المرساة عبارة عن جهاز، عادة ما يكون مصنوعًا من المعدن، يتم تثبيته على سفينة أو قارب بواسطة كابل أو سلسلة ويتم إنزاله إلى قاع البحر لتثبيت السفينة في مكانها عن طريق الحفر في قاع البحر باستخدام نتوء أو إسقاط مدبب، ولا يمكن تخيل أي سفينة تعمل بدون مرساه.
مبدأ عمل المرساة
القوة الأساسية التي تثبت السفينة الراسية في مكانها هي وزن السلسلة الموجودة في قاع البحر، حيث أن الريح تدفع القارب بعيدًا عن المرساة ولكن تبقي السلسلة في مكانها، حيث تحتوي معظم المراسي على مثقوبات مصممة للحفر في الأرض، إذا كانت المرساة في الوضع الصحيح، فإنها ستحفر في العمق عندما تضغط الرياح أو الأمواج على السفينة، حيث كما ترى في الرسم، فإن المرساة تحفر أعمق في قاع البحر، حيث تتم سحب السلسلة أفقيًا بعيدًا عنها، ولاستعادة المرساة، يجب أن يتم الصعود عموديًا، حيث سيحدث هذا عندما تسحب السلسلة ويكون القارب فوق المرساة مباشرةً.
وزن المرساة
يعتمد وزن المرساة على مدى ثقل سفينتك، ولكن الأهم من ذلك هو إلقاء نظرة على الحجم المقترح من قبل الشركة المصنعة للمرساة، وتذكر أن وزن المرساة لا يمكن أن يؤخذ بمفرده، فأنت بحاجة أيضًا إلى سلسلة لتثبيت المرساة، تعمل هذه السلسلة كممتص للصدمات.
لماذا تحتوي بعض السفن على اكثر من مرساه
هناك أكثر من سبب يجعل السفينة تحمل اكثر من مرساة واحدة وهي أولا أن المراسي المختلفة مطلوبة لقيعان البحار المختلفة، وثانياً البقاء في مكان واحد بدلًا من التحرك في دوائر، وثالثا لأسباب تتعلق بالسلامة المختلفة، حيث في معظم الأوقات، تكون مرساة واحدة كافية لإبقاء السفينة في مكانها ولكن في بعض الأحيان تحتاج السفن إلى تثبيت مرساتين لإبقاء السفينة في مكانها.
تحمل بعض السفن مرساة إضافية لأن المراسي يمكن أن تضيع بسهولة لأسباب مختلفة مثل الرياح العاتية والطقس السيئ والتيار القوي وما إلى ذلك، حيث اذا ضاعت المرساة في البحر فان استعادتها صعبة على طاقم السفينة، حيث في أغلب الأحيان تترك المرساة لتصدأ وتتحلل في باطن البحر.