كاتدرائية بيزا

اقرأ في هذا المقال


تتشابه كاتدرائية بيزا في إيطاليا بالكتدرائية التي كانت موجودة مُنذ بدء انتشار المسيحية، لذلك يمكن القول أن الطراز الرومانسك في إيطاليا هو تطور للطراز المعماري لبدء انتشار المسيحية، كانت تبنى الكنائس في تلك الفترة من مساقط أفقية ذات النوع البازيليك، أسقفها من الخشب، تظهر من الخارج وممكن أن تكون الأسقف مكشوفة من الداخل، أي أن الأسقف الخشبية بجميع عناصرها ممكن أن تكون مكشوفة من الداخل والخارج وملونة بألوان زاهية، وفي بعض الكنائس ممكن أن يكون تحتها سقف على شكل قبو.
ومن أشهر أمثلة هذا الطراز هي مجموعة المباني الكنيسية الموجدة في مدينة بيزا (Pisa)، التي تتكون من ثلاثة مباني رئيسية هي كاتدرائية بيزا والبرج ومبنى التعميد.
كاتدرائية بيزا الإيطالية هي كاتدرائية الروم الكاثوليك في العصور الوسطى المكرّسة لإدارة العذراء مريم، وذلك في ساحة دي ميراكولي في مدينة بيزا في إيطاليا، تُعتبر هذه الكنيسة مثال بارز للهندسة المعمارية في إيطاليا، بنيت هذه الكنيسة في عام 1118 ميلادي، حيث يُعدّ هذا المبنى جوهرة معمارية من الداخل والخارج، حيث نجد أن الكنيسة من الخارج ذات تأثير عربي، ويبدو ذلك واضح في تلك الواجهة الرخامية البيضاء.

تصميم كاتدرائية بيزا:

يشبه تصميم هذه الكنيسة تصميم البازيليكا الصليبية ولكن يوجد فيها ثلاث قبلات، تتكون الكنيسة من ممشيان على كل جانب من الصحن ومنصة الترتيل، كذلك تتكوّن من ممشى واحد على كل جانب من البهو العرضي، وقد سُقِف الصحن بسقف مصنوع من الخشب ذات بطانة مستوية من الداخل، وتم سقف المماشي بأقبية متقاطعة مرتكزه على أعمدة الصحن، تحتوي على قبة إهليجية قطاعها بيضاوي الشكل فوق التقاطع، إلا أنها بنيت في تاريخ متأخر عن تاريخ بناية الكاتدرائية.
كسيت الحوائط الداخيلة بمداميك مصنوعة من الرخام الرمادي الغامق ومن الرخام الأبيض، تحتوي الواجهة الغربية من الأعمدة المتصلة المرتكزة عليها عقود من الطبقة السفلى، لكن الأعمدة الموجودة في الطبقات التي تعلوها منفصلة، أما الواجهات الجانبية فجميع أعمدتها متصلة.
تعتبر هذه المجموعة من المباني من أعظم وأروع المجموعات المعمارية في العالم وليس فقط في إيطاليا، حيث تعتبر كاتدرائية بيزا أجمل مثل للتعبير عن الفن الرومانسك لهذا العصر، حيث لها شخصية ممتازة معبرة وقوية تشبه الكنائس الأخرى البازيلكية من حيث المسقط الأفقي، كذلك تمتاز هذه الكنيسة بنسبها العامة المدروسة وجمال عناصرها الزخرفية.


شارك المقالة: