عمارة مقعد الأمير ماماي السيفي

اقرأ في هذا المقال


يعد مقعد الأمير ماماي من أهم العناصر المعمارية الباقية للأمير ماماي السيفي، حيث كان ذو بناء جميل ودقيق بالصنع يحتوي على تفاصيل معمارية جميلة، وما زال أغلب أجزاء هذا المقعد موجودة إلى يومنا هذا.

خصائص مقعد الأمير ماماي السيفي في مصر

يعد مقعد الأمير ماماي السيفي ذو تصميم معماري مميز، حيث يعد من الداخل عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل وضخمة، حيث تبلغ أبعاد هذا المقعد إلى ما يقارب 10.63 عرضاً × 8.25 طولاً، وخلال التاريخ الطويل الذي تعرض له هذا المقعد وتغير السلطات الحاكمة التي سيطرت عليه فقد تعرض إلى العديد من عمليات التغير والتبديل، هذا أدى إلى ضياع معالمه المعمارية والزخارف التي كانت يتمتع بها عند إنشاه، حيث جدرانه في يومنا هذا خالية من الخزانات أو النقوش أو الدخلات او الرسومات والتكوينات الزخرفية أو الكتابات، كما جميع هذه الزخارف المعمارية تم تغطيتها بالإسمنت وكسي أسفل الجدران بالألواح الخشبية التي دهنت باللون الأبيض، وذلك عند تحويل هذا المقعد إلى مسجد.

وصف مقعد الأمير ماماي السيفي في مصر

بسبب التغيرات التي تعرض لها هذا المقعد خلال الفترات الزمنية التي تعاقبت عليه، بقي الضلع الشمالي الشرقي أو الواجهة الشمالية الشرقية هي الدليل الوحيد التي بينت ما كان عليه هذا المقعد في الماضي، حيث كانت تتألف هذه الواجهة من خمسة عقود مدببة جميع هذه العقود على شكل حدوة الفرس، كما كانت هذه العقود ذات أرجل طويلة محمولة على أعمدة تحتوي على تيجان على شكل زهرة اللوتس، يربط بينها من الأعلى روابط خشبية عريضة ترتبط من الطرفين مع الجدارين الجانبيين، كما تم الربط بين الأعمدة من الناحية السفلية عن طريق درابزينات مصنوعة من الخشب ترتفع عن الأرض ما يقارب 86 سم.

كما تم سقف المقعد من الداخل عن طريق سقف خشبي تنحصر بينها الألوان والزخارف الهندسية والتذهيب الذي كان على مستوى عالي من الدقة والأبداع سواء كان هذا بالزخارف أو في شكلها أو ألوانها، كما يحيط بالسقف من الجنوب مقرنصات مصنوعة من الخشب المتقن الصنع، تتصاعد إلى أعلى من حيث الشكل وتنهي من الناحية السفلية بأشكال نباتية ثلاثية.


شارك المقالة: