوريستون، بالإضافة إلى أعمال السباكة والإضاءة والتدفئة في المبنى. بالإضافة إلى مجموعة (Reids) البارزة من الأثاث والأشياء الزخرفية، بحيث تعرض القلعة عددًا من العناصر الشخصية الرائعة من حياتهم اليومية مثل قصاصة صحيفة تتحدث عن كارثة تيتانيك، وهاتف من عشرينيات القرن الماضي وبيانو السيد ريد والموسيقى الورقية وعصا السيدة ريد. بينما مثل معظم منازل إدنبرة التاريخية، يُقال إنّ قلعة لوريستون مسكونة.
بناء قلعة لوريستون
تعتبر القلعة والمجموعات التي تحتويها من أعظم الهدايا في اسكتلندا. بحيث تشمل المجموعات، الأثاث الإيطالي، لوحة شيفيلد، فسيفساء كروسلي صوف وزخارف بلو جون. بينما الديكورات الداخلية للمنزل هي من عمل زوج السيدة ريد، السيد دبليو آر ريد، صاحب شركة موريسون وشركاه، وهي إحدى الشركات الرائدة في صناعة الخزانات في إدنبرة. كما تم وضع الأراضي الجميلة بواسطة (William Henry Playfair) في أربعينيات القرن التاسع عشر. ويعود تاريخ الزراعة إلى هذه الفترة، وتعتبر حديقة الصداقة اليابانية الحائزة على جوائز، والتي أهدتها محافظة كيوتو، مكانًا هادئًا للتأمل فيه.
تقع القلعة القديمة الجذابة في حدائق وغابات جميلة، وكانت موطنًا لعائلة جون نابير، مخترع اللوغاريتمات، وتتميز بتصميم داخلي إدواردي رائع. بحيث تقع (Lauriston Castle) في أراضي مشجرة رائعة تُطلّ على (Firth of Forth) و (Cramond Inch)، وهي عبارة عن منزل برج تم تغييره كثيرًا من ثلاثة طوابق وعليّة، تمت إضافته إلى ملحق (Jacobean) من طابقين، صمّمها المهندس المعماري (William Burn). ويحتوي البرج التابع لها على درج دائري، ويتوج جانبان كبيران عل شكل الفلفل الحار، بالإضافة إلى مداخن طويلة جدًا.
تقف القلعة في أراضٍ جميلة وحدائق وضعها ويليام بلايفير في أربعينيات القرن التاسع عشر، وهناك حديقة صداقة ياباني، موهوبة من ِقبل سكان كيوتو. حيث أنه متواجد فيها مجموعة (Reid) الرائعة من (Blue John) النادرة من ديربيشاير والفسيفساء والأثاث الإيطالي والنقوش والسجاد الشرقي. بينما معرض بلو جون مثير للإعجاب بشكل خاص، ويوجد أكثر من 80 نموذجًا لأشياء مصنوعة من هذا الحجر النادر، بما في ذلك الأواني والجرار والمزهريات.
تحتوي إحدى القطع النادرة على رمز مناهض للعبودية، كما تشمل الخزفيات خزفًا صينيًا وأواني ديلفت من هولندا. بينما الساعات الفرنسية وحالات الإبرة الخزفية وصناديق السعوط وصندوق غير عادي مصنوع من ريشات النيص، بينما القلعة لوريستون تخطو إلى عالم ساحر لِهواة جمع التحف الإدواردية.
