ما هي البطاريات المهجنة؟

اقرأ في هذا المقال


البطاريات المهجنة والتي تسمّى أيضاً البطاريات عميقة الدورة أو بطاريات الدورات الشاقة، تجمع بين ميزات البطاريات التي تحتاج إلى صيانة قليلة وتلك التي لا تحتاج إلى صيانة.

ما هي البطاريات المهجنة؟

تستطيع البطارية المهجنة أن تصمد 6 دورات عمل شاقة وتحتفظ بمقدار 100% من سعتها الاحتياطية الأصلية، تتكون شبكة الألواح الموجبة للبطاريات المهجنة من حوالي 2.75 % سبيكة أنتيمون، أما الألواح السالبة فمن سبيكة الكالسيوم، يسمح هذا التكوين بصمود البطارية أثناء دورة العمل الشاقة للحفاظ على سعتها الاحتياطية من أجل تحسين أداء البطارية، جدير بالذكر أن سبائك الأنتيمون تقلل تمدد شبكة الألواح عند تعرض البطارية لدرجات حرارة عالية، كما تقلل التآكل الكيميائي، أما استخدام سبائك الكالسيوم فيقلل من تصاعد الغازات أثناء عمل البطارية مقارنة بالبطارية التقليدية.
يذكر أن شبكة الألواح في البطاريات المهجنة تختلف عن البطاريات الأخرى، فهي مصممة على شكل شعاعي (في اتجاه القطر) وليس متعامد، ممّا يسمح بمقاومة ضئيلة لمرور التيار الكهربائي، ويساعد على قصر مسار التيار حتى طرف التوصيل الذي يوجد بالقرب من منتصف الألواح (في البطاريات التقليدية يوجد طرف التوصيل على أحد أطراف اللوح)، ويعني ذلك أن البطارية المهجنة تكون قادرة في هذه الحالة على الإمداد بتيار كهربائي أكثر وبمعدل أسرع.
تصنع الفواصل المستعملة بين الألواح في هذا النوع من البطاريات من الزجاج المغطى بمادة راتنجية في العديد من البطاريات المهجنة أو من الممكن أن تصنع من الألياف الزجاجية في البعض الآخر منها، وتتميز الفواصل الزجاجية بمقاومتها الكبيرة للكيميائيات المخالطة لها، كما أنها تتميز بمقاومتها الكهربائية الصغيرة، عموماًَ هذا النوع من البطاريات تم تصميمه ليزيد من أداء البطارية أثناء إدارة محرك السيارة وأثناء عملها بصفة عامة، كما يسمح هذا التصميم بإطالة عمر البطارية.

بطاريات إعادة الاتحاد:

حديثاً، أنتجت شركات عديدة نوعاً من البطاريات تامة الإحكام ولا تحتاج إلى صيانة وأطلق عليها اسم بطاريات إعادة الاتحاد، هذا النوع الجديد من البطاريات لا يحتاج في تصميمه لوجود فتحات التهوية المستخدمة في تصميمات البطاريات الأخرى التي لا تحتاج إلى صيانة، خلايا بطاريات إعادة الاتحاد تتكون بصفة أساسية من الرصاص والحامض، وقد تم عمل تغيير طفيف في الألواح والمحلول الإلكتروليتي الكيميائي؛ لتقليل توليد الهيدروجين أثناء التفاعلات الكيميائية في عملية الشحن.
أثناء شحن البطاريات التقليدية أو البطاريات التي لا تحتاج إلى صيانة، ينطلق الهيدروجين عند الألواح السالبة والأكسجين عند الألواح الموجبة، معظم الهيدروجين انطلق بالقرب من الألواح السالبة أثناء التحليل الكهربائي للماء الموجود في المحلول الإلكتروليتي، بينما البطارية بلغت حالة الشحن التام، أما أثناء شحن بطاريات إعادة الاتحاد، الألواح السالبة لا تصل أبداً إلى حالة الشحن التام، بالإضافة إلى أنها لا تسبب إطلاق الهيدروجين أو قد تسمح بإطلاقه بنسبة ضئيلة جداً وغير ملموسة، أما الأكسجين فينطلق عند الألواح الموجبة، لكنه يمر من خلال الفواصل ويتحد مع الألواح السالبة (إعادة الاتحاد).
المحصلة النهائية لهذه العملية هي عدم تصاعد الغازات في بطاريات إعادة الاتحاد؛ لأن الأكسجين قد أجبر على الاتحاد مع الألواح السالبة، والهيدروجين يكاد لا يسمح له بالانطلاق أو التصاعد.


شارك المقالة: