مبدأ عمل الطبلة:
تُعتبر الطبلة من أجمل الآلات الموسيقية الإيقاعية انتشاراً وشعبيةً في العالم، وقد يعود تاريخ تصنعها إلى عام 6 آلاف قبل الميلاد، حيث تكاثرت استخداماتها خلال الطقوس الدينية عند السومريين والبابليين، وقد وضعت الطبول الكبيرة في كافة المعابد في تلك الفترة، حيث كان يستدل صوتها على هيمنة الآلهة وتملكها على الأرض وقد يكون تبشراً بقدوم المطر والخير.
إلى جانب ذلك فقد عين في جميع المعابد كاهن برتبة عظيمة جداً يستولى أمر الطرق على الطبول، حيث أطلق عليه الاسم الشهير حارس الطبل المقدس، كذلك ما زال الطبل حتى الآن يستعمل بالطقوس الدينية لمعضم القبائل والعائلات الإفريقية كما يستعمل كرموز للتأهب في حالة وقوع الكوارث أوالخطر .
صناعة الطبل:
تتعدد أساليب صناعة الطبول في العالم والمواد المستعملة في تصنيعها، إلّا أنّها تتألف بشكلٍ عام من عبوه أسطوانية الشكل تبدأ بالتضييق من أحد الأطراف ويبدأ في التوسع باتجاه الطرف المقابل، ويلف الطرف الكبير والواسع بمادة تتحمل الطرق كالبلاستيك أو الجلد.
الصناعات التقليدية للطبول:
تُعدّ سيقان شجرة السدر من أهم المكونات الرئيسية التي دخلت ومنذ العصور السابقة في عملية صناعة الطبول، حيث كانت السيقان تُقص بطول ما يقارب ذراع ونصف ويتم نحتها، ويتم تنظيفها من الغلاف الخارجي حتى نستطيع التخلص من جميع الثغرات والنتوءات والزوائد التي تمتلكها وتصبح ناعمة وملساء.
ثم يتم تفريغ اللب الداخلي للساق ونتركها تحت تأثير أشعة الشمس الحامية لمدة ما يقارب أسبوع على الأقل أو حتى يتم تجفيفها، وبعدها يتم نحت الساق من الخارج والداخل حتى يتم أخذ شكل الطبلة المطلوب ويجب بأن يكون على شكل أسطوانة تحتوي على فتحة عريضة من أحد الأطراف ويجب أن تستمر فتحتها بالتناقص التدريجي حتى يتم تشكيل فتحة تقريباً بنصف قطر الفتحة الأولى.
ثم يجب طلاء الأسطوانة المنتوجة بمادة لونها بني داكن تسمى *الحل* والتي قد تعمل على زيادة سماكة الأسطوانة وعدم تكسرها وتشققها، وبعدها يتم تغليف الفتحة الكبيرة من الأسطوانة بجلد الحيوانات ويفضل جلد الغزلان والمواشي، وييتنوع صوت الطبول بتنوع أنواع الجلد المستعمل وسمك بطانته، كما يلعب شكل الأسطوانة المستعملة في تصنيع الطبول وحجمها دوراً مهماً في تردّد الصوت وقوته.