عمارة قلعة لاباليس

اقرأ في هذا المقال


لا تنتمي قلعة لاباليس إلى القلاع القديمة أو القلاع التي تعود إلى العصور الوسطى، حيث بدأ بناؤها في عام 1979، وكان من المفترض أن تكون استوديو للفنان (Piotr Kazimierczak)، إذ خطط الفنان لتكون ملكية كبيرة، كاملة مع حمام سباحة وقاعة رقص وأسوار و 12 برج، بينما ظلّت القلعة قائمة، وهي رمز وحيد للجنون المتأصل في بولندا، وأصبحت قلعة (Łapalice) موقعًا شهيرًا للاستكشاف الحضري.

التعريف بقلعة لاباليس

لا يقتصر اسم (Kartuzy) على اسم رائع فحسب، بل إنه أيضًا موطن لواحد من أغرب المعالم السياحية في المنطقة وفي بولندا بأكملها، حيث بدأ بناء قلعة لاباليس بناءً على طلب (Piotr Kazimierczyk)، وهو فنان محلي، مُنح الإذن لبناء استوديو عمل بمساحة 170 مترًا مربعًا على قطعة أرض تطل على البحيرة، حيث أن ما حدث كان عبارة عن قلعة وهمية تبلغ مساحتها 5000 متر مربع مع بوابات وأبراج وأسوار، كما أنه يُعرف محليًا باسم قلعة (Łapalice)، حيث كان الهيكل مستلقيًا نصف تشطيب وباقي كما هو منذ نفاد أموال (Kazimierczyk).

خلال الاحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية، تم تغيير اسم القلعة مؤقتًا إلى (Lappalitz)، وكان (Łapalice) مشروعًا ابتكره الفنان والنحات المحلي بيوتر كازيميرشيك، ولسوء الحظ لم يتمكن بيوترا من حصر مشروعه الضخم في 170 مترًا مربعًا من الأرض التي كان لديها إذن تخطيط، وبدلاً من ذلك احتل المبنى المبني من الطوب 5000 متر مربع، حوالي 1.2 فدان، بما في ذلك البوابات والأبراج، بينما على الرغم من تجاوز حدود التخطيط بشكل كبير، سمح هذا الحجم الكبير لبيوتر كازيميرشيك ببناء قلعة أحلامه التي تتكون من 52 غرفة و 365 نافذة ومسبحًا وقاعة رقص ضخمة.

لكن المشروع كان محكوما عليه بالفشل عندما أدرك كازيميرشاكا أنه ليس لديه ما يكفي من التمويل لإكمال مشروعه، حيث تلقى (Kazimierczaka) مرارًا أوامر بتقديم وثائق جديدة تتطابق مع تصميم المبنى الذي تبلغ مساحته 5000 متر مربع بشكل أكثر دقة من خطط المبنى الذي تبلغ مساحته 170 مترًا، والذي قدمه في البداية، كما تأخرت بعض الوثائق، وبعضها كان غير مكتمل، وكلها غير مقبولة، بينما سبق أن صدر قرار بهدم القلعة، لكن (Kazimierczaka) استأنف واستمر القتال.

بناء قلعة لاباليس

من المثير للدهشة أن هذه القرية البولندية الصغيرة لها قلعتها الخاصة، المسمّاة (Zamek Łapalice)، ومن مظهره قد يذكرك هذا المبنى الرائع بهيكل مهيب يعود إلى العصور الوسطى، ومع ذلك تم وضع الحجر الأول في بنائه فقط في عام 1979، بحيث بلغ عدد سكان قرية (Łapalice) حوالي 780 شخصًا وتقع في شمال بولندا، على بعد 40 كيلومترًا، حوالي 25 ميلًا من وسط غدانسك، كما تمكن (Kazimierczaka) من الحصول على إذن لبناء مبنى سكني مساحته 170 مترًا مربعًا، 203 ياردة مربعة، يُطلّ على بحيرة قريبة.

بالإضافة إلى ذلك، في عام 1991، لاحظت الحكومة أن المبنى قيد الإنشاء يقع خارج الحدود الموضحة في تصريح البناء، حيث توقف البناء عندما قطعت محطة الكهرباء الكهرباء عن الموقع، وبعد ذلك تم تسييج القلعة وهجر المشروع بالكامل، بينما في عام 2001، تأثرت أعمال أثاث (Kazimierczaka) بالفيضانات التي استنزفت أمواله أكثر، كما أنه وفي عام 2006، أمر بيوترا بهدم المبنى، حيث كان الهيكل النهائي غير قانوني بسبب انتهاكات التخطيط، ومع ذلك، لم يكن لدى (Kazimierczaka) الأموال اللازمة لتنفيذ الهدم.

تطور قلعة لاباليس

نتيجة لذلك، ظلت القلعة مهجورة وغير مكتملة، على الرغم من أنه قد لا يكون منزل أحلام الفنان، إلّا أن هذه القلعة غير المكتملة هي مكان مشهور إلى حد ما في بولندا، ومع ذلك، بعد أن تم التخلي عنها لعدة عقود، تتعرض جدرانها الحجرية الجذابة لخطر الانهيار المستمر، كما أن الديكور الداخلي مزين بمجموعة من الكتابات الموضوعة على الجدران كل يوم، بينما لا يزال مصير هذا المكان معلقًا في الميزان، حيث أن الكثير من المشاحنات القانونية مستمرة.

وفي نهاية القول فقد تُعد قلعة لاباليس أصغر قلعة في أوروبا، بدأ بناؤها منذ 40 عامًا، كما أنها قلعة معاصرة غير مكتملة، تم بناؤها من قِبل النحات الشهير في غدانسك ومصنع الأثاث، حيث تم تغيير التصميم الأولي للفيلا الصيفية إلى حد كبير بالتوسع إلى مرفق متعدد الطوابق تبلغ مساحته 5000 متر مربع، ويوجد 52 غرفة و 365 نافذة وقاعة احتفالات ضخمة ومسبح و 12 برج ومئات السلالم والممرات وغرف أخرى، بينما في عام 1991، توقف البناء لأسباب رسمية، وأصبحت القلعة منطقة جذب سياحي.


شارك المقالة: