مكونات المغذي في السيارة - كاربراتير

اقرأ في هذا المقال


المغذي (CARBURETOR) هو عبارة عن جهاز يعمل على خلط الوقود بالهواء بالنسب الصحيحة حسب ظروف تشغيل المحرك، حيث أن نسبة الهواء إلى الوقود تختلف على حسب حالة تشغيل المحرك.

ما هي مكونات المغذي في السيارة؟

1- العوامة:

تُعد العوامة من الأجزاء المهمة في المغذي، فهي تتحكم في كمية الوقود التي توجد في حوض العوامة، من الممكن أن تقوم مضخة الوقود بضخ كمية من الوقود إلى المغذي أكثر من اللازم، لذلك تتحكم دائرة العوامة في كمية الوقود الداخلة إلى حوض العوامة، تقوم بوقف تدفق الوقود إلى حوض العوامة عندما يمتلئ الخزان، دائرة العوامة لها عوامة صغيرة في الأسفل وهذه العوامة متصلة بصمام، عندما يمتلئ الخزان ترتفع العوامة بمستوى الوقود وعندما ترتفع العوامة فإنها تقفل الصمام.

2- نظام اللاحمل:

دائرة السرعة الخاملة تكون مسؤولة عن مخرج الهواء والوقود عندما يدور المحرك بدون حمل عند سرعة منخفضة تقريباً 800 دورة/ دقيقة، في هذه الحالة تكون كمية الهواء التي تسبب السحب للوقود غير كافية ويحدث ذلك عند فتحة صغيره لصمام الخانق، يتدفق الوقود من خلال فتحة اللاحمل بسبب وجود تخلخل كبير تحت صمام الخنق وتقع فتحة اللاحمل أسفل الخانق، يجب أن يكون الخليط غنياً بالوقود في هذه الحالة حتى ينتظم المحرك في الدوران، توجد فتحة واحدة للاحمل في المغذي ذي المنفذ الواحد، بينما يحتوي المغذي ذو المنفذين على فتحتي اللاحمل.

3- نظام السرعة المنخفضة:

في الغالب تعمل دائرة السرعة المنخفضة عندما يكون المحرك بحاجة إلى زيادة في الوقود من خلال فتحة جزئية للخانق، فبدون دائرة اللاحمل يكون الخليط ضعيفاً جداً، لكن دائرة السرعة المنخفضة تساعد على تدفق الوقود أثناء انتقال المحرك من سرعة اللاحمل، يبدأ عمل هذه الدائرة عندما يبدأ السائق في الضغط على دواسة الوقود فينفتح صمام الخانق فتحة جزئية ويساعد المحرك من الانتقال من اللاحمل إلى التعجيل.

4- نظام التعجيل:

تعمل هذه الدائرة مثل دائرة نظام السرعة المنخفضة، حيث تقوم بإعطاء وقود إضافي عندما تتغير سرعة المحرك من السرعة المنخفضة إلى السرعة العالية وذلك عندما يفتح الصمام الخانق بشكل مفاجئ خلال عملية التعجيل، فيدخل حجم كبير من الهواء إلى المحرك، هذه الأسباب تجعل نسبة الخليط ضعيفة وغير مناسبة وربما يتوقف المحرك، مضخة التعجيل تدفع وقوداً إضافياً خلال التعجيل لأنها مرتبطة بصمام الخانق، فيقوم الصمام الخانق بالضغط على مضخة التعجيل فتدفع الوقود تحت ضغط معين خلال مسار الهواء داخل المغذي.
سرعة الهواء في المحرك تصبح أكثر من السرعة المطلوبة في حال عدم وجود هذا النظام، حيث أن الصمام الخانق يفتح بسرعة فيضعف الخليط، ممّا يؤثر على عملية الاحتراق وربما يتوقف المحرك عن العمل، يمنع نظام التعجيل تكون الخليط الضعيف حتى لا يؤثر على الزيادة في سرعة المحرك، مضخة التعجيل ترفع الضغط وتدفع الوقود خارج فتحة المضخة إلى مساره داخل المغذي، يوجد نوعان من مضخات التعجيل: مضخة المكبس ومضخة الرداخ، كرة مراقبة المضخة تسمح للوقود فقط بان يتدفق خلال خزان المضخة، فتمنع رجوع الوقود عندما تمتلئ غرفة العوامة بالوقود.

5- نظام السرعات العالية:

عندما يصل المحرك لسرعات أعلى تبدأ دائرة القياس الرئيسية العمل، تقوم هذه الدائرة بالسماح لكميات أكبر من الوقود إلى المحرك وتوجد في دائرة القياس الرئيسية فتحة ضيقة فوق الصمام الخانق تسمى هذه الفتحة قمع الهواء (فنشوری)، تقوم فتحة الفنشوري بعملية تفريغ للهواء، يقوم هواء التفريغ في فتحة الفنشوري بسحب الوقود من خلال الفتحة.
ثم يتدفق مزيج هواء الوقود إلى أسفل عبر الصمام الخانق إلى المحرك الذي يعمل عند زيادة السرعة عن سرعة المحرك لتصل سرعة السيارة من 32 إلى 96 كم/ساعة أو سرعة المحرك من 2000 إلى 3000 دورة/ دقيقة، هذا المدى يختلف من سيارة إلى أخرى على حسب نوع السيارة والشركة المنتجة لها.

6- نظام القدرة القصوى:

يزود نظام القدرة القصوة وسائل إغناء الخليط أثناء السرعة العالية والحمل الكامل، هذه الدائرة تعمل عندما يضغط السائق على دواسة الوقود عند تجاوز سيارة أخرى أو تسلق تل شديد الانحدار، إن نظام الحمل الكامل هو عبارة عن إضافة قوة للصمام (صمام نفاث) الذي بإمكانه أن يعطي نسبة خليط سريعة ومتغيرة، صمام الذراع هو عصا مخروطي يدفع النفاث الرئيسي إلى الخارج، كما يمكنه أن يعدل تدفق الوقود، فعندما يضغط السائق على دعسة الوقود، يتحرك رابط الصمام الخانق بناء على صمام الذراع فيرفع النفاث الرئيسي ويضيف قوة أكثر إلى خليط.
تكون وظيفة الصمام النفاث تقريباً نفس وظيفة الذراع، حيث يقوم بتزويد خليط سريع ويحتوي الصمام على غشاء خلخلة وصمام وقود ونابض، عندما يعمل المحرك بسرعة على الطرقات العادية، يكون الفراغ عالي، هذا الفراغ (الخلخلة) يتصرف بناءاً على غشاء صمام القوة ويغلقه، عندما تكون صمامات الخانق مفتوحة أو عند تجاوز سيارة أخرى أو تسلق تل ينخفض سحب المحرك، في هذه الحالة نابض صمام القوة يدفع هذا الصمام لفتحه ويتدفق الوقود خلال صمام القوة وفي النظام الرئيسي؛ ممّا يؤدي إلى زيادة في كمية الوقود وإضافة في قوة المحرك.

7- نظام الاختناق (الشفاط):

يتم تصميم نظام الاختناق (أو إغناء الخليط) على أن يقوم بتحضير كمية وقود غنية جداً يساعده هواء بارد، يبدأ خليط الوقود في الاحتراق بشكل صحيح، فعند دخول الوقود المنفذ يجب أن يتبخر، عندما يكون المحرك بارداً، يدخل الوقود إلى المنفذ أي يجب تكثيف السائل، نتيجة لذلك، لا يمكن دخول أبخرة وقود كافية إلى غرف الاحتراق والمحرك عندها سوف يتوقف نتيجة لحدوث عملية اختناق للمحرك، كما أن صمام الاختناق أو صحن الاختناق هو صمام فراشة، عندما يغلق صحن الاختناق، يمنع سريان الهواء خلال المغذي، هذه أسباب تركيب المنفذ العاليِ تحت صحن الاختناق.
يمكن أن نسيطر على الاختناق أيضاً آلياً عن طريق زيادة درجة حرارة المحرك؛ وصمام الخانق يجب أن يفتح عندما ترتفع درجة حرارة المحرك ويجب أن يكون مفتوحاً بالكامل، صمام الخانق يتم تشغيله آلياً بواسطة مكابس صغيرة كهربائية، كما أن صمام الاختناق يوصل إلى الترموستات الذي يكون على شكل ذراع حلزوني، هذا الذراع يوصل إلى الترموستات وهو مصنوع من شريط ثنائي المعدن.
يكون الحلزون قريب من أنبوب متفرع المنافذ، فعندما يبرد الحلزون يزيد في التوتر وعندما يكون الحلزون أكثر سخونة تنخفض عملية التوتر، يخلق التوتر المزيد من اختناق الصمام وبذلك توضع دائرة الاختناق في العملية، فالمحرك يسخن الترموستات فينقص التوتر ويفتح صمام الاختناق ببطء.


شارك المقالة: