اقرأ في هذا المقال
- مشاكل الطيران على محرك نفاث واحد
- هل يمكن تغيير عدد محركات الطائرة التجارية
- قواعد عامة للطائرات التي تحتوي على محرك طائرة واحد
يبدو أن صناعة الطيران لديها القدرة اللازمة لبناء طائرة ذات محرك واحد، بالإضافة إلى محركات قوية بما يكفي لتمكين الطائرة من العمل على طائرة بمحرك واحد فقط، ولكن لماذا لا توجد وتنتشر بكثرة؟ الإجابة هي أنه اتضح وجود بعض المشكلات المهمة جدًا في مفهوم المحرك الواحد تجعله غير مناسب في الطيران التجاري الواسع.
مشاكل الطيران على محرك نفاث واحد
هناك بعض المشاكل في مفهوم الطائرات النفاثة ذات المحرك الواحد بخلاف الطائرات الخفيفة، مثل طائرة (Cirrus Vision) وتشمل هذه:
- يجب وضع محرك واحد في الجزء الخلفي من الطائرة (وليس على الأجنحة) وسيؤدي ذلك إلى إشغال مساحة كبيرة في المقصورة.
- عدم قدرة شركات الطيران على توفير عددًا كافيًا وكبيرًا من المقاعد للركاب، لأن هذا لا يكون ممكنًا بصورة كبيرة على طائرات بمحرك نفاث واحد، لعدم قدرتها على التحمل.
- سوف تحتاج الطائرة لمحرك كبير، وهذا يؤدي إلى وجود مسافة كبيرة بين هيكل الطائرة والمحرك نفسه بالإضافة لذلك، سيكون هناك المزيد من قوة السحب، كلما تم تركيب المحرك على ارتفاع أعلى على هيكل الطائرة، زادت مشاكل الهندسة والصيانة.
- سيكون الركاب في الجزء الخلفي من الطائرة أسفل المحرك مباشرة وسيجدون الأمر مزعجًا جدًا وغير مريح، حيث ستكون الطائرة ثقيلة في الخلف، مما يعرضها لخطر أكبر لضربات الذيل.
- وبالطبع، هناك مشكلات واضحة ومخاوف تتعلق بالسلامة، بسبب بالاعتماد على محرك واحد لقطع آلاف الكيلومترات في الهواء وعلى متنها مئات الأشخاص.
هل يمكن تغيير عدد محركات الطائرة التجارية
من التغييرات التي يتم إجراؤها على الطائرات هي انتقال الطائرات من محركين إلى محرك واحد فقط، حيث أن هناك العديد من الطائرات العامة والطائرات العسكرية التي تفعل ذلك بالضبط، ولكن لماذا من غير المحتمل أن نرى شركات طيران تشغل طائرات تجارية بمحرك نفاث واحد؟.
ما علينا سوى أن ننظر إلى الجيش لنرى ما هو ممكن مع طائرة ذات محرك نفاث واحد، حيث تمتلك القوات الجوية حول العالم تصميمات متعددة للطائرات المقاتلة، بعضها يمكن أن يطير بسرعة طائرة الكونكورد، بمحرك نفاث واحد، والتي هي أبسط بكثير في الإصلاح والهندسة على سبيل المثال، كان هناك طائرة (لوكهيد P-80 شوتينغ ستار أو طائرة داسو ميراج 2000 وغيرها).
ومع ذلك، عندما تنظر إلى طائرات الركاب التجارية من المصنعة الرائدة مثل طائرات إيرباص وبوينغ وإمبراير، لا توجد طائرة ذات محرك نفاث واحد، ولكن يوجد في الواقع طائرة قام أحد مصممي الطائرات الأصغر بتصميمها، وهي طائرة ركاب تجارية ذات محرك واحد وإدخالها إلى سوق الطيران، وهذه الطائرة هي (سيروس فيجين SF50)، حيث تم اعتمادها في عام 2016.
والتي يمكن أن تحمل سبعة ركاب ولديها مدى يزيد قليلاً عن (690 ميل، 1100 كم)، كما إنها مصنوعة بالكامل من ألياف الكربون ويتم تشغيلها بواسطة محرك توربيني نوع ويليامز (FJ33) ولا تسير بسرعة كبيرة، فقط 300 عقدة أي (350 ميل في الساعة، 560 كم/ساعة) كحد أقصى.
محرك الطائرة الواحد حسب إدارة الطيران الفيدرالية
وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية، لا يمكن أن يكون هناك أي احتمال للفشل عندما يتعلق الأمر بالطائرات، حيث تحتاج كل طائرة إلى اثنين على الأقل من كل شيء، بدءًا من الطيارين إلى المحركات والأنظمة الأخرى، وذلك لضمان الأمان وعند فقدان أي مكون أساسي وضروري، وللحفاظ على الطائرة مستمرة في الطيران.
قواعد عامة للطائرات التي تحتوي على محرك طائرة واحد
هناك أيضًا تصنيفات في الطيران يجب وضعها في الاعتبار، حيث أنه إذا كانت الطائرة تحتوي على محرك واحد، فمن غير المرجح أن تسمح إدارة الطيران الفيدرالية (أو أي سلطة طيران أخرى) للطائرة بالطيران بالقرب من أو فوق المحيط، وتحتاج الطائرة إلى محركين للتأكد من قدرتها على الوصول إلى مثل هذه الأماكن، تجنبًا لمخاطر الأمان التي تتعلق بفشل أحدهما.
وبالنسبة إلى طائرة (سيروس فيجين SF50) التي التي ظهرت في بداية هذه المقالة، فهي تحتوي بالفعل على مظلة يتم وضعها في هيكل الطائرة بحيث تسمح للطائرة بالطفو بأمان في حالة تعطل المحرك، أما بالنسبة للطائرات التجارية الكبيرة ذات الممرات المتعددة للركاب، فإن إنشاء نظام مظلات آمن للطائرة سيكون اقتراحًا صعبًا ومكلفًا لا يمكن تطبيقه ويسبب زيادة في وزن الطائرة.
بالإضافة إلى ذلك، لن يتمكن الطيارون بعد الآن من توجيه الطائرة ذات المحرك الواحد إلى مدى بعيد، مما يعني أنها ستكون محدودة للغاية من حيث المكان الذي يمكن أن تهبط فيه بالفعل.