تم بناء قلعة ديوسغير على تل صخري مرتفع من وادي مجرى (Szinva)، وتم بناؤها من قِبل الملك بيلا الرابع وبلغت ذروتها من حيث الأهمية في عهد الملك لويس الكبير، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى موقعها بالقرب من الطريق المؤدي من المجر إلى بولندا. كما كانت القلعة محاطة بخندق بعمق أربعة أمتار، وكانت تضم قلعة داخلية مبنية حول فناء مستطيل وأربعة أبراج ركنية وقاعة فرسان يبلغ طولها 25 مترًا وعرضها 13 مترًا. وكانت بمثابة هدية خطوبة لست ملكات مجريات، ممّا أكسبها لقب قلعة الملكات.
التعريف بقلعة ديوسغير
تقع قلعة قلعة ديوسغير (Diósgyőr) عند سفح جبال (Bükk) في منطقة (Diósgyőr) في (Miskolc)، وهي تُعد من بين المعالم الأثرية الأكثر شهرة في المجر. كما تم بناء القلعة الأولى هنا في وقت الغزو المجري، وربما كانت قلعة خشبية وأعمال ترابية، دمرها التتار لاحقًا. كما قام (Palatine István)، ابن (Palatine Ernye)، ببناء أول قلعة حجرية تعتبر سلف القلعة الحالية. بحيث يعود العصر الذهبي للقلعة إلى عهد الملك لويس الكبير، وخلال فترة حكمه، لعبت القلعة دورًا تاريخيًا رئيسيًا. حيث تم إبرام سلام تورينو، الذي أنهى حروب البندقية.
ما يميز قلعة ديوسغير هو أنه يمكن للمرء أن يتجول بحرية في أراضيها ويجرب أشياء مختلفة ويختبر أجواء القلعة. بالإضافة إلى المحتوى التفاعلي، فإنّ المرشدين السياحيين الذين يرتدون ملابس معاصرة، فضلاً عن الأراضي التي تعرض الحياة اليومية تساهم في هذا الجو. كما يوجد قاعة الفارس، وهي الأكبر في أوروبا الوسطى، وغالبًا ما يكون مكانًا للأحداث والحفلات الموسيقية الكبرى. حيث يتم عمل العديد من الأحداث الرئيسية في قلعة (Diósgyőr)، أهمها مهرجان (Miskolc) الشعبي (Borsodi Fonó) مع تقليد طويل الأمد.
تقع قلعة (Diosgyor) على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة (Miskolc) في شمال المجر، وما يزيد قليلاً عن ساعة من مدينة (Eger) وحوالي ساعتين من بودابست.
بناء قلعة ديوسغير
كانت القلعة عبارة عن هيكل بيضاوي الشكل دائري الشكل محاط بسور خارجي متعدد الأضلاع. حيث تم ذكرها باسم القلعة الجديدة، ممّا يؤكد النظرية القائلة بأنها بُنيت في مكان القلعة المدمرة. كما تم بناء الطراز القوطي الحالي بعد الغزو ووصل إلى ذروة أهميته في عهد الملك لويس الكبير. وأصبحت فيما بعد هدية زفاف لملكات المجر، وظلت حتى الغزو العثماني للمجر، وكانت بالفعل في حالة خراب.
استند تصميم القلعة على نماذج إيطالية وفرنسية مكتملة بخندق مائي وأربعة أبراج لا يمكن قهرها وأجنحة من طابقين تربط الأبراج وأكبر قاعة كبيرة في جميع أنحاء أوروبا الوسطى. حيث كانت القلعة حقًا واحدة من أجمل القلاع في عصرها. وعندما تولى لويس العرش المجري والبولندي، أمضى بعض الوقت في قلعة ديوسغير بسبب قربها من غابة بوك. كما كانت الغابة، التي أصبحت الآن حديقة وطنية، مليئة بالغزلان والدببة والخنازير والبيسون، وكانت مناطق الصيد المثالية للملك.
ترميم قلعة ديوسغير
سقطت القلعة في حالة خراب وبدأت الحفريات الأثرية في الستينيات، وفي عام 2014 أعيد بناء القلعة بالكامل، وتم تأثيث الغرف التي أعيد بناؤها بأثاث على طراز العصور الوسطى. وبعد عدة محاولات حماسية، بدأت الحفريات في عام 1962 تجديدًا، واستمرت لمدة عشر سنوات، بقيادة عالمة الآثار إيلونا تشيجليدي. نتيجة لذلك، تم الحفاظ على قلعة (Diósgyőr) في حالة جيدة. وكانت القلعة بالكاد على عمق الخصر عندما تم في عام 2013 إعادة بناء أجزاء كاملة من هيكل القلعة في إطار مشروع، التنمية الثقافية والسياحية البيئية المعقدة في ديوسجيور ليلافورد.
كان الهدف من المشروع، الرائد في الحفاظ على الآثار، هو جعل القلعة تكشف المزيد من تاريخها، الملوك والأحداث والحياة البشرية المرتبطة بجدرانها. كما تضمن المشروع أيضًا إنشاء ساحة لبطولات التبارز وسوق ذي صلة، بالإضافة إلى إعادة تصميم حدائق (Lillafüred) المعلقة، وتزويدها بوظائف جديدة أيضًا. كما تم افتتاح قلعة (Diósgyőr) التي أعيد بناؤها في 2014. وبعد عام واحد، يمكن لممثلي الفروسية التاريخيين والأحداث الرياضية أيضًا الاستحواذ على (Arena for Jousting Tournlies and Marketplace).
كانت القلعة مليئة بالحياة مرة أخرى، بالأثاث القديم ورسامو الرسوم المتحركة والألعاب التاريخية وإعادة التمثيل التاريخية والأجهزة الحديثة تساعد في السفر عبر الزمن إلى الفترات التاريخية التي تخفي الكثير من الأسرار والفضول أكثر ممّا قد يظن المرء. فقد أعيد بناء قلعة (Diósgyőr) في عدة فترات، وظهرت النماذج في العديد من أفلام الرسوم المتحركة ومنشآت المعارض الأخرى.