يمكن التوصل إلى إعاقة معادلة فرق السرعتين في السيارة بإجراءات مختلفة، يفرق بينها كل من العوائق القابلة للتعشيق، وعوائق ذاتية الأداء، وفرامل فرقية.
العائق الفرقي في السيارة:
1- العوائق القابلة للتعشيق:
غالباً ما يتم تركيبها في السيارات العاملة على الطرق غير المعبدة، حيث إنها تعطيها أمان عالي عند السير، وقوة جر أكبر، ويوصل أحد جزئي المحور الخلفي بمبيت مجموعة التروس الفرقية مباشرة عن طريق جلبة تعشيق تعمل يدوياً، فتتم إعاقة معادلة فرق السرعتين، حيث إن هذا العمود لم يعد يستطيع الدوران بالنسبة للمبيت، فلا تستطيع التروس الفرقية أن تدور حول محورها، ولهذا النوع عيب يكمن في أن نسيان فصل العائق يؤدي إلى الإضرار بمجموعة التروس الفرقية.
2- عوائق ذاتية الأداء:
تركب العوائق الفرقية ذاتية الأداء في السيارات الرياضية السريعة، حيث يؤدي كل من عزم الدوران الكبير والوزن المنخفض إلى اختلال انتظام الإدارة؛ وذلك بسبب التأثير الفرقي، بمجرد انحراف مركز الثقل عند السير على المنعطفات مع تباين الظروف الاحتكاكية للعجلات.
تستطيع مجموعة التروس الفرقية ذاتية الإعاقة أن تؤثر تأثيراً بالغاً على سلوك السيارة عند السير على المنعطفات، فعندما تعاق عملية معادلة فرق السرعتين، ينقص تأثير عجلة القيادة على توجيه المركبة، وفي لحظة فصل العائق الفرقي، يزداد هذا التأثير، ويمكن تكرار حدوث هذا التأرجح بين الفصل والإعاقة في عائق فرقي ذاتي الأداء عند السير في منعطف.
3- الفرامل الفرقية:
تصمم الفرامل الفرقية بحيث يتغير الفعل الفرقي تبعاً لضبط الفرملة، ولا يتوقف تأثير الإعاقة على مقدار عزم الدوران المنقول، بل يبدأ بمجرد إسراع إحدى العجلات عن الأخرى، فعند السير على منعطف تستطيع العجلات أن تدور بسرعات مختلفة، فلا يظهر تأثير الإعاقة بصورة مفاجئة كما لا يختفي فجأة، وتتكون هذه الفرملة من مخروط الفرملة والترس الرئيسي، ويثبت مخروط الفرملة في أحد عمودي المحور، ويضغط بواسطة نابض طبقي الشكل على سطح الفرملة المخروطي للترس الرئيسي.
فعند السير في اتجاه مستقيم يدور كل من أعمدة المحور والترس الرئيسي بنفس سرعة الدوران، ولا تحدث أي فرملة وعند السير على منعطف تنشأ حركة نسبية بين مخروط الفرملة المثبت في عمود المحور وبين الترس الرئيسي، فتتم فرملة العمود بواسطة قوة النابض طبقي الشكل، وينشأ نتيجة لذلك تأثير إعاقة ذاتية.