العمارة في مدينة مكادة

اقرأ في هذا المقال


مدينة مكادة:

مدينة مكادة: هي مدينة وبلدية تقع في مقاطعة طليطلة في وسط إسبانيا، وفي الطريق المؤدي إلى مدريد نجد حصن مكادة المسيحي، الذي يقع في القطاع الشمالي وحول طليطلة، وربما ظهر للوجود خلال القرن العاشر كحصن ثابت؛ وذلك لحراسة مفترق طرق، وقد ذكر ياقوت المدينة على أساس أنها حصن عربي، أما ابن بشكوال فيشير إلى تاريخ بنائها أنه يرجع إلى عصر المنصور بن أبي عامر، ويُعد الحصن المسيحي الحالي الذي يقع على منطقة منحدرة بعض الشيئ، هو بناء إيزابيلي الطراز له مخطط مستطيل وأبراج إسطوانية.

تخطيط مدينة مكادة:

لم يتبقَ من المدينة عناصر ترجع إلى العصر العربي إلا بوابة المدخل المباشر، الواقعة بين برجين ضخمين تم تشييدهم من الحجارة، وكان لها عقد على شكل حدوة وعقدين بارزين على نفس الشاكلة، وبناء على هذه السمات يمكن القول بأنها ترجع إلى النصف الثاني من القرن العاشر، وقد قام المسيحيون بإصلاح البوابة وأضافوا من الداخل عقداً آخر، بالإضافة إلى حاجز من الآجر من الأمام، أي بجوار البرجين.
كما أقيم عقد ضخم على شكل حدوة بُني من الآجر، وبالتالي بين هذا العقد وبين العقد العربي المشيد من الحجر فراغ بدون سقف أو ما يمكن اعتباره حظيرة، وفي مقدمة كل هذا أضيفت مساحة أخرى خلال فترة لاحقة بها عقود كبيرة مدببة، وكانت هذه البوابة المدخل للمقر الإسلامي، الذي كان له حصنه في المنطقة المرتفعة وحل محله الحصن الحالي الذي شيد في عصر ملوك الكاثوليك، وبالتالي يمكن أن يكون مثل بويتارجو، أي أنه مكان محصن لتمركز القوات التي من هذه المنطقة.
وبعد البوابة مباشرة نجد كنيسة القديسة ماريا دي لوس، وبها برج أجراس منفصل، ولا شك أن هذا المكان كان مسجداً، كما يوجد سور يبدأ عند الكنيسة والبوابة، وهو سور مدجن، وبه برجان شُيّدا بشكل جيد على النهج الطليطلي، وأول هذين البرجين مربع، وله طابقان بالإضافة إلى الشرفة، كما أنه مرتفع البناء ونوافذه منزلقة ونصف إسطوانية، وتتكرر هذه النوافذ في الطابق العلوي، ولا زلنا نرى حتى الآن الطابق السفلي والباب المعلق الخاص به.
كما نجد برجاً أخر مدجن ذا مخطط شبه إسطواني، وله أشرطة ضيقة من الدبش، بالإضافة إلى أطر من الآجر، وكان ذلك سيراً على الطريقة الشائعة في الفن المدجن الخاص بمنطقة أربيالو، وخلال القرن الخامس عشر ورد ذكر معبدين يهوديين في المدينة.


شارك المقالة: