من بين التطورات التقنية التي سيطرت على حياتنا يعد التلفاز بالتأكيد أحد العشرة الأوائل، حيث إنه وفي الولايات المتحدة تمتلك أكثر من 98٪ من الأسر جهاز تلفزيون واحد تقريباً و61٪ تستقبل تلفزيون الكابل، كما يشاهد المنزل العادي التلفزيون لمدة سبع ساعات يومياً، مما يساعد في توضيح سبب تقدير الكيانات الإخبارية والرياضية والتعليمية وكذلك المعلنين للجهاز للتواصل، إذ أن الجهاز الذي نسميه التليفزيون هو بالفعل جهاز استقبال يمثل نقطة النهاية لنظام البث الذي يبدأ بكاميرا تليفزيونية أو جهاز إرسال.
تاريخ صناعة شاشات التلفاز:
حدث تطوير التلفزيون على مدى عدد من السنوات في العديد من البلدان وباستخدام تطبيقات واسعة من العلوم، بما في ذلك الكهرباء والهندسة الميكانيكية والكهرومغناطيسية وتكنولوجيا الصوت والكيمياء الكهربية، لم يخترع أي شخص التلفاز، بدلاً من ذلك هو عبارة عن مجموعة من الاختراعات أتقنتها المنافسة الشرسة، كانت المواد الكيميائية الموصلة للكهرباء من بين الاكتشافات الأولى التي أدت إلى ظهور التلفاز.
قام البارون أون برزيليوس السويدي بعزل السيلينيوم في عام 1817 واكتشف لويس ماي من بريطانيا العظمى في عام 1873، كما أنّ العنصر هو موصل كهربائي قوي، حيث اخترع السير وليام كروكس أنبوب أشعة الكاثود في عام 1878، لكن هذه الاكتشافات استغرقت سنوات عديدة لتندمج في الأرضية المشتركة للتلفزيون، كما صنع بول نيبكو من ألمانيا أول تلفزيون بدائي في عام 1884.
استخدم نظامه الميكانيكي قرص مسح به ثقوب صغيرة لالتقاط أجزاء من الصورة وطبعها على أنبوب سيلينيوم حساس للضوء، حيث أعاد جهاز الاستقبال تجميع الصورة. في عام 1888 طبق دبليو هالواكس الخلايا الكهروضوئية في الكاميرات، تم عرض أشعة الكاثود كأجهزة لإعادة تجميع الصورة في جهاز الاستقبال بواسطة بوريس روسينج من روسيا وAA كامبل سوينتون من بريطانيا العظمى، وكلاهما يعمل بشكل مستقل في عام 1907.
كيفية تصنيع شاشات التلفاز:
أغلب العلب التليفزيونية مصنوعة من البلاستيك عن طريق عملية التشكيل بالحقن، حيث يتم تصنيع قوالب دقيقة ويتم حقن البلاستيك السائل تحت ضغط عالٍ لملء القوالب، يتم تحرير القطع من القوالب وتشذيبها وتنظيفها ثم تُجمع لاستكمال السكن وتصميم القوالب بحيث تكون الأقواس والدعامات للمكونات المختلفة جزء من الغلاف.
إلى جانب ذلك فإن أنبوب صورة التلفزيون أو أنبوب أشعة الكاثود (CRT) يُصنع من زجاج دقيق يتشكّل ليكون له لوحة منحنية قليلاً في المقدمة أو الشاشة، قد يحتوي أيضاً على صبغة داكنة تضاف إلى زجاج لوحة الوجه إما أثناء إنتاج الزجاج أو عن طريق التطبيق مباشرة على الجزء الداخلي من الشاشة، لوحات وجه أغمق تنتج تباين محسن في الصورة، عندما يتم تصنيع الأنبوب يتم تعليق الماء من الفوسفور.
يقوم التلفاز بالسماح للمواد الكيميائية بالاستقرار على الجزء الداخلي من لوحة الوجه، ثم تغطى بطبقة رقيقة من الألومنيوم تسمح للإلكترونات بالمرور، يعمل الألمنيوم كمرآة لمنع الضوء من الارتداد إلى الأنبوب، يتم توفير الزجاج لأنابيب الصور من قبل عدد محدود من الشركات المصنعة في اليابان وألمانيا، حيث إنّ كميات جودة الزجاج اللازمة لأنابيب الصور محدودة، وقد أدى ظهور مجموعات الشاشة الكبيرة إلى حدوث نقص في هذا الجزء من الصناعة.
تُطلق الإلكترونات بواسطة 3 مدافع إلكترونية أنبوبية معدنية تثبت بعناية في العنق أو الطرف الضيق للأنبوب، بعد أن يتم وضع المسدسات الإلكترونية داخل الأنبوب، كما يُفرّغ أنبوب الصورة إلى شبه فراغ حتى لا يتداخل الهواء مع حركة الإلكترونات، الفتحة الصغيرة التي توجد في الجزء الخلفي من الأنبوب محكمة الغلق بمقبس كهربائي يوضع بالقرب من الجزء الخلفي من الجهاز.
يتكون الغلاف من تركيبات للسماعات والأسلاك وأجزاء أخرى من نظام الصوت، غالباً ما تصنع مكبرات الصوت من خلال المصنعون المتخصصون وفقاً لمواصفات الشركة التي تصنع التلفزيون، لذلك تجمع كمكونات أو مجموعة فرعية، يتم حصر أدوات التحكُّم في الصوت الإلكترونية والدوائر التي تتكامل في لوحات في المجموعة خلال انتقالها على طول خط التجميع.
كما تُطلق الإلكترونات من خلال ثلاثة 3 إلكترونية أنبوبية معدنية مثبتة في العنق أو الطرف الضيق لأنبوب الصورة، حيث إنه وبعد وضع المسدسات الإلكترونية داخل الأنبوب يتم تفريغ أنبوب الصورة إلى شبه فراغ حتى لا يتداخل الهواء مع حركة الإلكترونات، كما أنه يوجد مرشح يختار اللون مع 200000 ثقب خلف شاشة التلفزيون بشكل مباشر، حيث تتشكّل الثقوب بشكل دقيق من أجل محاذاة الألوان التي تنبثق من 3 حزم إلكترونية.