ما هو خط الاتصالات Communications Line

اقرأ في هذا المقال


تتضمن الاتصالات من مجموعة من المعدات التقنية والوسط المادي المستخدم لانتشار الإشارات من المرسل إلى المستقبل، وخط الاتصالات هو أحد مكونات قناة الاتصالات أو الإرسال والتي تتكون أحياناً من عدة خطوط اتصالات في أقسام مختلفة من قناة اتصالات بعيدة المدى، كما يمكن استخدام خطوط الكابلات أو خطوط الترحيل اللاسلكي.

ما هي خطوط الاتصالات

خطوط الاتصالات: هي قنوات يشارك الناس من خلالها المعلومات، وغالباً ما يستخدم المصطلح في المناقشات حول العمليات العسكرية على الرغم من استخدامه أيضاً في عالم الشركات للإشارة إلى هياكل الاتصالات الداخلية، والطريقة التي تشارك بها الشركات المعلومات مع العملاء، كما تمر خطوط الاتصال أحياناً عبر أفراد محددين بينما في حالات أخرى ويستخدم الأشخاص المصطلح للإشارة إلى وسائط الاتصال مثل خطوط الهاتف لشبكات الكمبيوتر.

في كثير من الأحيان يتم استخدام نفس خط الاتصالات لنقل الإشارات التي تنتمي إلى عدة قنوات، كما تصنف خطوط الاتصالات على أنّها كهربائية أو صوتية أو بصرية، أي حسب طبيعة الإشارات المستخدمة في إرسال الرسائل.

أساسيات خطوط الاتصالات

خلال المراحل الأولى من تطور الاتصالات الكهربائية كان زوج من الأسلاك بمثابة الوسيط المادي الذي يربط جهاز إرسال بجهاز استقبال أي اتصالات سلكية، وفي وقت لاحق مع ظهور أنظمة الاتصالات اللاسلكية تم تعريف خط الاتصالات على أنّه مجموع هوائيات الإرسال والاستقبال والوسيط الذي تنتشر من خلاله موجات الراديو.

والسمة الرئيسية لأنظمة الاتصالات هذه هي مدى ترددات التشغيل التي يمكن عندها إرسال الإشارات بتوهين مقبول، كما إنّ خط الاتصالات الذي يستخدم الأسلاك الفولاذية قادر على إرسال إشارات بترددات تصل إلى “25 كيلوهرتز” إلى “30 كيلوهرتز”، وباستخدام خط علوي مع موصلات غير حديدية حتى “140 كيلوهرتز” إلى “150 كيلو هرتز”.

وباستخدام كابل متوازن يصل إلى “500 كيلوهرتز” إلى “550 كيلوهرتز” وباستخدام كابل متحد المحور حتى “12 ” إلى “15 ميجاهرتز”، كما تعمل الخطوط الرئيسية للاتصالات ذات الموجة القصيرة في نطاق التردد من “3 ميجاهرتز” إلى “30 ميجاهرتز”، وتعمل خطوط اتصالات الدليل الموجي على ترددات تصل إلى مئات الميجاهرتز أو عشرات الجيجاهيرتز.

كما يُعد خط الاتصال بأنّه المسار الذي يربط وحدة عسكرية عاملة بقاعدة إمدادها، حيث يتم نقل الإمدادات والتعزيزات على طول خط الاتصال، لذلك يُعد وجود خط اتصال آمن ومفتوح أمراً حيوياً لأي قوة عسكرية لمواصلة العمل بفعالية، وقبل ظهور استخدام التلغراف والراديو في الحرب كانت خطوط الاتصال هي أيضاً الطرق التي يستخدمها راكبو الإرسال على ظهور الخيل والعدائين لنقل وتسليم الأوامر وتحديثات المعركة من وإلى قادة الوحدات والمقر.

وبالتالي فإنّ الوحدة التي تعرضت خطوط اتصالها للخطر كانت عرضة للعزلة والهزيمة، حيث فقدت وسائل طلب التعزيزات وإعادة الإمداد، والاختصار العسكري القياسي هو “LOC” أو “SLOC” لخط الاتصال البحري أو “ALOC” لخط الاتصال الجوي، لذلك فإنّ منع الإمدادات والتعزيزات للوحدات الأقرب من الخطوط الأمامية هو هدف استراتيجي مهم للقوات المعارضة.

  • “ALOC” هي اختصار لـ “Air Lines of Communications”.
  • “SLOC” هي اختصار لـ “Sea lines of communication”.
  • “LOC” هي اختصار لـ “Lines of Communication”.

تطور خطوط الاتصالات

أثناء النزاعات السياسية تحاول الوكالات الحكومية غالباً إنشاء خطوط اتصال مع الجماعات المتمردة أو المتظاهرين، كما تبدأ العملية عندما يحاول ممثل من أحد الطرفين إجراء اتصال مباشر مع شخص متورط مع الطرف الآخر المتورط في النزاع، وفي البداية قد تمر خطوط الاتصال عبر وسيط محايد ويجب على هذا الشخص محاولة إنشاء خط اتصالات مباشر بين الطرفين.

وعندما يتفق كلا الفصيلين على الدخول في محادثات مباشرة يجب إنشاء خط اتصال فعلي مثل رابط الهاتف أو مؤتمر الفيديو، لذلك غالباً ما تتكون خطوط الاتصال في النزاعات السياسية أو القانونية من الأشخاص والتكنولوجيا.

وخطوط الاتصال داخل الساحة العسكرية هي قنوات يمكن لكل من المعلومات والمعدات أن تمر من خلالها، كما يجب على الجيوش إنشاء خطوط اتصال في ميدان الصراع حتى تتمكن مجموعات مختلفة من الجنود من البقاء على اتصال دائم ومساعدة بعضها البعض.

وغالباً ما تشتمل خطوط الاتصالات العسكرية على محاور مثل الحصون أو المنشآت وترتبط هذه المواقع بكل من الروابط المادية، مثل الطرق والوصلات التكنولوجية التي قد تتخذ شكل اتصالات هاتفية عبر الأقمار الصناعية أو روابط بريد إلكتروني، وعندما تصل الحرب إلى نهايتها عادة ما يطور القادة العسكريون من كلا الجانبين خطوط اتصال مع بعضهم البعض بحيث يمكن الاتفاق على وقف إطلاق النار أو الاستسلام.

تمتلك الشركات خطوط اتصال تمكن مديري الشركة من التواصل مع الموظفين الأقل رتبة، كما تمكّن بعض قنوات الاتصال مثل رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركات أو مواقع الإنترنت، والمديرين التنفيذيين من الاتصال مباشرة بجميع موظفي الشركة، وفي حالات أخرى تمر خطوط الاتصال عبر عدة مستويات من الإدارة وفي هذه الحالة يتم استخدام المديرين الفرديين كقنوات للمعلومات.

يمكن للموظفين أيضاً استخدام رسائل البريد الإلكتروني أو سلاسل الأوامر الإدارية لتمرير المعلومات إلى المديرين التنفيذيين في الشركة، كما يجب على الشركات إنشاء خطوط اتصال مع العملاء وقد تأخذ هذه شكل مكاتب مساعدة خدمة العملاء التي يديرها موظفون مجهزون لمعالجة مشكلات العملاء.

كما تستخدم الشركات أيضاً الإعلانات والحملات التسويقية لتمرير المعلومات إلى المستهلكين حول المنتجات والخدمات لكنّ هذه الأنواع من القنوات تسمح فقط بالاتصالات أحادية الاتجاه، وفي الاتصال الخطي يوجد اتصال مادي بين المصدر والوجهة وتُعرف التوصيلات السلكية بين نقطتين بخطوط النقل.

أنواع الخطوط في الاتصالات السلكية أو الاتصالات الخطية

أولاً: كابلات زوج ملتوية

يحتوي هذا الكابل على سلكين نحاسيين، وكل من هذه الأسلاك ملتوية حول بعضها البعض، كما أنّ الغرض الرئيسي من الالتواء هو التحكم في الضوضاء الكهربائية، وهذه الكابلات رخيصة جداً، حيث يمكن استخدامها لكل من عمليات إرسال الإشارات الرقمية والتماثلية، لكنّ هذه الكابلات لها قيود على أنّها لا تستطيع حمل الإشارات لمسافات طويلة، حيث تصبح الإشارة ضعيفة مع زيادة المسافة.

ثانياً: الكابلات المحورية المشتركة

تُعرف الكابلات التي يتم تركيبها في منازلنا بواسطة مشغلي الكابلات لتوصيلات الكابلات باسم الكابلات المحورية المشتركة، كما يتكون من اثنين من الموصلات ويتم استخدام عازل لفصل الموصلين عن بعضهما البعض، أمّا اليوم تُعد أسلاك الكابلات المملوءة بالغاز متوفرة أيضاً في السوق ويمكن أيضاً استخدام الكابلات المحورية لموجات النطاق “UHF” والميكروويف.

  • “UHF” هي اختصار لـ “Ultra high frequency”.

ثالثاً: خطوط الأسلاك المتوازية

تشبه هذه الأسلاك شرائط سوداء، حيث تستخدم هذه لتوصيل الهوائي بجهاز استقبال التلفاز وكما يمكن استخدام كل من الموصلات الصلبة والمرنة في هذه الأسلاك، حيث تُعرف هذه أيضاً باسم الخطوط المتوازنة ويعتمد تعديل المساحة بين الموصل والعازل على مقدار الطاقة المراد تمريرها.


شارك المقالة: