ما هي أصعب أنواع الطائرات للطيران

اقرأ في هذا المقال


قد يكون التحليق بالطائرة صعبًا لأسباب عديدة مختلفة، لكن بعض الطائرات يصعب الطيران بها أكثر من غيرها، فما هي اصعب الطائرات للطيران؟ تشمل أصعب الطائرات للطيران الطائرات الشخصية مثل سيسنا (150/152) وسيسنا 162، ولوسكومب سيلفاير، أما أصعب طائرة تجارية تطير فهي (BAC Concorde) وأصعب طائرة تطير في العالم هي طائرة التجسس U-2 التي تستخدم في الجيوش.

ما الذي يجعل تحليق الطائرة صعبا

إن تحديد ما الذي يجعل الطائرة يصعب الطيران بها هو موضوع يجل التركيز عليه لمحاولة معالجته، حيث سيكون لكل طيار جوانب مختلفة من الطيران يجدها أسهل من الأشياء الأخرى، كما أن للطيارين قدرات بدنية وعقلية مختلفة قليلاً وحدود تجعلهم يعتقدون أن شيئًا ما يجعل الطائرة صعبة التحليق ولا يشعر بها طيار آخر بنفس الشعور.

وتوصل الخبراء إلى أربعة من الجوانب الرئيسية لقيادة طائرة، والتي يتم الاتفاق عليها عادةً على أنها تجعل الأمر صعبًا بين معظم الطيارين، حيث تتضمن هذه القائمة المختصرة أشياء تتعلق بالطائرة نفسها والطيار مثل ضعف الرؤية وحساسية عناصر التحكم وعدم الراحة، كما تتضمن أيضًا بعض الأمور المتعلقة بالطيران بشكل عام، والتي يمكن أن تتفاقم في طائرة سيئة التصميم مثل عمليات الإقلاع والهبوط بالإضافة إلى التعرض لسوء الأحوال الجوية.

1- ضعف الرؤية

تشير الرؤية إلى قدرة الطيار على الرؤية خارج الطائرة، حيث يمكن القول إن بصر الطيار هو أهم حاسة يتم استخدامها أثناء الطيران، حيث يجب أن يكونوا قادرين على النظر من قمرة القيادة ومعرفة إلى أين يتجهون، وماذا حولهم والعثور على المدرج وما إلى ذلك، كما أن الطيار الذي يعاني من ضعف الرؤية بسبب قمرة القيادة أو تصميم الجناح أو مشكلة في بصرة سيكون من الصعب عليه الطيران.

2- حساسية عناصر التحكم

عناصر التحكم تؤثر بجعل الطائرة أكثر صعوبة أو أسهل في الطيران من طائرة أخرى، حيث يمكن أن يحدث هذا في كلتا الحالتين، مثلًا عندما تكون عناصر التحكم شديدة الحساسية أو بطيئة للغاية، وإذا كانت عناصر التحكم بطيئة للغاية، فستتخلف وتتأخر الطائرة عما تحاول القيام به، حيث أن امتلاك طائرة بالتوازن الصحيح سيجعل الطيران أسهل بكثير.

3- عدم الارتياح

إن الشعور بالراحة أثناء الطيران بالطائرة سيجعل الطيران أسهل بطبيعته، فمثلًا بعض الطيارين لديهم مشاعر مختلفة حول أنواع معينه من الطائرات وارتفاعاتها، كما يجب أن تكون مقصورات القيادة فسيحة بما يكفي لاستيعاب الطيار مع وضعية جلوسه العادية.

بحيث يسهل عليه الوصول إلى كل شيء، حيث قد يكون هذا صعبًا على بعض الطيارين، ولهذا السبب من المهم جدًا معرفة الطائرات التي يمكن للطيار او ما لا يمكنه الطيران بها.

4- الطقس السيئ

في حين أن الطقس لم يكن له تأثير كبير على الطائرات الحديثة وخاصة الطائرات التجارية والعسكرية، إلا أن الطائرات الصغيرة لا تزال عرضة للآثار السلبية لسوء الأحوال الجوية، مثلا إذا كنا في رحلة طيران على متن طائرة ذات المحرك الواحد، فقد يكون الطقس السيئ تجربة مروعة.

بالإضافة لضعف الرؤية والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والاضطرابات الشديدة، كلها عوامل سيئة للطيران، حيث يمكن لبعض الطائرات التعامل مع الطقس بشكل أفضل من غيرها وسيكون الطيران أسهل خلال تلك الأوقات.

الإقلاع والهبوط

يخبرنا الطيارون أن أصعب أجزاء الرحلة هو الإقلاع والهبوط وخاصة الهبوط، وأثناء التحليق يمكن أن يكون أسهل من قيادة السيارة، لكن الاقتراب من المدرج والهبوط بأمان وسلاسة أصعب من أي شيء.

فالطائرات التي تم تصميمها لتسهيل عملية الهبوط هي أسهل طريقة للطيران من الطائرات التي لا تحتوي في الواقع على أي جوانب من التصميم لجعل هذه العملية أسهل.

ما هي أصعب الطائرات للطيارين المبتدئين

على الطيارين المبتدئين محاولة تحديد الطائرة التي يريدوا تجربتها لتعلم الطيران، واختيار أسهل الطائرات وأكثرها راحة بالنسبة لهم، حيث أنه من الأفضل دائمًا التعلم على طائرة سهلة الطيران أكثر من تلك التي يصعب الطيران فيها، لذلك يتم التوصية بالاطلاع على أدلة خاصة حول أسهل الطائرات للطيران وأيضًا أفضل الطائرات للمبتدئين.

كما أنه بمرور الوقت، قد يكون استخدام بعض الطائرات المدرجة أدناه مفيدًا للمساعدة في توسيع الأفق واختبار المهارات، ولكن عندما يتعلق الأمر بتعلم كيفية الطيران، فهذه هي القائمة التي قد يرغب بعض الطيارين في الابتعاد عنها:

1- طائرة سيسنا 150/152

سيسنا 150/152، بالتأكيد هاتان طائرتان مختلفتان من الناحية الفنية، لكن غالبًا ما يشار إليهما على أنهما نفس الطائرة نظرًا لأنهما متشابهان جدًا، والسبب في وجود هذه الطائرة في قائمة أصعب الطائرات للطيران هو أنها طائرة صغيرة ذات قمرة قيادة ضيقة، حيث أن هذا يجعل من الصعب للغاية (شبه مستحيل) لأي طيار طويل نسبيًا الطيران بها.

وهذه الطائرة لديها محرك 100-110 حصان، وهو أقل بكثير من الطائرات الأخرى في فئتها، على الرغم من أنه ليس سيئًا دائمًا، إلا أنه من الصعب تحليق طائرة ضعيفة القوة خصوصًا  إذا كان الطيار متمرسًا لأنها لن تكون قادرة على الرد والاستجابة كما يتمنى.

2- طائرة سيسنا 162 Skycatcher

لقد سمع معظم الناس في عالم الطيران عن طائرة سيسنا 150/152 وبالطبع 170/172، لكن عددًا أقل بكثير من الناس يعرفون عن تلك الموجودة في المنتصف سيسنا 162 سكاي كاتشر هذا لأنها على عكس الطائرتين الأخيرتين، لم تكن أبدًا طائرة رائعة وكان لديها الكثير من المشكلات الصغيرة التي جعلت من الصعب الطيران بها.

وفرت سيسنا الوزن في طائرة 162 من خلال إهمال إضافة العزل، وهذا يؤدي إلى رحلات جوية باردة وصاخبة ويجعلها خفيفة للغاية نظرًا لوزنها المنخفض، حيث يكاد يكون من المستحيل قيادتها في رياح متقاطعة قوية.

طائرة لوسكومب سيلفاير Luscombe Silvaire

تعد هذه الطائرة واحدة من أكثر الطائرات شعبية بين الطيارين الخاصين والطيارين المبتدئين على حد سواء، وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يشترون طائراتهم الخاصة لأنها أحد أكثر الخيارات بأسعار معقولة في السوق، ولكن على الرغم من أنها ميسورة التكلفة وشائعة للغاية، إلا أنها ليست طائرة يسهل الطيران بها.

السبب في صعوبة الطيران هو أنه من الصعب جدًا الهبوط بها إن جهاز الهبوط عليها ضيق للغاية مما يقلل من الثبات أثناء الهبوط، وعناصر التحكم فيها شديدة الحساسية والاستجابة للغاية، وهذا لا يمثل عادةً مشكلة أثناء الرحلة، ولكن أثناء محاولة الهبوط وحساب معدات الهبوط الضيقة، تجعل أدوات التحكم الحساسة طريقة الهبوط أكثر صعوبة.

أنواع الطائرات التجارية والتجسس للطيران

كان هناك بعض الطائرات التجارية التي تشتهر بصعوبة الطيران أيضًا في هذه الأيام، تهيمن بوينج وإيرباص على صناعة الطيران التجارية، وتصنع هذه الشركات الغالبية العظمى من طائرات الركاب والبضائع، وهذه الطائرات الحديثة متطورة للغاية وتكنولوجية، بحيث أصبح طيرانها أسهل من أي وقت مضى.

طائرة ايروسباسيال / كونكورد BAC

طائرة كونكورد التجارية الشهيرة بالطبع بتقديم رحلة أسرع من الصوت لرحلات الركاب، كما تعمل بسرعات تتجاوز ضعف سرعة الصوت، حيث إن السفر بهذه السرعات أدى إلى مشاكل جعلت من الصعب الطيران.

يتطلب السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت أثناء الاقتراب من الوجهة النهائية من الطيار أن يبطئ بشكل كبير ويصل إلى السرعة المحددة والميل المطلوب للاقتراب، وتستخدم الكونكورد أيضًا تصميمًا على شكل دلتا للجناح، فالطائرات التي تحمل هذه الأجنحة تطير بشكل مختلف تمامًا عن الطائرات العادية.

 طائرة التجسس U-2

باعتبارها واحدة من أكثر الطائرات العسكرية تقدمًا في الخدمة من قبل الولايات المتحدة، لا يمكن الاستغناء عنها، حيث إن قدرتها على القيام بمهام استطلاعية لا تستطيع أي طائرة أخرى على هذا الكوكب القيام بها تجعلها طائرة لا يمكن التقاعد أو استبدالها، بغض النظر عن مدى صعوبة الطيران بها.

وهناك العديد من الأسباب التي تجعل من الصعب الطيران بهذه الطائرة وهي:

  • تعمل هذه الطائرة على ارتفاع 70000 قدم في الجو لتوفير جمع معلومات استخباراتية على مدار 24 ساعة عند هذا الارتفاع، تكون السماء مظلمة دائمًا حتى أثناء النهار ويمكن رؤية انحناء الأرض، مما يجعل من الصعب الحفاظ على الاتجاهات، ويتعين على الطيارين أيضًا ارتداء بدلة الفضاء نظرًا لأن المقصورة مضغوطة جزئيًا فقط وأن الهواء المرتفع يكون رقيقًا للغاية بحيث لا يمكن التنفس به.
  • وهناك فجوة صغيرة في سرعتها وتتأرجح هذه الفجوة بين سرعة المماطلة (التي تتوقف فيها عن إنتاج الرفع) وسرعة الصوت لذا فإن السير ببطء شديد، سوف يوقفها وتكون مخاطرة بجسم الطائرة بفشل هيكلي.

شارك المقالة: