خصائص قلعة جعبر:
تقع قلعة جعبر على الجانب الأيسر لنهر الفرات، كما تبعد القلعة حوالي 20 كيلو متراً غربي جسم سد الفرات في محافظة الرقة، تنسب قلعة جعبر إلى جعبر بن سابق القشيري، وفي عام 479 هجري/ 1086 ميلادي سلبت القلعة منه من قبل السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي، ثم استولى عليها سالم بن مالك.
بقيت القلعة في يد أسرة سالم بن مالك حتى عام 564 هجري/ 1086 ميلادي حين استولى عليها نور الدين بن محمود بن زنكي، بعد ذلك استملكها الأيوبيون ومن بعدهم استولى على القلعة المماليك، وفي عام 735 هجري/ 1168 ميلادي قام نائب الشام سيف الدين تنكز بإعادة بناء القلعة وترميمها، وذلك بناء على أوامر السلطان محمد بن قلاوون بعد أن أصبحت القلعة خراباً على يد هولاكو.
وفي عام 1973 ميلادي تم تدعيم جدران القلعة وكذلك الأساسات قبل غمر سد الفرات بمياه النهر، حيث بوشر بترميم القلعة وتجديدها وإعادة الزوار إليها.
وصف قلعة جعبر:
من آهم الآثار المعمارية لقلعة جعبر أنها تحتوي على مئذنة لمسجدها ضخمة جداً ومميزة وفريدة من نوعها، فهي ذات شكل اسطواني، بنيت المئذنة من الآجر تطوقها الكتابة من أعلى، تحمل المئذنة اسم نور الدين محمود بن زنكي، وتتشابه مئذنة قلعة جعبر إلى حد ما مع مئذنة الجامع الكبير في الرقة، ولكن مئذنة قلعة جعبر أضخم وأكبر من مئذنة جامع الرقة، حيث بيلغ ارتفاع المئذنة حوالي سبعة وعشرون متراً وقطرها خمسمائة وأربعون سنتيمتر.
كما أن قلعة جعبر مستطيلة الشكل، حيث تبلغ أبعادها 170 متراً من الشرق إلى الغرب و 320 من الشمال إلى الجنوب، يحيط بالقلعة أسوار لحمايتها وتحصينها، حيث تحتوي على سور خارجي ضخم وكذلك سور داخلي ضخم بيعد أمتار قليلة عن السور الخارجي، حيث تشكل المسافة بين السورين ممراً.
كما توجد البوابة الرئيسية للقلعة في الواجهة الغربية للقلعة، حيث تؤدي هذه البوابة إلى دهليز صغير يوصل إلى باحة تنتهي ببرج ضخم، كما تحتوي القلعة على عدد من الأبراج التي تستخدم للدفاع عن القلعة، حيث بلغ عدد الأبراج بالقلعة حوالي 35 برجأ، كما أن بعض هذه الأبراج تكون مربعة الشكل وبعضها الآخر مسدس، كما وجد آبراج على شكل نصف الدائري ونصف المثمن.