قصة اختراع المرساة- Anchor

اقرأ في هذا المقال


ما هي قصة اختراع المرساة؟

تاريخ اختراع المرساة عبر السنين:

نظرًا لأنّ العديد من دول المدن في اليونان القديمة كانت بالقرب من البحر، فقد كانت السفن جزءًا مهمًا من الثقافة. كان بناء السفن مهنة ذات قيمة عالية، لذلك كان صانعو السفن يسعون دائمًا لجعل السفن أفضل باستمرار، من أهم الابتكارات في تاريخ إنشاء السفن كانت المرساة، في الواقع كانت الحاجة إلى إرساء السفن والقوارب من أهم الأسباب لاختراع المرساة، كان يتم تثبيتها بالسفينة أو القارب بواسطة كابل أو سلسلة ويتم إنزالها في قاع البحر لتثبيت السفينة في مكان معين.

استخدم العالم القديم خاصةً في بلاد ما بين النهرين ومصر واليونان وروما أساليب بدائية لتثبيت السفن والقوارب بواسطة الحبال المتينة أو حتى الأحجار الكبيرة تلك الطرق لم تكن كافية لتثبيت السفن والقوارب، في الواقع كان استخدام المعدن خلال العصور الكلاسيكية، من أهم الأمور التي ساعدت في تطوير تصميمات مرساة متنوعة، تم إنشاء المراسي الحديدية خاصةً في السفن التجارية الرومانية، وسرعان ما تم تصنيعها واستخدامها في كافة أنواع السفن.

يعود الفضل في اختراعها إلى الملك الأسطوري ميداس خلال عام 700 ق.م، لكن أدلة أخرى تبين بأنّ البحارة اليونانيون حوالي 650 ق.م، قاموا باستعمال مراسي من الخشب ومراسي حجرية، بحلول عام 1700م، كان تصميم المرساة المصنوعة من الحديد، خلال سنة 2003م، تم العثور على أقدم مرساة خشبية في العالم، في مستعمرة كلازوميناي اليونانية القديمة السابقة في تركيا الحديثة، والتي يرجع تاريخها إلى 600 ق.م.

انتشر استعمال المرساة في الولايات المتحدة وبعد ذلك في المملكة المتحدة، تم تسجيل براءة اختراع للمراسي الكبيرة في إنجلترا عام 1821م، ثم انتشر استعمالها في مختلف دول العالم، بدأت التطورات في تصنيع أنواع مختلفة ذات تصميمات وأحجام مختلفة منها خلال فترة  أوائل القرن التاسع عشر.

هناك عدة أنواع من المراسي شائعة الاستخدام، تستخدم خفيفة الوزن منها، في المركبات والقوارب صغيرة الحجم تم إنشاء مراسي كبيرة الحجم مصممة للسفن الكبيرة واليخوت، في الواقع بقيت بعض الدول تقوم باستعمال المراسي ذات التصميمات القديمة، بالتأكيد جعلت السفن أكثر ثباتًا. وهي لا تزال تستخدم إلى يومنا هذا لتثبيت السفن والقوارب.


شارك المقالة: