مسجد جنزور القديم

اقرأ في هذا المقال


وصف مسجد جنزور القديم:

يتكون المسجد الحالي من قاعة صلاة وصحن، ويحيط بهذا الصحن رواقان، يقع أحدهما على الجانب الجنوبي الغربي والآخر على الجانب الشمالي الغربي، أما المئذنة فتشغل الجانب الشرقي من المسجد من الخارج.

كما أن بيت الصلاة مسقوف بثلاثة أقبية برميلية متوازية مع جدار القبلة محمولة على ستة عقود نصف دائرية التي بدورها تحكمها أربعة أعمدة من الرخام، كل واحد منها من قطعة واحدة ودعامات ساندة ملتصقة بالجدارن من الحجر، تيجان الأعمدة كورنثية مأخوذة من الواضح من أبنية قديمة.

كما أن محراب المسجد بسيط، عبارة عن تجويف غير عميق في جدار القبلة، المنبر بدوره بسيط يتكون من ثلاث درجات من الحجر والمبنى كله خال من الزخرفة.

خصائص جامع جنزور القديم:

يشبه جامع جنزور القديم جامع أبو فتاتة الذي يقع في مدينة سوسة في تونس، والذي شيد في سنة 838 هجري، كما يشبه أيضاً مجموعة من المساجد التي تقع في منطقة جنزور نفسها، كذلك طرابلس وضواحيها ومنها مسجد السياح.

هذا الجامع يقع في جنزور وله تخطيط مشابه لتخطيط مسجد جنزور القديم، يتكون من صحن وبيت صلاة مسقوف بثلاثة أقبية برميلية متوازية مع جدار القبلة، وهناك مساجد أخرى تشبه هذين المسجدين تقع في طرابلس وسوق الجمعة منها: مسجد سيدي عبد الوهاب القيسي وسيدي سالم المشاط  وسيدي إسماعيل بن يربوع ومسجد العمرو بسوق الجمعة.

فكل هذه المساجد تشبه في كل شيء جامع جنزور القديم وجامع أبو فتاتة، وكل المساجد الليبية من هذا النوع يمكن إرجاعها إلى الفترة السابقة للعهد العثماني من خلال المصادر الأدبية ودراسة الشخصيات المنسوبة إليها ودراسة الأضرحة المقامة إلى جوارها.

والجدير بالذكر أن التجاني أشار إلى أن جامع جنزور القديم شيده عمرو بن العاص في نحو 23 هجري، وتذكر المصادر أن عمرو بن العاص شيد مسجداً بطرابلس بعد تخليصها من البيزنطيين، وتشير المصادر إلى أن الموقع الذي شيد عليه عمرو مسجده هو الموقع المقام عليه حالياً جامع أحمد القرمانلي.

والمعلومات التي ذكرها التجاني عن مسجد عمرو بن العاص يمكن ربطها بمسجد جنزور القديمة هو أقدم المساجد القائمة حالياً في منطقة جنزور.


شارك المقالة: