منارة سفورتولوفت Svörtuloft Lighthouse

اقرأ في هذا المقال


بنيت منارة سفورتولوفت في عام 1931، وهي معروفة أيضًا باسم (Svortuloftaviti)، يبلغ ارتفاعها أكثر من أربعين قدمًا وتعمل بالطاقة الشمسية. كما أنها مصنوع من الخرسانة، وهي متينة مثل الوجوه الصخرية شديدة الانحدار التي تحيط بها. بينما من المعروف أن (Orcas) وثعالب القطب الشمالي وطيور الشاطئ تعيش في المنطقة.

التعريف بمنارة سفورتولوفت

على طول شواطئ غرب أيسلندا، تم نحت الخط الساحلي بمنحدرات خشنة تمتد إلى المحيط الأطلسي. وعلى طرف شبه جزيرة (Snaefellsnes)، تقف منارة برتقالية زاهية بين هذه المنحدرات المعروفة باسم (Svortuloft)، أو السقف الأسود، والتي سُميت باسم الحمم السوداء التي توقفت بمجرد أن تلتقي بالبحر وخلق المناظر الطبيعية المثيرة. حيث بُنيت في عام 1931، وهي معروفة أيضًا باسم (Svortuloftaviti)، يبلغ ارتفاعها أكثر من أربعين قدمًا وتعمل بالطاقة الشمسية.

قبل بناء منارة سفورتولوفت، كان المزارعون يجمعون البيض من مستعمرات الطيور البحرية التي تعشش على طول الساحل. وبعد أن أنزلوا أنفسهم بالحبال، تحملوا موجات عنيفة من أجل جمع حصادهم، وحتى يومنا هذا، تستمر الطيور البحرية في الاستعمار على طول التكوينات الصخرية التي تحيط بمنارة سفورتولوفت، بما في ذلك البفن وطائر البفن الصخري، وهو طائر صيد شهير مرغوب فيه بشدة. بينما نظرًا لأن منارة سفورتولوفت تُرى عن طريق البر والبحر، فإنّ المنارة لها اسمان، يشار إليها باسم (Svortuloftaviti) من الأرض، و (Skalasnagaviti) من البحر.

تاريخيا، كان التنقل في هذه المنطقة عن طريق البحر خطيرًا للغاية حيث تقطعت السبل بالعديد من السفن وتدميرها بسبب الرياح العاتية والمنحدرات الحادة. حيث دفعت هذه الأخطار إلى بناء منارة سفورتولوفت، وبُنيت في الأصل عام 1914، لكن تم استبدالها بالهيكل الحالي بسبب التآكل الكبير. بينما في حين أن المناظر الطبيعية في (Svortuloft) غادرة، إلّا أن جمالها يتناسب مع حدتها. حيث يخلق البرج البرتقالي للمنارة تباينًا صارخًا مع منحدرات الحمم البركانية السوداء التي شكلها البركان القريب منذ سنوات عديدة.

موقع منارة سفورتولوفت

تقع هذا المنارة في أقصى الجزء الغربي من شبه جزيرة (Snæfelsnes) البركانية، ويبلغ ارتفاعها حوالي أربعين قدمًا، وتفتخر باللون البرتقالي الفلوريسنت، كما تحافظ المنارة على مناظر خلابة على الساحل الغربي. وتحديدًا تقع بين منحدرات جرف (Svörtuloft) في شاطئ (Skarðsvík) . حيث أنه شاطئ ذهبي جميل منعزل في شبه جزيرة (Snæfellsnes) والذي يبدو لنا الآيسلنديون وكأنه شاطئ في إسبانيا والذي توجد فيه منارة سفورتولوفت.

يقع جرف (Svörtuloft) على بعد حوالي 214 كيلومترًا من ريكيافيك، ويمكن الوصول إليه بسهولة، ويمكن الوصول إليه دون أي متاعب من أي جزء من البلاد. حيث أنه من ريكيافيك، عاصمة أيسلندا، يمكن الوصول إلى الطريق الدائري 1 باتجاه الشمال، وعند الوصول إلى مدينة بورغارنيس يتم الذهاب إلى الطريق 54، والاتجاه نحو غرب أيسلندا نحو (Útnesvegur)، نحو جرف (Svörtuloft).

بناء منارة سفورتولوفت

في أقصى نقطة في الغرب من شبه جزيرة (Snæfellsnes) في غرب أيسلندا، توجد (Svörtuloft)، وهي منارة، ومنحدر بطول 4 كيلومترات. حيث يمكن زيارة المكان عندما يكون الطقس هادئًا ويكون المد منخفضًا. كما توفر زيارة هذا الجرف في فصل الصيف إطلالة رائعة. حيث أن تشكيل الجرف في شبه جزيرة (Snæfellsnes) مذهل للغاية. وتجذب منحدرات الحمم السوداء الداكنة عددًا كبيرًا من السياح من جميع أنحاء العالم وعلى مدار العام.

تم بناء الهيكل البرتقالي اللامع المبهج من الخرسانة في عام 1931، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 40 بوصة ويستخدم الطاقة الشمسية، ليحل محل الهيكل الذي انهار بسبب التآكل. كما يُعد القوس الطبيعي بجوار المنارة جزءًا رائعًا من الجرف. ومع المكدس الذي يقف طويلاً من خط البحر، يبدو هذا المكان مذهلاً. بينما سُمّي المكان بهذا الاسم بسبب المنحدرات المصنوعة من الحمم البركانية السوداء. ولم يتوقف تدفق الحمم البركانية في هذا المكان حتى وصلت إلى البحر البارد.

تُعرف المنارة الخرسانية أيضًا باسم منارة (Svörtuloftaviti)، كما تم استخدام المنارة التي يبلغ ارتفاعها 12.8 مترًا في عام 1931. كما يوجد حوالي 14 مكانًا في أيسلندا تحمل نفس الاسم (Svörtuloft). حيث تبدو الحمم البركانية في هذه المنحدرات ويمكن أيضًا مشاهدة البفن الذي يطير فوق جرف سفورتولوفت. بينما المنارة البرتقالية الزاهية التي تبرز من الصخور السوداء والمنحدرات توفر منظرًا رائعًا.

يقع هذا العمل المعماري الرائع في نهاية طريق متعرج مرصوف بالحصى، وقد تم تشييده بصعوبة بالغة بسبب طبيعة المكان الصعبة. وفي نهاية الطريق يوجد مفترق، وعلى الجانب الأيمن توجد منارة سفورتولوفتسفيتي. كما يبرز لونها البرتقالي اللامع وسط الصخور السوداء والمنحدرات المتكونة من النشاط البركاني. كما تُعد منارة سفورتولوفت المنارة الأكثر شهرة أيسلندا.


شارك المقالة: