تم بناء الكنيسة الصغيرة المستوحاة من الكنائس الروسية في القرن السادس عشر وفقًا لخطط المهندس المعماري الروسي ليون بينوا للقيصر نيكولاس الثاني وعائلته. حيث ولدت ألكسندرا فيودوروفنا زوجة القيصر نيكولاس في دارمشتات كأميرة أليكس أميرة هيسن ومن نهر الراين. ولذلك سافر الزوجان كثيرًا إلى دارمشتات لزيارة العائلة وبالتالي احتاجا إلى مكان للعبادة. بينما قبل أن يبدأ البناء، كان لا بد من إحضار كل من الحجر الروسي وكذلك التربة الروسية من جميع أنحاء الإمبراطورية القيصرية إلى دارمشتات.
التعريف بكنيسة روسية في دارمشتات
في منتصف المجموعة في (Mathildenhöhe) توجد الكنيسة الروسية، وهي مبنى غني بالزخارف أقيم بشكل مستقل عن مستعمرة الفنانين في نهاية القرن التاسع عشر. حيث تزوجت إحدى شقيقات الدوق الأكبر إرنست لودفيج من نيكولاس الثاني، آخر القيصر الروسي. وتحولت هذه الأخت أليكس، حفيدة الملكة فيكتوريا، إلى العقيدة الأرثوذكسية الروسية وأصبحت الآن تسمّى ألكسندرا فيودوروفنا. كما تم بناء كنيسة صغيرة لزيارات عائلة القيصر وفقًا لخطط (Leontij Benua، وتم تصميم الزخرفة الفنية من قبل الرسام الرمزي والفنان الطليعي فيكتور فاسنيزوف.
تصور فيكتور فاسنيزوف فسيفساء متقنة الصنع في حنية الكنيسة السيدة العذراء مع الطفل، والتي يمكن رؤيتها بوضوح من صحن الكنيسة على أنها مفصولة فقط بالحاجز الأيقوني نصف المرتفع. حيث صنعت هذه الفسيفساء في ورشة الأخوين فرولوف في سانت بطرسبرغ، والتي لا تزال موجودة حتى اليوم. تغطي الزخرفة المصمّمة وفقًا للنماذج البيزنطية ولكن أيضًا باستخدام المفردات الرسمية لفن الآرت نوفو الزهرية أسطح الجدران حتى أسطوانة القبة. بينما يتميز المظهر الخارجي للكنيسة أيضًا بزخارف غنية ومجموعة متنوعة من المواد.
تتناغم القباب الذهبية اللامعة كسمات مميزة للكنائس الروسية مع رنين الأجراس اللامع، والتي لا يزال يتعين تشغيلها يدويًا. واليوم، جوهرة العمارة الروسية هي كنيسة المجتمع الروسي في دارمشتات ويمكن زيارتها في حالة عدم وجود خدمات. حيث أن كنيسة القديسة مريم المجدلية هي الكنيسة الأرثوذكسية في دارمشتات، ألمانيا. جاء قرار بناء كنيسة في أرض هيسن بسبب رغبة الإمبراطور الروسي الأخير نيكولاس الثاني وألكسندرا فيودوروفنا، في زيارة الكنيسة الأرثوذكسية أثناء إقامتهم في موطن الإمبراطورة.
تم جلب حوالي 400 عربة من التربة تم جمعها في مقاطعات مختلفة من الإمبراطورية الروسية. كما تم جلب الجرانيت إلى دارمشتات، من جبال الأورال والقوقاز وسيبيريا. حيث قرر المهندسون المعماريون أن الكنيسة يجب أن تكون حرفياً من الحجر الروسي وأن تقف على الأرض الروسية. وتم بناء الكنيسة من قبل المهندس المعماري الروسي ليون بينوا على الوسائل الشخصية للعائلة المالكة. بينما تم تكريس المعبد باسم القديسة مريم المجدلية على قدم المساواة مع الرسل.
في عام 1938 تم نقل الكنيسة في دارمشتات إلى، أبرشية الأساقفة الأرثوذكس في برلين وألمانيا، التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الخارج. بينما في عام 2015، بارك مطران نيجني نوفغورود وأرزاماس جورجي ببناء نسخة من كنيسة القديسة مريم المجدلية في دايفيفو. ولقياس المبنى الأصلي، تقرر استخدام طريقة المسح بالليزر، حيث تم إجراء مسابقة للمقاولين، والتي بموجبها تم الإعلان عن فوز شركة (Trimetari Consulting LLC). كما في سبتمبر 2015، بدأ متخصصو الشركة بالفعل العمل على القياسات المعمارية.
تاريخ بناء كنيسة روسية في دارمشتات
إن كنيسة روسية في دارمشتات في ألمانيا، هي مبنى رائع يبدو بالتأكيد في غير محله في مدينة ألمانية. حيث كانت هذه الكنيسة الضخمة، المعروفة سابقًا باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للقديس ماريا ماجدالينا دارمشتات، تتحدث عن البذخ الذي عاشته العائلة المالكة خلال أواخر القرن التاسع عشر. وتوفر قباب البصل الذهبية والصور الدينية الرائعة طعمًا لروسيا في قلب ألمانيا. بينما الكسندرا فيودوروفنا، زوجة القيصر نيكولاس الثاني ، ولدت في دارمشتات. كما كان عليها التحول إلى الأرثوذكسية قبل الزواج.
توقعت العائلة المالكة أن تقوم بزيارات منتظمة لعائلة تسارينا في دارمشتات، لذلك بعد ثلاث سنوات من توليه العرش، رتب نيكولاس لبناء هذه الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. كما قام ليون بينوا، وهو مهندس معماري روسي، بتصميم وبناء الكنيسة الصغيرة. حيث تم استيراد التربة والأحجار من جميع أنحاء الإمبراطورية الروسية لإدراجها في التصميم. كما تم بناء الكنيسة بأكملها، وتم دفع تكاليفها كلها من أموال نيكولاس الشخصية. وتم تخصيصه للقديسة مريم المجدلية ويحتوي على فسيفساء متنوعة تصور رعاة عائلة القيصر.
تم تزيين الجزء الداخلي للكنيسة بشكل غير عادي، ولا يوجد سوى عدد قليل من اللوحات الجدارية أو الرموز. حيث أنه في هذه الأثناء، توجد فسيفساء لوالدة الإله فوق المذبح. بينما قام الفنان فيكتور فاسنيتسوف برسم الرسومات، قام الأخوان فرولوف بصياغة الفسيفساء. كما تم استيراد الأيقونسطاس من لندن واستخدم في الأصل في الكنيسة الخاصة للدوقة الكبرى ماريا ألكساندروفنا، دوقة ساكس كوبرغ وغوتا.
