ميزات قلعة مروب في قطر

اقرأ في هذا المقال


القلعة الأولى في مروب:

إن هذه القلعة مبنية على أساس قلعة سابقة مستطيلة الشكل وأكبر حجماً ولا يظهر من جدرانها سوى الجدارين الجنوبي الذي يبلغ طوله 30.40 والشرقي 31.40 متراً وجزء بسيط من الجدار الشمالي من الجهة الشرقية، ويظهر من الأبراج الركنية للقلعة الأولى ثلاثة أبراج إحداهما بالزاوية الشمالية الشرقية وآخر بالزاوية الجنوبية الشرقية والثالث بالزاوية الجنوبية الغربية وبرجان في الوسط، إحداهما منتصف الجدار الشرقي والآخر في منتصف الجدار الجنوبي، ويحتمل أن الجدار الغربي كان في وسطه برج نصف دائري واحد.

البئر في قلعة مروب:

في الركن الجنوبي الشرقي من الساحة الداخلية للقلعة توجد بئر ماء يبلغ قطر فوهتها 150 متراً، وهي تضيق في اتجاه القاع، ولقد كانت هذه البئر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لأهل القلعة وخاصة في حالات الحصار، حيث يهرع أهلها للتحصن بها.

مواد البناء في قلعة مروب:

استخدمت في كافة أبنية مروب في الفترتين الحجارة الجيرية غير المهذبة التي تم جمعها من المنطقة المحيطة بالموقع، وقد خصصت الحجارة الكبيرة للمداخل وأبراج وزوايا الأبنية لتقويتها، أما الملاط فكان قوامه من الطين الذي يتوفر بكثرة في المنخفضات المحيطة بالموقع، وقد استعمل لصف المداميك وتغطية الجدارن من الداخل والخارج.

تاريخ موقع قلعة مروب:

يمكن اعتبارها من أقدم المواقع الإسلامية المعرفة في شبه جزيرة قطر، وترى البعثة الدنماركية التي قامت بالتنقيب عامي 58-1959 متراً أنه يعود للفترة الأولى من عمارة العصر العباسي وربما يعود إلى أواخر العصر الأموي.
أما البعثة الفرنسية التي نقبت في موقع مروب فيما بين عامي 79-1981 ميلادي وبالتحديد في جزء الجدار الجنوبي للقلعة وبعض بيوت القريبة، فإنها أرجعت الموقع إلى الفترة العباسية مستندة في ذلك إلى مقارنة قلعة مروب بخان عطشان في العراق، وهو المبنى الذي يعود تاريخه إلى 161 هجري، والذي يماثل قلعة مروب في تخطيطه ووجود الباب الرئيسي في الجدار الشمالي والأبراج الركنية والوسطية.
كما أنها عثرت على جرتين خزفيتين مطليتين بلون أزرق مائل للإخضرار، ويعود تاريخ هذا النوع من الخزف إلى النصف الثاني من القرن التاسع الميلادي الموافق الثالث الهجري، كما ذكرت البعثة في تقريرها عن موقع مروب أنه كان هناك علاقات وروابط بين قطر وكل من إقليم الأحساء التي كانت مزدهرة في الفترة العباسية.


شارك المقالة: